التحليل اليومي

سد النهضة والعثمانية الاخوانية في ليبيا

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

سد النهضة والعثمانية الاخوانية في ليبيا … ابتلاء لمصر… هل تستعيد دورها ام افل نجمها؟؟

لم تبرح مخيلة عربي او مسلم في العالم مقولة ان العرب والعالم الاسلامي سيبقى بلا حراك او وزن ما لم تنهض مصر، فمصر تاريخيا الجناح الشمالي الغربي للامة واذا لم تتفق مع الجناح الشمالي الشرقي فلا امل بنهوض او مكانة وعزة وتحرر.
خرجت مصر السادات من كل الدوائر وتحولت طوعا الى مسرح وبيئة واداة في يد الامريكي الاسرائيلي فأضعفت الامة ووهبت القيادة للمحور السعودي النفطي بما سمي بحقبة السعدنة والساداتية، فاحتلت بيروت، واستهدفت دمشق، وسقطت السودان، وتفتت اليمن، وضاع العراق، وتفككت ليبا والصومال اصبح اثر بعد عين..

عودة مصر الى الصف، ولعب الدور المحوري في عرب افريقيا ووادي النيل رجاء وامل لايغيبةعن بال …، فهل دنت ساعتها واكملت عدتها وستفرض عليها التحديات الحياتية ان تتحول من مفعول بها الى فاعل نشط يسهم في استنهاض الامة لا عادة تشكيل الاقليم والمساهمة في تحولات النظام العالمي الذي صنع شروطه وظروفه وتوازن قواه عرب الشمال والشرق الى اليمن في مقاومتهم وانتصاراتهم الاعجازية ……

طال انتظار مصر، وبعد ان تسلمها الجيش واقصى الاخوان المسلمين القوة الاكثر ابتلاء للعرب والمسلمين واصحاب الاسلام السياسي والمسلح المتآمر والارهابي والمتحول الى الجيش العثماني العابث بالقيم والنظم والجغرافية والتاريخ ومستقبل الامة على مذبح تفويض ازعر اسطنبول ولص حلب اماما وسلطانا يريدونه حاكما في مشرق الارض ومغاربها، زاد الامل واشتد الرهان على ام الدنيا ونهضتها وعودتها معافاة قوية عارفة بما تريد، مساندة لسورية قلب العروبة والقابضة على جمرها تقاتل وتنتصر في حرب عالمية عظمى غير مسبوقة.

العثماني وجيشه الإخوانية المهزوم في سورية والمرتبك في العراق واليمن، والمنتهية صلاحياته في وادي النيل بعد اسقاط حكمهم في السودان، تورط عن سبق تصور وتصميم وبالاتفاق مع ترامب في ليبيا وزج مرتزقته وجيوشه واسلحته وعينه على محاصرة مصر واستعادتها لحكم الاخوان والارهابين الذين باعوا ارواحهم وانفسهم والامة للإسرائيلي والامريكي وكلاهما في حال هزيمة، وتراجع.
ان تصبح العثمانية في ليبيا مهيمنة امر يذل مصر، ويطعنها في خاصرتها الرخوة ويؤسس لإسقاطها وتفتيتها وانهاء مكانتها الى امد طويل، وينتزع من مصر لقمة خبزها ونفطها وفرصتها للنهوض المأمول.
فالهجوم العثماني الإخوانية على ليبيا لاحتلالها وتامين تمويل لتركيا المأزومة والمتعنترة تخوض الحروب في كل الاتجاهات ومع الجميع، يتكامل مع اعلان اثيوبيا كسر التعاقدات والتمرد على كل الاتفاقات الدولية في مسألة المياه وحقوقها وحقوق الدول فيها، وقراراها املاء سد النهضة في هذا التوقيت بالذات ليس بريئا انما منسق مع الامريكي والاسرائيل والعثماني وبقصد منع مصر من النهوض باي وسيلة، فتعطيش مصر من النيل، وتجويعها من ليبيا، واستنزافها من سيناء يعتبر عدوان سافر وفرض عين للجهاد، فما لم تنهض مصر وتخوض معاركها وبالقوة العسكرية المشروعة ستجد نفسها جثه ينهشها الكلاب…

ولأنها مصر، وتاريخها العظيم، ومكانتها وارثة ناصرها وقبله محمد علي، ومعه قادتها وثوراتها في القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين، تنام طويلا وعندما تستيقظ تغير جديا فيها وبها ومن حولها… فالمأمول والمرتقب وما تدل عليه المعطيات والحشود تبدو انها قررت ان تكون حيث يجب واذا حققت كيانتها وحضورها في ليبيا وفي وادي النيل وتعاملت بما يجب في شان سد النهضة ومع الغزو العثماني لليبيا فسيكون للعرب وعودتهم شأن وتتحقق نهضتهم، فبلاد الشام والرافدين واليمن حققت ما يجب وتنتظر من مصر ان تكون وتعود…

ايام قليلة فاصلة في افريقيا العربية وفي وادي النيل وتصبح سيناريوها مستقبل العرب والاقليم واضحة اتجاهاتها ومساراتها وتبقى العين ساهرة وناظرة الى الضفة الغربية والجليل وانتفاضتها المأمولة مع اطلال الشهر القادم على وعد فتح والشعب الفلسطيني بالتظاهر والانتفاض ردا على قرار الضم وخطط التصفية وصفقة القرن….

هكذا تبدو الساعات والايام والاسابيع القادمات مفصلية في تقرير ما سيكون، وبين ادلب وسرت خط نار وجبهة مشتعلة تتوسطها فلسطين حيث يقول الزمن كلمته ويفرض حقائقه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى