Featuredالتحليل اليومي

أردوغان يخسر في طرابلس الغرب وفي معرة النعمان!

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

طال الزمن بأردوغان وسلطنته ومناوراته البهلوانية، ونجح في توريط تركيا في كل الازمات والمعارك والخلافات مع الجميع في البنية الداخلية، ومع تكوينات المجتمع التركي المتشققة عاموديا، ومع رفاقه التاريخيين وحزبه، ومع الإسلاميين أسياده ومعلميه، ومع العرب شرقا وغربا، وحيث حاول الرهان على شراذم الاخوان والعصابات المسلحة، وذهب أبعد بخلق توترات وتبادل التهديدات بالضرب تحت الحزام مع ترامب وصعد مع الاتحاد الاوروبي ولم تسلم العلاقات مع ايران وروسية من توترات مرات مفتعله ليستخدمها في صفقاته واو لتصفية حساباته مع اخرين …

وعد وكذب ثم وعد والتزم، ومارس لعبته في المناورة والاكاذيب، ولم يفِ بأيٍّ من مواثيقه ووعوده، وفجّر صراعات مع إمارات الخليج بتبنّي وإقامة قاعدة في قطر وفي السودان، ويحاول أخيرا بالاستناد الى حكومة الاخوان المسلمين في طرابلس الغرب أن يفرض عثمانيته بإسنادها بالسلاح والذخائر والمرتزقة، ويلوّح بدخول القوات التركية مباشرةً في الحرب الجارية لتثبيت أركان العصابة ومرتزقتها في ليبيا ولا يدّخر ذخائره الصوتيّة بالتهويل في خطابه، فبينما تنهار دفاعات العصابات المسلحة تحت ضربات الجيش العربي السوري في ادلب ومعرة النعمان يعود الى معزوفة التهديد بإغراق أوروبا بسيل اللاجئين لاستجداء دعمٍ وإسنادٍ فوريّ فيما أوروبا منشغلة وغارقة حتى رأسها في أزماتها واحتمالات مستقبلها غير المطمئنة مع تصاعد الاضرابات والتوترات في فرنسا ومسارات الانسحاب البريطاني من الاتحاد الاوروبي.

أردوغان يعيش هواجس السقوط وسلطنته ترتجف مما يورطها به من مغامرات حمقاء وغير محسوبة، فالتورط العسكري المباشر في الازمة الليبية إن وقع ستكون المسمار الاخير في نعش الاخوان وسلطتهم وفرصهم، ولن يبقَ لهم لا قطر ولا طرابلس الغرب ولن تستطيع قاعدتهم تركيا تحملهم أكثر.

الجيش العربي السوري يتقدم الى معرة النعمان، وربما يوسع هجومه لتحرير ادلب والارياف، وطرابلس الغرب تتحفّز كمقبرة لأوهام أردوغان ولخوض آخر معارك العثمانية والاخوان المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى