تفاصيل فعالية عيد المقاومة والتحرير والتضامن مع غزة قراءة ومشاهدة، والتي شاركت فيها نخبة عربية وإسلامية وعالمية
أقام “التجمّع العالمي لدعم خيار المقاومة” فعالية بمناسبة “يوم التحرير والتضامن مع غزّة”، وذلك في فندق الماريوت (سابقًا) في بيروت، بحضور شخصيات سياسية، دبلوماسية، فكرية، ودينية، وممثلين عن قوى وأحزاب عربية ودولية، إضافة إلى عدد من الفاعليات الإعلامية والاجتماعية.
جاءت الفعالية تأكيدًا على التمسك بخيار المقاومة كنهج للتحرير، وتعبيرًا عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل العدوان المستمر على غزّة، وتفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع. وقد تخلّل اللقاء كلمات لعدد من الشخصيات المشاركة، أكّدت في مجملها على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، في مواجهة مشاريع التصفية والتطبيع.
تميّزت الفعالية بحضور واسع يعكس تنوّع الداعمين لخيار المقاومة، وحرصهم على مواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف التحرير والعدالة. وقد شكّلت المناسبة منصة جامعة لإعادة التأكيد على الثوابت الوطنية والقومية، والتشديد على وحدة الصف في وجه التحديات الراهنة.
في كلمته عيد المقاومة والتحرير، أكد الدكتور يحيى غدار أن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق، مشيرًا إلى أن الانتصار الإلهي في عام 2000 تحقق رغم اختلال موازين القوى. أدان الصمت العربي والدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 200 ألف. أشاد بصمود اليمن ودوره في محور المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة غيرت التوازنات وأسقطت سردية الكيان الصهيوني. دعا إلى الوحدة والوفاء لدماء الشهداء، متمنيًا أن تُقرأ الفاتحة قريبًا في الأقصى المحرر، وأن تكون القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
في كلمته، أكد النائب الدكتور إبراهيم الموسوي أن المقاومة اللبنانية قدمت تضحيات جسام دفاعًا عن القدس ولبنان، مستذكرًا قادة وشهداء بارزين. أشاد بصمود الشعب اللبناني وتماهيه مع المقاومة، مشيرًا إلى أن هذا الصمود منع العدو من تحقيق أهدافه. سلط الضوء على صمود غزة، مؤكدًا أنها رفعت رأس الأمة بتضحياتها. انتقد صمت الجماهير العربية والإسلامية تجاه معاناة غزة، ودعا إلى دعم المقاومة كخيار وحيد للتحرير والكرامة. أكد أن المقاومة ستبقى فعل الحياة الأجمل، وأن النصر قادم لا محالة بإذن الله.
في كلمته، أشاد السفير الايراني في لبنان السيد مجتبى أماني بانتصار المقاومة اللبنانية في عام 2000، معتبرًا إياه نهاية لعقدين من الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن المقاومة أصبحت نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، مشيرًا إلى أن دعم إيران للمقاومة ثابت رغم الضغوط والعقوبات. أدان الجرائم الإسرائيلية في غزة، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتقاعس. وشدد على أن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل هي روح لا تُقهر ويقين لا يهتز، مؤكدًا أن إيران ستبقى سندًا حقيقيًا لمحور المقاومة في مواجهة الهيمنة والاستعمار.
في كلمة مؤثرة خلال فعالية دولية عيد المقاومة والتحرير، استعرض السفير الجزائري في لبنان السيد كمال بو شامة معاناة الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 20 مليونًا خلال 132 عامًا من الاحتلال. وسلط الضوء على مجازر عام 1945 في قسنطينة وخراطة، حيث قُتل 45 ألف جزائري خلال ثلاثة أيام. ربط المتحدث بين نضال الجزائر ونضال الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن غزة اليوم تقدم دماءها قربانًا للعرب والمناضلين في العالم. ودعا إلى إصلاحات عميقة في المؤسسات العربية لمواكبة التحديات المتفاقمة، مستلهِمًا من تضحيات الأسلاف في مواجهة الأعداء.
عبّر السفير الكوبي في لبنان، خورخي ليون كروز، عن دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية، مندّدًا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن عام 2025 يصادف الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، مؤكدًا أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تُنسى. كما أعرب عن قلق كوبا العميق إزاء التدهور المتزايد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين نتيجة الممارسات غير القانونية للاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم الصمت أمام هذه الانتهاكات.
كلمة المناضل البوليفي النائب د. ادولفو ماندوزا نائب رئيس مجلس النيابي في بوليفيا خلال فعالية دولية عيد المقاومة والتحرير، عبّر عن تضامن بلاده مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. أدان الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان والمجازر في غزة، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تُنسى. كما نقل تحيات الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس ورئيس مجلس الشيوخ أندرونيكو رودريغيز، مشيرًا إلى تعرضهما للاضطهاد السياسي من قبل الإمبريالية واليمين في بوليفيا. وحذر ماندوزا من سعي القوى الإمبريالية إلى بناء دولة بوليسية عالمية تقمع الحريات وتسيّس القضاء، داعيًا إلى مقاومة هذه السياسات وبناء نظام عالمي جديد يتجاوز الاستعمار والرأسمالية والتمييز.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، أكد علي فيصل أن غزة ستظل عصية على الاحتلال، مشددًا على أن فلسطين ليست ملكًا لأحد بل هي وطن مهر بالدماء. أشار إلى أن المقاومة تخرج من تحت الركام في غزة والضفة، مؤكدًا على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. أدان الجرائم الإسرائيلية، مشيرًا إلى ارتكاب 15 ألف مجزرة في غزة، ودعا إلى محاكمة إسرائيل في المحاكم الدولية. أكد أن الفلسطينيين لن يتراجعوا، وأنهم ماضون في نضالهم حتى إقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، أشاد الشيخ ماهر حمود بالرئيس المقاوم إميل لحود والرئيس الراحل سليم الحص، مشيرًا إلى دورهما في دعم المقاومة. انتقد بعض الأنظمة الخليجية التي شوهت رمزية الكوفية والعقال، مؤكدًا أن الحضور في الفعالية يعيد لهذه الرموز معناها الحقيقي. سلط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة الاستعمار والصهيونية. وأشار إلى التحديات التي تواجه المقاومة، مستشهدًا بغزوة الأحزاب كمثال على الصبر والثبات. وأكد أن النصر حتمي للمقاومة، منتقدًا تقاعس بعض الشعوب العربية، وخاصة مصر، في دعم القضية الفلسطينية. واختتم بالتأكيد على حتمية زوال الكيان الصهيوني.
في كلمة مؤثرة، ألقى الأب الدكتور ميخائيل قنبر تحيةً لأصحاب المقامات، مشيدًا بدعوة الدكتور يحيى. وصف الحضور بـ”رسل الرجاء”، مؤكدًا أن إشعاعهم يذيب سقيع القلوب ويحول الكلمات إلى سيوف من حق. استحضر معاناة غزة، مشبهًا صراخها بصراخ الرامة قبل ألفيتين. أكد أن مقاومتنا ليست حقدًا، بل شجرة زيتون تمد جذورها في التراب وفروعها إلى شمس الحرية. دعا إلى الوحدة بين الأديان، مشيرًا إلى أننا نصلي بلغتين لكن قلوبنا تنطق بلغة الرحمة. اختتم بدعاء للسلام، متمنيًا أن نكون مصابيح تنير دروب التائهين، وأن يزهر اللوز في حقول الانتظار.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، أكد السيد علي شرف المحطوري أن اليمن، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، يقف بثبات إلى جانب فلسطين وغزة، داعيًا إلى مسيرات مليونية لكسر الصمت العربي المخزي. وأشار إلى أن اليمن، الذي كان يُعتبر هامشيًا قبل 25 عامًا، أصبح اليوم قوة فاعلة في محور المقاومة، مستذكرًا صمود اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي. وأكد استمرار الدعم اليمني لغزة، بما في ذلك إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية، مشددًا على أن اليمن سيبقى حاضرًا بقوة إلى جانب فلسطين ولبنان في مواجهة الاحتلال والهيمنة.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، حيّا رمزي دسوم الدكتور يحيى غدار وتجمع العالم لدعم خيار المقاومة على دعوتهم. أشار إلى أن تحرير عام 2000 أنهى أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وأن انتصار 2006 وضع حدًا لزمن العدوان الإسرائيلي دون عقاب. وأكد أن هذه الانتصارات مهددة بالضياع إذا لم تُحصن بدولة الحق والعدالة والمحاسبة، محذرًا من الفساد الذي يهدد الصمود. وشدد على أن السيادة أفعال وليست أقوالًا، داعيًا إلى استراتيجية دفاعية تحفظ قوة لبنان، ومؤكدًا أن المقاومة هي رد فعل طبيعي على الاحتلال.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، شدد المناضل الإسباني سانشيز غونزاليس خوسي ماريا على أن المقاومة هي الحياة في وجه الموت الذي يفرضه العدو الصهيوني الإمبريالي. وأكد أن الوحدة بين قوى المقاومة، مثل اليمن وحزب الله وحماس، ضرورية لمواجهة الشر المشترك. وحذر من محاولات العدو زرع الشك والانقسام بين صفوف المقاومة، مشيرًا إلى أن غزة تمثل الاختبار النهائي لوحدة الشعوب المناهضة للإمبريالية. ودعا إلى تصعيد المواجهة ضد الإمبراطورية، مستلهمًا من صمود اليمن وفلسطين وروسيا، ومؤكدًا أن مصير الإنسانية مرتبط بمصير غزة.
كلمة المناضل عباس الزيدي/ بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أشار إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف حساسة، حيث تتعرض غزة للقتل والحرق أمام مرأى العالم. وأكد أن المقاومة اللبنانية أحدثت توازنًا استراتيجيًا وتغييرًا تاريخيًا في منظومة الهيمنة العالمية. وشدد على أن الكيان الصهيوني، بدعم أمريكي، يمثل خطرًا على القيم الإنسانية والقانونية، داعيًا أحرار العالم إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا الاستكبار والتوحش. وأشار إلى أن محور المقاومة أثبت قدرته على تغيير ميزان القوى والنظام العالمي، مؤكدًا أن المقاومة الإسلامية في لبنان صمدت أمام أقطاب الشر الصهيو-أمريكي، ونجحت في إعادة بناء قدراتها التنظيمية والاقتصادية في زمن قياسي، مما يدل على قوتها وتماسكها.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، استذكر الجنرال الفرنسي ألان كورفيز، القائد السابق لقوات اليونيفيل في لبنان، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، مؤكدًا أن المقاومة اللبنانية حققت ما عجزت عنه الأمم المتحدة. أشاد بانتصارات المقاومة، خاصة في حرب 2006، ودعمها للقضية الفلسطينية. أشار إلى أن هذه الإنجازات عززت روح المقاومة في لبنان والمنطقة، مؤكدًا أن الخسائر لم تضعفها بل زادتها قوة. كما نوه بدور اليمن في دعم فلسطين، وأكد أن إيران تمثل دعامة أساسية لمحور المقاومة، رغم الضغوط المستمرة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
في كلمته خلال فعالية عيد المقاومة والتحرير، أكد الدكتور جمال زهران أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، مشددًا على أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لإجبار الاحتلال على الانسحاب، كما حدث في جنوب لبنان عام 2000. أشار إلى أن الشعوب العربية مكبلة بالأنظمة القمعية، مستشهدًا بمظاهرات في مصر دعماً لغزة، والتي قوبلت بالاعتقالات. انتقد السياسات المصرية تجاه الاحتلال، داعيًا إلى قطع العلاقات ووقف تصدير الغاز. وشدد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير، رافضًا الوساطات التي تُضيّع الوقت.
ملخصات الختام
ملخصات الختام، التحرك وتفعيل إطلاق “نداء فلسطين ونداء غزة” لكل أحرار وشعوب العالم، مطالبًا بتنظيم اعتصامات مفتوحة تتطور إلى إضرابات عن الطعام، تضامنًا مع غزة ورفضًا للمجازر والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة تحرك الشعوب العربية والعالمية للضغط على الأنظمة الدولية لوقف العدوان، مؤكدًا أن الصمت لم يعد مقبولًا، وأن التضامن الفعّال هو السبيل لرفع الظلم عن غزة.
