Featuredالتحليل اليومي

الاقتراب السعودي الخليجي من سوريا… شهادة وإقرار …

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

لسنا من دعاة تأبيد الصراعات بين العرب ولا من صنف الدعاة الى الغرائزية والثأرية، فقضية المقاومة وإسنادها وتعميم ظاهرتها في الامة والعالم هي رسالتنا التي التزمناها، وعلى نهج الشهداء والقادة نسير، ومن طبائعنا أنّ العفو عند المقدرة والرحمة والسعي لتجميع القدرات لتحقيق الهدف الأسمى بالتحرير والوحدة وتعظيم قدرات الامة لكسب آخر حروبها مع الغرب الامبريالي ولاستئصال الغدة السرطانية التي ابتليت بها منذ نهاية الحرب العالمية الاولى…

ليس في السياسة حلفاء دائمون وليس من أعداء على الدوام، انما تقوم التفاهمات والتناقضات بناء على تطور الحياة ومستوجباتها، وفي الحروب بناءً لما ترسيه المعارك من توازنات ومعادلات…

لا يخفى على احد حجم التآمر الوهابي السعودي على حلف المقاومة وفي استهداف سوريا العروبة والقيم وبصفتها عقل وقلب المقاومة، وليس من أحد لا يعرف الوجوه الكالحة التي دأبت على التشهير بسوريا واستنجدت بالشياطين والمتآمرين وكل شذاذ الافاق وزجّتهم لتدميرها وإسقاطها… غير أنّ زمن المقاومة وتضحيات محورها في سوريا وتلازمها في القتال والتضحية ألحق كبرى الهزائم بكلّ من تآمر وتحالف وسعى ضدها في غزة وبيروت ودمشق وصنعاء وبغداد، والمنطقي عندما ترتسم العلامات الساطعة للنصر العظيم أن تتراكض الجماعات وتهرول الدول والاسر الحاكمة في تقديم القرابين وتسعى لتطهير نفسها من آثام التآمر…

الصحافة والاعلام ينشغل بحجم الاحتفاليات السعودية بصقر الدبلوماسية السورية وتقرأ في تبعاتها ومؤشراتها، والبعض يحاول كعادته دقّ إسفينٍ في العلاقات السورية الايرانية وفي محاولة الاشارة الى احتمال ان تقبل سوريا العلاقة مع من تآمر عليها على حساب من قدّم الدم والتضحيات الى جانبها في الحروب الدامية …

إنّها سوريا الحكمة والوفاء والعارفة اين تقف وحجم وطبيعة المؤامرة وادواتها ومن كان في حلفها ومن على عداء معها، وهي تنتصر باقتدار، ولم ولن تتخلى عمن قاتل معها لكسب من تآمر عليها، وهي تعرف أن المتآمرين سيأتون جماعات ووحداناً ليطلبوا الصفح والغفران، وهي ليست بأيّ حال معنية بأن تتنازل لهم عن شيء، والحقّ أنّ كل تقارب أو الأصح اقتراب من السعودية ومشيخات الغاز ومدن الزجاج من دمشق إنما تضبطه دمشق على دقات ساعة طهران وكلاهما على زمن تحرير القدس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى