Featuredاليمنفروع التجمع في العالم العربي والاسلاميمواقف في المواجهةنشاطات التجمعنشاطات فروع التجمع

فرع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في اليمن يحذر من مخاطر مؤتمر البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

“الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”
إن المرحلة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية في هذه الأيام ما هي إلا محصلة ونتيجة لمراحل الاستعمار وزرع دولة صهيونية في جسد الأمة العربية والإسلامية، وفي ذات السياق، هذه المرحلة هي محصلةٌ لمرحلة التأسيس والتثبيت حيث يهدفون الآن لفرض وقبول الشرعنة من أصحاب الأرض الفلسطينيين وأمتهم العربية والإسلامية من خلال مسار ما يعرف بمخطط صفقة القرن (صفعة الذل والخزي والعار لداعميها ومؤيديها).
نعم، لقد حشدت الصهيونية كلّ طغاة الاستعمار القديم والجديد وكلّ عملاء الأمّة الذين عملوا على حماية ورعاية الدولة الصهيونية منذ نشأتها وامتهنوا العمالة والخيانة التاريخية لكلّ آمال وأحلام التحرير والتحرر التي دفعت أمّتنا العربية والاسلامية من أجلها ملايين الشهداء على مدى قرنٍ من الزمن.
أيها الأحرار، إنّنا في مرحلةٍ ومعركةٍ ستكون فاصلةً بين الحقّ والباطل، بين الأحرار والعملاء، بين الإيمان والنفاق، بين من آمن بقضيّته وناضل من أجلها وبين من خان أمّته وقضاياها، بين من صمد مقاوماً للاستعمار والاحتلال وبين من عمل على ارتهان أمّته وتفتيتها وتمزيق وحدتها واستقرارها وتنميتها ونشر الفكر الوهابي الارهابي وتمويل حربه في المنطقة.
وقد هدفت إرهاصات الحرب ودقّ طبولها لإرهاب وإخضاع مشروع المقاومة للقبول بصفقة القرن حيث لن يتوقف طموح وأحلام العدو الصهيوني بل سيتعدى ذلك المسار إلى ترحيل كلّ الفلسطينيين من أراضي 48 والضفة الغربية إلى منفاهم الجديد (مدينة نيوم) المرتقب إنشاؤها كبديلٍ لهم عن فلسطين الحبيبة، بل إنّ الصهيونية تطمح لتحويل النظام القطري العربي ووحدة شعوب المنطقة إلى فسيفساء وفي مقدمة ذلك السعودية والدول الداعمة لصفقة القرن.
ولذا، علينا أن نحذّر من مخاطر مؤتمر البحرين وأن نعمل على رفضه ومقاومته وكشف مخاطره على القضية الفلسطينية ووحدة الأمة تجاهها، وكي لا يتحوّل مؤتمر البحرين إلى فتنةٍ في المواقف والمفاهيم تجاه القضية.
إنّنا في اليمن نحيي الموقف الفلسطيني الموحد -سلطةً وفصائل وأحزاباً وشعباً- تجاه مؤتمر البحرين.
وندعوهم إلى الانطلاق من هذا الموقف العظيم لتعزيز وحدة الصف والإرادة الجمعية وتوحيد إدارة الضفة وغزة تحت قيادةٍ موحدةٍ يسودها التفاهم والشراكة والتوافق النضالي للشعب الفلسطيني.
ونرفض رفضاً قاطعاً ما يسمى بمؤتمر المنامة الذي هو في حقيقة الأمر حلقة من حلقات الخيانة وتجميل زائف لتسهيل تمرير صفقة القرن، وعهر سياسي قبيح يتناقض مع قولهم بأن هذا المؤتمر هو دعمٌ للاقتصاد الفلسطيني بينما يمارسون أسوأ وأشدّ حصارٍ على غزة منذ أكثر من عشر سنوات؟
علينا أن نستحضر النتائج المدمرة التي أنتجها هذا الحصار الذي يمثل إبادةً جماعية، فنحن نعايش جزئيات تفاصيل الحصار ومرارته ومخاطره وجرائمه الفتاكة بالإنسان والحياة بشكل عام، لأنّ وضعنا في اليمن يشابه حصار غزة…
إن الأولى هو فكّ الحصار عن غزة وكل فلسطين، لأنّ من لم يفرض عليه إجراءات حصار غزة شملته إجراءات العدوان الصهيوني في الضفة وغيرها.
وتحقيقاً لنجاح صفقة القرن بكلّ مساراتها وأبعادها ومخاطرها، عمدوا إلى إعلان الحرب على محور المقاومة ودقّ طبولها على إيران، إيران حامل القضية الفلسطينية، إيران الصمود والثبات، إيران الممانعة والمقاومة، فهذه المعركة لا شكّ أنّها بين الإسلام كلّه والطغيان والنفاق كلّه، فعلى أحرار أمّتنا وفي مقدمتهم المقاومة أن تدرك أبعاد ذلك ومتطلباته ونتائجه وما يعني الصمود والثبات عند المنازلة على حاضر الأمّة ومستقبلها وتاريخ وجودها ومقوّماتها.
لا خيار أمامنا أيها الأحرار إلّا الاستمرار في المقاومة حتى النصر، فالصبر هو قدر أمّتنا الحرة، والخزي والعار لكلّ من ارتهنوا لأعداء الأمّة وسخّروا مقدّرات شعوبهم وثرواتهم لتدمير المنطقة وتثبيت الصهيونية على مقدساتنا في فلسطين.
فلنعمل جميعاً ونضحي في المعركة الفاصلة المحقّقة للنصر المبين واستعادة القدس وفلسطين وكلّ أرضٍ عربيةٍ واستعادة سيادة أمّتنا على ثرواتها المنهوبة من قبل أمريكا والصهيونية لتحقيق البناء والتنمية العربية والعدل والديمقراطية وفق شروط النهضة الشاملة المتكاملة لتحقيق التنافس مع الأمم الأخرى باقتدارٍ وثبات.

20 حزيران 2019م

التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
فرع اليمن

أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

د. يحيى غدار

info@tajammo3.org
www.tajammo3.org
https://www.facebook.com/altajamoo/
https://twitter.com/khayarmoukawama
Tel:009611822084

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى