Featuredالتحليل اليومي

أوهام التيوس في طيران العنزة…. من سيعطي من؟ في قمة ترامب – بوتين

هيئة تحرير التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

بينما يحقق الجيش العربي السوري وحلفاؤه، وبينهم حزب الله والايرانيون انتصارات سريعة ومرموقة في الجنوب، والغرب، على تخوم الكيان الصهيوني، وفي عقر دار غرفة الموك، وإدارتها الاردنية الاسرائيلية الامريكية الغربية السعودية القطرية، وحيث كانت مهمتها احتلال دمشق او اقامة جدار امني اسرائيلي اردني، فتسقط على اقدام المهاجمين كل التنظيرات، والتهويلات وأطنان المقولات عن دور لروسيا في حماية اسرائيل، والصراع مع ايران، ومع اعلان منقول على الهواء للوزير لافروف ان ليس سوى الجيش السوري سيرابط على الحدود ويسقط كل كلام قيل عن انتشار للشرطة العسكرية الروسية لتطمين الكيان الصهيوني…
برغم سطوع الوقائع والتحولات، وتكرار ترامب اعلاناته؛ انه سينحسب من سورية وان الحرب كلفت امريكا 7 تريليون دولار دون فائدة، وبرغم ان طلباته لتمويل البقاء، وزجّ الدول المستفيدة لجيوشها لم يتحقق منها شيء…
برغم سطوع الشمس في وسط النهار، تستمر بعض العقول المتحجّرة، والمستلبة لسطوة امريكا، والمتعبدين لها، بالقول؛ ان امريكا ستطلب ثمنا للانسحاب من سورية، وانها لن تقبل، وانها ستقايض الانسحاب بوجود ايران، وانها لن تنسحب الا اذا كان لها حصة في الدولة، وانها ستقايض روسيا في سورية…. وكذا من الكلام الفارغ، الموهوم والواهم او القاصد بكل سبيل للتشكيك بالانتصارات وبالتحالف الذي انجزه بعزم وهجومية وبمقاصد جيوبوليتيكه وجيوسياسية وووووو….
ذلك يذكرنا بما قالته العرب في امثال هؤلاء: عنزة ولو طارت….علما ان الطفل يعرف ان العنزة لا تطير ولو ركبت لها اجنحة من ريش…
وقول اخر؛ انها عقليات وسياسات حلب التيوس…. انه تيس ولا يحلب لكنهم يصرون ان يشربوا من حليبه…
يا جمع، يا ناس، يا هووووو، يا زاعمي الثقافة والمعرفة، والخبرة، فقاعدة الحياة المتفق عليها، ان الحروب تنتج مهزوما ومنتصرا، والمهزوم لا طلبات له إلا أن تحفظ ماء وجهه، وفي سورية جرت حرب عالمية عظمى زجّت امريكا بكل وبآخر ما امتلكت لربحها وخسرتها وهزمت ولم يعد لها حاجة بها او مصلحة…
في هذه الحرب وأمثلتها في التاريخ تجري الصفقات بين المنتصرين وليس بين المتحاربين… هكذا كانت يالطا وأخواتها…
فلنتجاهل عقول تيوس تريد حلب العنزات….
في قمة بوتين ترامب، وقد طلبها ترامب على عجل وارسل بولتون اكثر رجال نتيناهو ولاءً وعداءً لسورية وايران وروسيا، على وقع هدير دبابات واقدام الجيش العربي السوري في معركة الجنوب وبمشاركة حزب الله والخبراء الايرانيين وتتقدمهم الدبابات الروسية، وقد بدأت المعركة عنوة عن الامريكي ولم يحسب المهاجمون حسابا لتهديداتها، وعندما أيقن ترامب ان الهجوم بدأ أعلن انه وامريكا غير معنيين بالمرتزقة، ولن يقاتلوا عنهم ومعهم، وارسل بولتون لترتيب القمة…
افهموها ياسادة….. مهمة القمة المحورية: استجداء بوتين ان يحفظ ماء وجه امريكا وترامب، وسيستجيب لرجائه، ليس مكافأة لامريكا، او حبا فيها… بل لتمكين ترامب من الادارة الامريكية والانتخابات النصفية…
وبكل حال ترامب متهم بأنه عميل بوتين وصنيعته في البيت الابيض..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى