Featuredالتحليل اليومي

تهويل نتنياهو بضمّ الضفة يسقط بعبوة!

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

ما أن ظهر نتنياهو يعلن وعده الانتخابي بأنه سيضمّ الضفة ووادي نهر الأردن إلى الكيان الصهيوني إذا نجح في الانتخابات، حتى هبّت عاصفةٌ من التوهين والتهويل تنخرط فيها كلّ وسائل الاعلام ووسائطه، ويجري التعامل مع الوعد الانتخابي وكأنه حقيقةٌ معاشة، وكأنّ نتنياهو إن نجح أو لم ينجح سيفي بوعده ويضمّ الضفة وغور الأردن ويصفّي القضية الفلسطينية وينهي حقّ العودة ويؤمّن الكيان الصهيوني لزمن طويل آخر..

حملات التهويل والتوهين تجاهلت وقائع عملية دامغة تنفي قدرة نتنياهو والكيان على فرض إرادته كما يعد أو يحلو له، فتجاهلت هرولته هارباً كالفأر الى الملاجئ في أسدود بمجرّد سماعه صفارات الانذار، وتجاهلت واقعات أنّ غزة باتت قادرةً على إسقاط الطائرات المسيّرة، وأنّها أرسلت مسيّرة فلسطينية دمّرت عربة عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة… وبذات السياق كانت المقاومة اللبنانية قد أوفت بوعدها وأسقطت مسيّرة إسرائيلية ما أن دخلت أجواء الجنوب، وقبلها شهد العالم على فرار جيش الاحتلال وإخلائه للمواقع والثكنات وانسحابه من منطقة واسعة ليتخفى بين الاشجار والمدنيين، فوصفتهم الصحافة الإسرائيلية بالجرذان الهاربين…

وتتجاهل الحملة التهويلية أنّ ترامب أقال بولتون وأعلن استعداده بحرارةٍ لملاقاة الرئيس الايراني وأنّه يدرس تخفيف العقوبات كدفعة مسبقة لتلبية شروط إيران، وبولتون رجل نتنياهو في البيت الأبيض ما اعتبرته الصحافة الامريكية والمعلقون بمثابة صفعة وتخلٍّ عن نتنياهو بعد أن أيقن ترامب أنّ نتنياهو ليس سوى فاسد يطلق العنتريات اللفظية والهوائية، وليس ذا قدرة على وضع تهديداته موضع التنفيذ، وباتت أيامه معدودات.

هكذا تبدو المفارقة بين الاعلام والتهويل ومحاولات تكبير قدرات “إسرائيل” لتخديم نتنياهو في الانتخابات، وواقع التحولات والمتغيرات الاستراتيجية في ميزان القوى العسكري والجيوستراتيجي.

وفي كل الاحوال يبقى الميدان أصدق إنباءً من كلّ الترهات والعنتريات والاوهام، وبمجرد أن تقرّر المقاومة في فلسطين ولبنان وفي حلف المقاومة أن تنهي عنتريات نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني، فهي قادرة، والردّ يكون بالعبوات والصواريخ كما بالسكاكين والدهس، وعندما تلوح الفرصة أو يؤخذ القرار فرجال الله جاهزون لتحرير الجليل والقدس وهذا ما سيكون…

لا تصغوا بعد اليوم للترهات والتهويل ولا تقبلوا التخويف بالطبول الجوفاء، لقد تغيرت توازنات القوى في الميدان والمقاومة باتت تغير في أمريكا نفسها وفي العالم، وتالياً فإن أيّ خطأ يقدم عليه نتنياهو أو سواه سيرتدّ هذه المرة بأعمالٍ نوعية تغيّر في الاحوال وتقرب زمن عودة القدس وفلسطين حرة عربية .

نكررها مرة أخرى بعد المليون: إنّنا نعيش زمن المقاومة وعصر انتصاراتها ولن يتغير الواقع بالترهات والافلام الهوليوودية والعنتريات الفارغة. فلتصمت الأصوات النشاز وليسكت مروجو التوهيم والتهويل.

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى