Featuredبيانات التجمع

بيان تأسيس الجبهة العالمية لمقاومة وإسقاط أنظمة الإرهاب الأمريكي الصهيوني السعودي

تحالف أنظمة الإرهاب الأمريكي ـــ الاستعماري الصهيوني ــــ السعودي : موجة جديدة من حلقات العدوان المستمر على الشعوب

جاء إنشاء الكيان الاستعماري الاستيطاني في فلسطين وأدواته من النظام الوهابي السعودي في الجزيرة العربية في سياق تقسيم الوطن العربي ضمن مخطط الهيمنة والسيطرة لأقطاب اتفاقية سايكس – بيكو (ولاحقاً أمريكا) على مصادر الطاقة وحماية الممرات المائية في مضيق هرمز وباب المندب من خلال قواعدها المنتشرة في شبه الجزيرة العربية ومن أجل القيام بوظيفة استعمارية محددة في الإقليم وأينما اقتضت الضرورة لاحقاً.
وحيث يوفر الأمريكي التدريب والأسلحة والتقنيات الأمنية، يوفر نظام سعود الارهابي الخزان البشري والتمويل ووسائل الاعلام، وتشكل القاعدة الاستعمارية في فلسطين المحتلة مركز الإشراف والدعم اللوجستي المتقدم. ولهذا جاءت اللقاءات السياسية والديبلوماسية بين هذين النظامين الإرهابيين مؤخراً نتاج التحالف والتنسيق المشترك ضمن غرف عمليات إدارة العصابات الإرهابية في سورية تحديداً وغيرها من الدول العربية عبر تركيا والأردن ولبنان، وكذلك التعاون القائم بينهما في الحرب العدوانية الظالمة على اليمن. ومن هنا يتضح خطر هذين الكيانين الإرهابيين وسيدهما في واشنطن على سلم وأمن وبقاء البشرية في الإقليم والعالم.    
لقد تميز التاريخ الدموي لهذين الكيانين المتحالفين خلال القرون الماضية وبإشراف أمريكي مباشر وتحديدا خلال السنوات الست الأخيرة بالحروب العدوانية المباشرة أو عبر وكلائهم وارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم والوطن العربي والعالم، ما يستدعي القيام بحملة عالمية لإسقاط هذه الأنظمة ومحاكمتها ومحاسبتها:
–    إسناد نظام الإرهاب السعودي للإستعمار البريطاني في دعمه للعصابات الإرهابية الصهيونية بالأسلحة والتدريب وشنّ الحروب ضد الشعب الفلسطيني والتي أدت إلى ارتكاب العديد من المجازر بحقه وتهجير ما يقارب المليون فلسطيني خارج حدود وطنه عام 1948 إلى دول الطوق والعالم بحيث وصل عدده اليوم إلى سبعة ملايين لاجىء.
–    دور السعودية في العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الصهيوني على مصر عبد الناصر عام 1956 والحرب العدوانية عام 1967 والتي أدت إلى احتلال باقي فلسطين وهضبة الجولان وجزيرة سيناء المصرية.
–    بناء على أوامر أمريكية مباشرة استخدم نظام سعود سياسة شراء الذمم والرشى لابتزاز رؤساء الدول ودوائر الحكم ورؤساء أحزاب وحركات التحرر، وبشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشأتها، وكذلك دعم الثورات المضادة من أجل تمرير المخططات الأمريكية في الوطن العربي وأمريكا الجنوبية والاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية وصولاً إلى موزمبيق وأنغولا ونيجيريا وأفغانستان ونيكاراغوا والجزائر والبوسنة والهرسك، ما يعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وانتهاكاً للمواثيق الدولية المتعارف عليها.
–    دور نظام سعود المستتر في الانتهاكات الصهيونية المستمرة لسيادة الدولة اللبنانية منذ الحرب الأهلية عام 1976 والتي استمرت خمسة عشر عاماً والعدوان عليها عام 1982 واحتلالها وإخراج المقاومة الفلسطينية منها وارتكاب جرائم حرب بحق شعبنا العربي فيها حتى تمكنت المقاومة اللبنانية الباسلة من دحر الاحتلال الصهيوني عام 2000.
–    انخراط هذا النظام الارهابي في إجهاض انتفاضة الحجارة عام 1987 وترويض والضغط على منظمة التحرير الفلسطينية للقبول بنتائج مؤتمر مدريد 1992 واتفاقيات أوسلو 1993 الاستسلامية على حساب حقوق شعبنا وبما يتعارض مع الميثاق الوطني الفلسطيني الناظم لعمل فصائل المقاومة والحافظ لأهداف تحرير الوطن المحتل.
–    تورط نظام سعود الارهابي في الحصار المفروض على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة وفي حروب الإبادة المتتالية الثلاث التي شنها الكيان الاستعماري الصهيوني ضده منذ عام 2008 والغارات الدائمة عليه وذلك بهدف القضاء على مقاومتنا وإخضاع شعبنا التام لمشيئة التحالف الإمبريالي- الصهيوني- الرجعي.
–    مسؤوليتهم وتورطهم بالكامل بالحرب الإرهابية بالوكالة ضد وطننا العربي وانحيازهم التام والفاقع في المخططات المعادية لأمتنا وخاصة حربهم على سورية واليمن والعراق وليبيا والبحرين وغيرها من الدول التي تقع في دائرة الاستهداف الامبريالي العدواني.
–    تهديدهم الارهابي المستمر والمباشر للأمن في مصر وتونس والجزائر.

إن هذه الحروب الارهابية العدوانية التي تسببت بملايين الخسائر البشرية بالأرواح وهجرة ونزوح أعداد كبيرة من الناس  وتدمير البنية التحتية للعديد من الدول وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي دليل واضح على خضوع هيئة الأمم المتحدة وانصياعها التام لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية منتهكة بذلك شرعة قوانينها ومواثيقها كهيئة تمثل الإرادة الدولية.     

لقد حان الوقت للمنظمات الشعبية والجماهيرية العالمية الحقوقية والنقابية والنسائية والشبابية والحركات السياسية والداعية للسلم والأمن العالميين وأحرار العالم أن يشكلوا جبهة عالمية موحدة لتوحيد وتنظم جهودهم من أجل الوقوف بوجه خطر الدول الإرهابية مثل الولايات المتحدة وكياناتها الوظيفية في المنطقة وعلى رأسها نظام سعود الارهابي والكيان الاستعماري الاستيطاني في فلسطين لحماية البشرية والسلم والأمن في العالم.

7 تشرين أول 2016
اللجنة التحضيرية المؤقتة
الجبهة العالمية
لمقاومة وإسقاط الثالوث الإمبريالي الصهيوني السعودي
(مبادرة التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى