نشاطات التجمع المركزية

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قدس سره، عقد التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة لقاءً سياسياً بحضور حشد من الفعاليات السياسية والثقافية العربية والاسلامية.

8

عقب الاستماع الى النشيد الوطني الفلسطيني، استهل اللقاء أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الامام الخميني وأرواح شهداء الامة الابرار، مرحباً بالضيوف الكرام ومعرباً عن ثقته بأن هذه المناسبة تحتل في وجدان الشعوب الحرة مساحة كبيرة ولا بد أنها ستكون الباعث والمحفز على استمرار النضال حتى تحرير المقدسات.. مشيرا الى ان الامام الخميني أعلنه يوما مقدساً بنظرة ورؤية استراتيجية ليؤكد على ان القدس وكل فلسطين لا بد ان تتحرر ويعود الحق لأصحابه..
وقال الدكتور غدار: “نعلنها صراحة وبالفم الملآن، إننا جنودٌ في خدمة القضية، ولن نألو جهدا بالتعاون مع الاشقاء في محور المقاومة للدفاع والجهاد وبذل الارواح حتى التحرير وتحقيق النصر.. وبالامس اكد الرئيس الاسد ان على الامريكي الانسحاب من سوريا مذلولا، وشاهدنا النصر العراقي على جحافل داعش، كما نتابع يوميا نضالات وصمود الشعب اليمني والفلسطيني في تأكيد على أن النضال والجهاد هو الوسيلة الأمضى لاستعادة الحقوق والمقدسات”.

0001

كلمة نيافة المطران عطا الله حنا، مطران القدس ورئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذوكس وعموم فلسطين
وفي كلمة متلفزة من القدس لنيافة المطران عطالله حنا، وجه التحية في هذا اليوم المجيد لكل الحاضرين ولاصحاب الهامات الشامخة التي لا تنسى قضية فلسطين، مؤكدا على ان مدينة القدس ستبقى لابنائها وأصحابها، وكل ما عداهم زائل،” فكل ظلم لا بد أن ينتهي مهما طال الزمن”، متمنيا ان تكون نهاية هذا الظلم قريبة في المدى المنظور..
ولفت سيادته الى ان المقدسيين يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن القدس ويثمّنون مواقف من يقف الى جانبهم في كل مكان، مشيرا الى ان هذه القضية هي قضية كل الاحرار كما هي قضية ابنائها… مضيفا: “أن المقدسيين بكافة أطيافهم لن يستسلموا لاجراءات الاحتلال الغاشمة ولا للاجراءات الامريكية الجائرة، فهم ليسوا ضيوفا ولا عابري سبيل، بل هم اصحاب الحق!
وثمّن المطران حنا قرار الامام الخميني باعلان هذا اليوم يوما عالميا للقدس، معتبرا بأن القدس حاضرة في كل يوم ولقاء واجتماع ومناسبة، “فالقدس عنوان كرامتنا وحريتنا وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية”..
واختتم سيادة المطران حنا كلمته بشكر التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة وأمينه العام وكل من شارك بهذا اللقاء قائلا: “عاشت فلسطين وعاشت القدس وعاشت المقاومة، مع تحياتي وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح، من القدس الشريف، أخوكم المطران عطالله حنا”.

9

الوزير الدكتور عصام نعمان منسق عام الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي
بدوره، قال معالي الوزير الدكتور عصام نعمان أحد الاعضاء المؤسسين في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، قال: ان القدس اكثر من مدينة، فهي رمز وعنوان لقضية فلسطين، قضية تحرير وطن وشعب وكرامة انسان.. لافتا الى ان هذه القضية لا بد سوف تحيي العرب من موتهم السياسي وحتى الحضاري، الامر الذي لا يمكن ان يتم الا بالصمود والكفاح وتفعيل المقاومة الميدانية في كل مكان وزمان…
كما نوّه معالي الدكتور نعمان بالابداع المقاوم الذي تمثل مؤخرا بالطائرات الورقية التي باتت تضرم النار في مستوطنات واحلام العدو الصهيوني.. كما أشاد بموقف الفريق الارجنتيني لكرة القدم الذي رفض خوض مباراة مع فريق الاحتلال في حيفا تنديدا بجرائم الاحتلال… مشيرا الى ان رفض التطبيع الثقافي والاكاديمي والاقتصادي يمثل حقيقة مرحلة الاحياء والنهوض ومجابهة كل من يقف في وجه اصحاب الحقوق من اجل اخماد هذه القضية، مختتما بالقول: “لن تعيش فينا رجعية الاذناب، هبّ يا شعبي وعش في الارض حرّاً، واعبد الحرية الحمراء ديناً”.

5

بدوره، وجّه سماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات، وجه التحية الى الامام الخميني “قدس سره” الذي بدأ اعمال ثورته بطرد سفارة الاحتلال من طهران، وتقديم الدعم اللامحدود للشعب الفلسطيني والمقاومة الاسلامية، معتبرا ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الارض واستعادة المقدسات.

1

وفي مداخلة للاستاذ إحسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان و عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، وجه تحية اكبار واجلال من الشعب الفلسطيني الى الشعب الايراني والى روح الامام الخميني لافتا الى ان اعلان يوم القدس العالمي هو اعلان بأهمية ووجوب تحرير القدس ومركزيتها كقضية عالمية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده،  الاعلان الذي أتى بعد تخلي معظم العرب عن القضية الفلسطينية!
وأكد الاستاذ عطايا الى ان ايران بعد انتصار الثورة اثبتت انها استطاعت توجيه انظار العالم الى فلسطين والقدس في ادق واكثر المراحل حساسية من تاريخ الامة، مذكّرا بالاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، الذي أنبت بعد هزيمة كبرى للعرب والمتخلّفين مقاومة إسلامية وطنية في لبنان آزرت المقاومة الفلسطينية التي ظلت متمسكة بتحرير فلسطين ولم تذهب الى التنازل عن اي شبر من ارضها.
وختم الاستاذ عطايا: “القدس اليوم جريحة وبحاجة الى كل موقف وكل كلمة داعمة بعد ان استباح العدو دماء الشعب الفلسطيني في فلسطين وغزة ، قتل المقاومين والمجاهدين والمسعفين والاطفال والشيوخ والنساء على حد سواء… وما كان ليمعن في سلوكه الاجرامي لو تمسك العالم العربي والاسلامي بما قاله الامام الخميني قدس سره وبالوحدة العربية والاسلامية التي لا يمكن ان يتخلى عنها كل مقاوم… إن هذا اليوم يتزامن مع ذكرى إكمال احتلال القدس ونقل السفارة الامريكية اليها، واننا نطالب العالم بالتخلي عن امريكا واعوانها والتوجه نحو قبلة الجهاد واعادة الحق الى اصحابه…”

2

وفي كلمة للاستاذ علي فيصل ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، لفت الى ان التجمع ليس لدعم خيار المقاومة فقط بل هو تجمع لدعم فلسطين… لافتا الى ان الامام الخميني لم تكن بداية دعمه للقضية الفلسطينية باعلان يوم القدس العالمي، وإنما بُعَيْدَ النكسة تماما عام 1967 عندما قال: “ان النكسة ليست من شيم الامة ولا من شيم شعب فلسطين وسترون كيف سينهض الشعب الفلسطيني ويرد الصاع للعدو الغاصب”.
وأشار الاخ فيصل الى مجموعة من الحقائق التي تفرض نفسها في الوقت الراهن وهي:
–    القدس ليست عقارا يُهدى من متغطرس الى مغتصب، بل هي عنوان كرامة الامة، وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية الى الابد مهما حاول ترامب من تهويد ونقل للسفارة وغير ذلك فهي سفارة احتلال وسوف تُعامل كذلك.
–    ان للقدس شعبا مقاوما يحميها أثبت صلابته في الهبّة الاولى والهبّة الثانية عند محاولات السيطرة على القدس والاقصى، والقادم أعظم.
–    ان مسيرات العودة والانتفاضات والهبات تقول إن أقصر الطرق للخلاص من هذا الكابوس والسيطرة هي المقاومة والانتفاضة بكل اشكالها بعيدا عن اي خيارات اخرى.
–    ان القدس اليوم بحاجة لقيادة ومرجعية موحدة تدير العمل المقاوم، وكما توفر ذلك لمسيرات العودة وأعلت شان الوحدة الوطنية لتقول ان كل القوى الفلسطينية موحدة في الميدان ولا يمكن ان تنقسم مجددا.
–    في يوم القدس سترتفع الرايات من بين رمال غزة ومن كل مكان وزمان لتقول ان الحقوق الفلسطينية لا تتجزأ وفلسطين كاملة دولة مستقلة ولا بديل عن عودة اللاجئين

10

وفي كلمة لسعادة النائب المصري الدكتور حمدي الفخراني عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، طالب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بالانتفاض والمشاركة في مجابهة العدو، معربا عن حزنه لاستمرار التنسيق الامني الذي وصل الى حد مفاخرة محمود عباس بأن اجهزته تمنع عشرات العمليات الفدائية!

11

كلمة العراق يلقيها ممثل الحشد الشعبي في لبنان الاستاذ عبد الكريم فكري عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
من جهته، لفت الاستاذ عبد الكريم فكري الى ان العراق قدم آلاف الشهداء على درب القدس،  “وللاسف نقول بحرقة، كانت الحكومات الظالمة والمتسلطة تستثمر القضية الفلسطينية للدفاع عن عروشها، وبسبب تلك الخيانة تمكن الكيان الصهيوني من الحاق الهزيمة بالعرب وابتدع اكذوبة الجيش الذي لا يقهر، الا أن الامام الخميني اطلق تلك الصرخة المدوية في أواخر السبعينات قائلا ان امريكا هي الشيطان الاكبر واسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها، معلنا يوم القدس العالمي لتبدأ المسيرات والمهرجانات حول العالم دعما للقدس الشريف وصولا الى استبدال السفار الاسرائيلية بسفارة فلسطين الاولى في طهران، ثم بدات حركات المقاومة تلحق الهزائم بالجيش الذي “لا يقهر”.
وأشار الاستاذ فكري الى ان مسيرات العودة ومفاعيلها قد بدأت وأذهلت العالم بصمودها، ليكتشف العدو فشل القبة الحديدية امام صواريخ ابطال المقاومة الفلسطينية، معلنا وقوف الحشد الشعبي الى جانب هذا الشعب العظيم حتى تحرير أرضه ومقدساته.
وختم الاستاذ فكري: “ان اسبوع الوحدة الاسلامية الذي أعلنه الامام الراحل ايضا لا يقل اهمية بالنسبة للوقوف في وجه سياسة التفرقة الامريكية الصهيونية، فالوحدة بين الشعوب تعني توحيد البندقية ضد العدو الحقيقي الذي يهدد الامة الاسلامية والعربية، مجددا التأكيد بأن تحرير القدس سيبدأ بتحرير مكة من حكام بني سعود..

4

بدوره، قال الاستاذ محمد مهدي شريعتمداري: “شتان ما بين ما بعد الثورة وما قبلها، ما قبلها عناوين للوجع والالم، النكسة والنكبة ومجزرة دير ياسين والهزائم، واخرها اتفاقية كامب ديفيد… أما ما بعدها فعناوين تشد النفوس الى المستقبل: اليوم ايران وغدا فلسطين، مرورا بتأسيس السفارة الفلسطينية الاولى في طهران على الرغم من ان الاعتراف بشرعية منظمة التحرير في جامعة الدول العربية أتى عام 1965 إلا اننا لم نشهد اقامة سفارة في اي دولة حتى قيام الثورة الاسلامية….
وقال الاستاذ شريعتمداري: ” ان مسيرات التحرير والعودة وما ترتب عليها من مقاومة اسلامية حققت انتصارات كبيرة، الا اننا نعيش فترة عصيبة جدا بعد التقسيم وبعد الشتات وبعد ان شهدت منظمة التحرير فتورا انعدم بموجبه الاطار القانوني الشامل للفلسطينيين… وصولا الى صفقة القرن لتتحدث عن اقامة وطن بديل للشعب الفلسطيني… ولن يكون الحل الا في طرح الامام الخميني الذي استطاع تحقيق كل تلك الانتصارات، وهو اعادة قراءة فكر الامام واستنهاض الفعل المقاوم حتى التحرير”.

6

وقد ألقى كلمة اليمن الاستاذ عبد السلام جحاف عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله، قائلا: “الى القدس سائرون، الامر لله لا خوف ولا قلق والمؤمنون على ما عاهدوا صدقوا، السلام على روح الامام الخميني الذي منع سقوط القدس من وجدان الامة بهذا اليوم… اننا نعيش اليوم زمن الافعال لا الاقوال ويجب ان نعد انفسنا لنخوض الحرب مع العدو الصهيوني والامريكي، وتلك الحرب قادمة لا محالة…”.
وختم الاستاذ جحاف قائلا: “من اليمن، ورغم العوائق التي تقف امام اليمنيين اليوم وعلى رأسها تسلط حكام الخليج، نحن عازمون على المضيّ باتجاه بيت المقدس حتى تحرير كامل تراب فلسطين…”.

7

وفي كلمة للدكتور معن الجربا منسق عام فرع التجمع في الجزيرة العربية وأمين عام حركة كرامة المعارضة السعودية، شكر الثورة الاسلامية وإمامها وشعبها وجيشها على هذه المبادرة، كما شكر محور المقاومة على تضحياته ونضاله معلنا ان شعب الجزيرة العربية لن يقبل التخلي عن القدس وفلسطين.
وقال: “لا بد ان تكون الكلمة الاخيرة لشعب الجزيرة العربية ليعلن براءته من افعال نظام بني سعود فاقد الشرعية، فالقدس هي القضية وهي البداية والنهاية. منذ اكثر من قرن وكل الاحداث تتابع حتى يصلوا الى القدس، وما بعد القدس هو الدمار الاكبر والمخطط الاكبر، فان استطاعوا ان يشرعنوا استيلاءهم على القدس فيجب علينا ان ننتظر كثيرا وستكون الفترة المقبلة كارثية، ومن هنا فنحن نعول على الله تعالى وقدرته وعلى شعبنا الفلسطيني العظيم الصابر الذي اثبت انه على قدر المسؤولية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى