الدكتور غدار: سورية مستهدفة بمخطط تدميري والحرية لجورج عبدالله انتصار لكل الأحرار

سورية مستهدفة بمخطط تدميري والحرية لجورج عبدالله انتصار لكل الأحرار
بيان صادر عن الدكتور يحيى غدار
الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
في لحظة مفصلية من تاريخ أمتنا، حيث تتقاطع مآسي الشعوب مع صمود الأحرار، يعبّر التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، على لسان أمينه العام الدكتور يحيى غدار، عن موقفه الثابت من المستجدات التي تعصف بسوريا والمشرق العربي، كما يثمّن محطة الانتصار بتحرير المناضل الثوري الكبير جورج عبدالله.
إن ما جرى ويجري في سورية هو مشروع تدميري موصوف، خُطط له ونُفذ بشراكة أمريكية صهيونية تركية، واستُخدمت فيه سلطات مؤقتة مأجورة، أوكلت إليها مهمة تفكيك الدولة السورية، وتدمير بنيتها الوطنية والعروبية المقاومة، بالتعاون مع نتنياهو وأردوغان وبراك، عبر نشر العصابات الإرهابية التي مارست التهجير الطائفي والتفجير المذهبي والاعتداء على الكنائس والمساجد والمؤسسات ورجال الدين، خدمةً لمخطط فرض “الدولة اليهودية” على أنقاض فلسطين وسورية والعراق وعموم المشرق.
وإذ يدين الدكتور غدار الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأرض السورية واستباحة سيادتها ورموزها، فإنه يحمّل ما يُسمّى بـ”السلطة المؤقتة” مسؤولية ما جرى من تفتيت وفتن ومجازر، وخصوصًا في جبل العرب، حيث حاول المشروع المعادي جرّ المجتمع السوري إلى حرب داخلية، عبر استهداف المكونات الوطنية الأصيلة، في طليعتها الطائفة المعروفية الكريمة، ذات الدور الريادي في تاريخ سورية ومقاومتها.
كما يُدين الأمين العام كل الجماعات والأطراف التي تلوذ بالإسرائيلي وتستنجد به، واهمةً أنه حامٍ، في حين أنه رأس الأفعى وصانع الفتنة وموزّع الأدوار التآمرية.
وفي هذا السياق، يناشد الدكتور غدار الشعب السوري الأبي، المؤمن بوحدته وهويته القومية، إلى التكاتف والتلاحم لإسقاط المشروع التمزيقي وإعادة بناء الدولة السورية الموحّدة، الراسخة في محور المقاومة، على قاعدة أولوية المواجهة مع العدو الصهيوني، وإسناد معركة غزة، التي تتصدر الآن ساحة الشرف.
وفي خضم هذه التحديات، يتوجه الدكتور غدار بأصدق التهاني والتبريكات إلى المناضل الحرّ جورج عبدالله بمناسبة تحرره من سجون الظلم الفرنسية، بعد أربعة عقود من الأسر السياسي العنصري، حيث أُبقي رهن الاعتقال رغم إنهائه محكوميته، بفعل تدخل أمريكي–إسرائيلي فاضح، فرض على حكومات باريس خرق قوانينها لإبقاء ثائرٍ حرّ خلف القضبان، لا لشيء إلا لأنه قاوم الكيان الصهيوني المتوحش، وناصر قضايا الأمة من موقع الالتزام الأخلاقي والديني والإنساني.
إن نيل جورج عبدالله لحريته ما كان ليتم لولا نضالات رفاقه ومحبيه الذين واصلوا التحرك ورفع الصوت دفاعًا عن قضيته.
وبهذه المناسبة، يدعو الدكتور غدار إلى تصعيد الجهود والمبادرات من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الغادر، والعمل على وقف المجازر اليومية في غزة وفلسطين، إذ لا كرامة لأمة تصمت على جراحها، ولا نهوض من دون مقاومة.