Featuredالتحليل اليومي

السيد نصر الله يدشّن مرحلة تحرير فلسطين والصلاة في القدس

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

بعيداً عن التفاصيل التي يردّدها الإعلاميّون ووسائط التواصل الاجتماعي والإعلانات الاسرائيلية عن عدم وقوع إصاباتٍ بشريةٍ بين جنود العدوّ، وبرغم حالة الزهو التي يتصنّعها نتنياهو وإعلامه، إلّا أنّ العملية وأفلام الفيديو التي بثّتها المقاومة، وما أعلنه السيد حسن نصر الله، تقدّم واقعاً وتجربةً مختلفةً، وتجزم بأنّ قرار محور المقاومة بدأ بالانتقال إلى مرحلة الهجوم الاستراتيجيّ، والهدف تحرير القدس وتحقيق وعد السيد بقرب الصلاة فيها خلفه.

في الواقعات، إنّ العملية وقعت في عين النهار ويوم الأحد والجنوب يعجّ بناسه وتحت عدسات الكاميرات وعيون العالم، وقد نفّذتها مجموعتان هجوميّتان وبصليتين من صواريخ “الكورنيت” ومن داخل الخط الأخضر… أي أنّ المجموعات تجاوزت الخط الأزرق ودخلت أرض فلسطين وتمركزت وأطلقت وأصابت وعادت سالمةً دون أن يكتشفها العدوّ وأجهزته التقنية، وبرغم حالة الاستنفار القصوى والجاهزية العالية، ما يؤكد بأنّ وعد السيد بتحرير الجليل عند أوّل طلقات الحرب أصبح حقيقةً والمجاهدون تمرّنوا وتدرّبوا ونفذوا بالنار…

وأشار السيد نصر الله إلى التحوّل الاستراتيجيّ بقوله: “عبرنا من الحدود وإلى فلسطين التاريخية ومن خارج خريطة مزارع شبعا وكسرنا قواعد سابقة وأذلينا “إسرائيل” التي لم تفعل شيئا إلّا الزعم بأنّ العملية لم تتسبب بإصابات بشرية…”. ووضع السيد مرةً أخرى إصبعه على خريطة عمليات المقاومة الهجومية المستقبلية بقوله: “على الإسرائيليين أن يتذكروا جيداً تاريخ ١ أيلول ٢٠١٩”، إشارةً إلى أنّه أوّل يومٍ من معركة التحرير وآخر يومٍ من أيام “إسرائيل” العادية التي كانت تفترض نفسها قادرة على حماية الحدود بالجدر والأسلاك والسيطرة التكنولوجية وبالتفوق الجوي والناري… وأيضا بتردّد المقاومة وبقائها في استراتيجيات الدفاع والتحصن وبناء توازن الردع…

أهمّ ما في العملية أنّها وقعت في النهار وعادت المجموعات سالمةً وأصابت أهدافها ودمّرتها بينما لاذ الصهاينة والجنود بالمخابئ والحصون وفبركوا أخباراً وكذبوا بحجم الخسائر البشرية …

بدأ تنفيذ وعد النصر وتحرير القدس والصلاة خلف السيد، ولن تطول الأيام التي سنرى أثر العملية النوعية، سواءً قتل وأصيب جنود أم لم يصابوا، فالعبرة باختراق الحدود وبانتقال المقاومة إلى الهجوم الاستراتيجي والضرب في فلسطين ومن لبنان وباستعادة القضية الفلسطينية كقضية قومية تعني كل العرب والمسلمين واحرار العالم …

عمليةٌ نوعيةٌ تحت الأضواء والنقل المباشر، أرادتها المقاومة أن تكون موعداً لتاريخٍ جديدٍ سمته الزحف إلى القدس، فالمبادرة اصبحت بيد المقاومة ولم تعد بيد كيان الاحتلال…

 

يا قدس إنّا قادمون …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى