Featuredالتحليل اليومي

سيد الوعد الصادق وإمام أمّة المقاومة؛ حماية المصارف بيدك أيضاً فافعلها!

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

إذا صدقت التسريبات أو ما ورد في الكثير من المقالات والتحليلات التي أخبرتنا بأنّ الأمريكيين والأوروبيين وقيادات وقوى محلية وعربية حاولوا المقايضة بين عدم ردّ المقاومة على اعتداء “عقربا” قرب دمشق والضاحية الشموس أو أن يكون الردّ منسقاً ومخففاً بمقابل التراجع عن تنفيذ عدوان مالي على القطاع المصرفي اللبناني وتحديدا على البنوك المملوكة أسهمها للرأسمال “الشيعي” ونسمع أقوالا بأنّ استهداف بنك “الجمال” ليس إلّا أوّل غيث العدوان المالي الأمريكي الإسرائيلي بمشاركة وتحفيز من قوى أو منافسين لبنانيين وبقصد تجفيف بيئة المقاومة ودفعها للانقلاب على قيمها وروحها المقاومة…

لما قيل – إن صحّ وبه عبرة هامة وواقعات تجزم بأنّ العدوان المالي لا يختلف في أهدافه عن العدوان في عقربا والضاحية، وكلها لتخديم الكيان الصهيوني وحمايته – فنخاطبك سيد الوعد الصادق وسيد المنابر واللغة والكلمة الفصل يا إمامنا نحن شعب وأمّة المقاومة، بأن تلجمهم بكلمة واحدة كما سبق وكما جعلتهم يعيشون مرتجفين على “قدم ونصف”… فقلها بفمك (ماء الذهب) وبلغتك (عطر الثقافة الإنسانية): إن اعتديتم على مصرف أو على متمول أو على حقوقٍ وتحويلاتٍ لمؤسسة أو مناصر أو عضو في المقاومة، فعليكم “موظفي مصارف وادارة ومرافئ الكيان الصهيوني”، عليكم أن تقفوا على قدم واحدة وبلا النصف. وستجدهم يا سيد المقاومة وقائد عصر الانتصارات يهرولون ليقبلوا قدمك ويكفوا عن العدوان المالي والاقتصادي …

قلها يا سيد: إنّ حصار إيران وحصار سوريا وحصار شعب المقاومة في لبنان عدوانٌ وتعدٍّ وتحدٍّ، وإنّ المقاومة قادرة على منع أيّة سفينة أو طائرة من الوصول الى مرافئ ومطارات الكيان الغاصب، وتالياً حربكم الاقتصادية والمالية والحصارية التي تفرضونها لخدمة الكيان سترتدّ عليكم وفي قلب الكيان ذاته… وقل لهم إننا في محور المقاومة لا نلاعب ولا نصارع الصغار هنا وهناك بل نواجه الكبار ونهزمهم، ومن هزمهم بالسلاح والحروب لن يعجز عن هزيمتهم بالمال والاقتصاد، فان كان لهم الدولار والسويفت والقطاع المصرفي سلاح يستخدمونه لتجويعنا فلنا ما هو أهم وأفعل وأكثر تأثيرا في الحروب؛ لنا رجال لا يهابون الموت، وعبوات وصواريخ دقيقة الإصابة والتوجيه، وطائرات مسيّرة، ومجاهدين قادرين على تحرير الجليل والقدس… ويقول أجدادنا إنّ قطع الارزاق من قطع الاعناق….. فهل يعقل ان نتركهم يسرحون ويمرحون ويبتزون في قطاع المال والمصارف اللبنانية… وهل نعطيهم فرصة أن يستخدموا عناصر قوتهم ولا نرهبهم بعناصر قوتنا وتفوقنا… قلها يا سيد …

قلها يا سيد… هم يستخدمون المال والاقتصاد والحصار كسلاح حربي، ونحن أسياد الحروب ونراكم الانتصارات وعناصر القوة وندّخرها لليوم المناسب… لهم دولاراتهم والمؤسسات المالية العالمية ولنا رجال وسلاح قادرون على الضرب حيث نؤلمهم ونلزمهم بالتراجع والاعتذار …

قلها؛ التعدي على القطاع المصرفي اللبناني وعلى المتمولين المناصرين للمقاومة وحلفاء المقاومة هو بمثابة اعتداء عسكري كمفخخات الضاحية المسيرة…. اجعلهم يا سيد يقفون هم ودولارهم وعملاؤهم على قدم واحدة وتنفرج….

يا سيد… وأنت سيّد العارفين وأكثر من يجيد الحروب ويقودنا الى الانتصارات…. نطالبك بأشياء ومواقف نراها مفيدة، فقل أنت ما تشاء وما تراه مناسبا في حربنا الدفاعية الشاملة ونبقى مع مقاومتك ونشدّ على يدك ولا نهاب حرب دولار ولا حروب الحصار ما دمت تقودنا بالنار من نصر الى انتصار…

كما شهدنا فعلا ردّا على اعتداء عقربا والضاحية ننتظر قولك في الحرب المالية والمصرفية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى