Featuredنشاطات التجمعنشاطات التجمع المركزية

التجمع يعقد لقاءً سياسياً بعنوان “دور جنوب افريقيا في دعم محور المقاومة”

بسم الله الرحمن الرحيم

استضاف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وفداً من جمهورية جنوب أفريقيا بمشاركة المفكر الاستراتيجي الاسترالي د.تيم أندرسون في لقاء سياسي بعنوان “دور جنوب افريقيا في دعم محور المقاومة”، وقد ضمّ الوفد كلا من:

الأستاذ امبو ماسيمولا: رئيس رابطة الاسرى القدامى حكم 12 عاما من قبل نظام الابرتهايد ومناضل قديم في صفوف المؤتمر الوطني الافريقي ANC ومدير عام في وزارة الدفاع في جمهورية جنوب أفريقيا

الأستاذ شاكا راديبي: عضو اللجنة التنفيذية لرابطة الاسرى مناضل قديم في صفوف المؤتمر الوطني الافريقي ومدير عام في هيئة البيئة في محافظة جوهانسبرغ

 اوبا ساندي موشاوانا: مناضل قديم في صفوف المؤتمر الوطني الافريقي – اعتقل لعدد من السنوات اثناء نظام الابرتهايد – وعضو اللجنة التنفيذية لرابطة الاسرى القدامى ورئيس لجنة تطوير قطاع الكهرباء والطرق والمواصلات في محافظات العاصمة بريتوريا الكبرى.

د. تيم أندرسون المحاضر السابق في جامعة سيدني من ١٩٩٨ – ٢٠١٨ والذي تم إعفاؤه مؤخرا بسبب مواقفه المعادية للكيان الصهيوني مؤلف كتاب الحرب القذرة في سوريا.

افتتح اللقاء الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الامة الابرار وعلى أرواح شهداء القطيف ضحايا سلسلة المجازر النكراء التي لا يزال بنو سعود يرتكبونها بحق شعب الجزيرة العربية وشعوب الأمة، مرحبا بضيوف اللقاء، ومشيداً بتضحياتهم ونضالاتهم ومواقفهم المشرفة الداعمة للقضايا الإنسانية المحقة وعلى راسها قضية فلسطين.

وأكد الدكتور غدار على أهمية جذب الأصوات الداعمة لقضايانا من مختلف أنحاء العالم ومن الدول غير العربية وغير الإسلامية، معربا عن سعادته وتفاؤله بانضمام دول جديدة الى فروع التجمع حول العالم، لافتا الى ان المؤتمر العام المقبل للتجمع سيشهد الانتقال بعمل التجمع الى مستوى جديد تحت تسمية جديدة “التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة”.

بدوره، شكر رئيس الوفد الأستاذ امبو ماسيمولا التجمع على هذه المبادرة الطيبة، مستذكراً قول القائد الراحل نيلسون مانديلا “إن جنوب افريقيا لن تتحرر طالما لم تتحرر فلسطين”… وأكد أن شعب جنوب افريقيا حارب أعتى قوى الإرهاب والفصل العنصري واستطاع انتزاع حريته، وهو ما يشبه الى حد بعيد ما يمارسه كيان الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من أقسى أساليب الفصل العنصري وجرائم الحرب”.

ولفت الى أن تأسيس منظمة للأسرى القدامى الذي جاء بعد 25 سنة من تحرير جنوب افريقيا، كان لنصرة قضية فلسطين وشعبها، مشيرا أنّ الحزب الحاكم في جنوب افريقيا “المؤتمر الوطني” اتخذ قرارا حاسما بسحب سفيره من كيان الاحتلال ليتم خفض التمثيل الديبلوماسي الى أدنى مستوياته، مؤكدا أن العمل جارٍ اليوم على إقناع الحكومات الافريقية بسحب سفرائها من كيان الاحتلال وقطع العلاقات معه ومع الولايات المتحدة.

وختم السيد ماسيمولا: “نحن نعمل على شد عصب القوى الثورية في المنطقة بالإضافة الى محاولة خلق حالة مقاومة وطنية، وإن مطلبنا اليوم هو العمل على تكوين حلقة لدعم المقاومة في جنوب افريقيا تضم ستة دول هي موزامبيق زيمبابوي ناميبيا سوازيلاند ليسوتو وبوتسوانا، واليوم التجمع يضم ستة وأربعين فرعا ولنا الشرف بأن نكون نحن الفرع رقم سبعة وأربعين وأستراليا الفرع الثامن والأربعين في التجمع”.

بدوره عبر د. تيم أندرسون عن فخره بلقاء هذا الجمع الكريم، لافتا الى انه حضر الى هنا بصفة تلميذ في محور المقاومة ليكتسب ما من شأنه أن يساهم في تحرير الشعوب…

وأكد أن هناك إساءة تقدير لتضحيات المقاومة في العالم، والناس عادة لا يحاولون دراسة معنى المقاومة بل يدرسون مفاهيم القوة، مشيرا الى ان ما حصل في جنوب افريقيا يعتبر درسا مهما عن كيفية وأسلوب والية دحر وضرب وتفكيك نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، متمنيا ان تتم استخلاص العبر من تلك التجربة وتطبيقها على واقع فلسطين المحتلة.

من جهته، لفت السيد اوبا ساندي موشاوانا الى أن: “زيارتنا الى لبنان لنعلن تضامننا ودعمنا للمقاومة الفلسطينية، ولتقوية العلاقات مع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، ونحن سنتابع ونصعد النضال لفضح جرائم وعنجهية واستكبار الكيان الغاصب، وسنتابع تضامننا في جنوب افريقيا ونوحد الصف لدعم المقاومة، ونحن على يقين ان شعب الجنوب الافريقي سيقف صفا واحدا لدعم هذه القضية”.

وفي مداخلة للأستاذ شاكا راديبي، أشار الى ان “الشعب الجنوب افريقي تعرض للقتل والاضطهاد من نظام عنصري امبريالي، وعندما تشاهد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني فان ذلك يذكرنا بما حدث في انغولا وناميبيا وجنوب افريقيا، ومن هنا فان التركيز على وحدة القوى الثورية هو ضرورة حتمية لتحقيق النصر والتحرير”.

وقال راديبي: “لدينا في جنوب افريقيا مجلس ثوري ومؤتمر وطني تعتبر قاعدة العمل الثوري، وان وحدة القرار تعتبر أساس النضال وهو ما يتطلبه تحرير فلسطين وانجاح حركات المقاومة، وعندما زرنا معلم مليتا بالأمس، أعادت تلك الزيارة الى أذهاننا ما حصل في جنوب افريقيا عام 1988 والتي كانت معركة مفصلية شكلت حجر الأساس للتحرير واستعادة الحقوق”.

وختم راديبي: “ان الوحدة اليوم ضرورية بوجه النظام الصهيوني العالمي، وان الولايات المتحدة تدعم الصهيونية، وهو الامر الذي شكل ارتباطا عضويا بينهما وباتت الأهداف متشابكة في مختلف المحاور والبلدان من إيران الى سوريا واليمن والعراق ولبنان وحزب الله، وهو ليس جديدا على أمريكا بل هو ما دأبت عليه منذ القديم، ولقد انتصرنا بسبب التضامن ومؤازرة العالم الحر لنا ومنهم فلسطين، وهو ما نأمل أن ينعكس على تحرير ارض فلسطين من ظلم وقهر الاحتلال”.

وفي الختام أكد د. غدار أن هدف التجمع منذ التأسيس كان لمّ شمل كل الحركات المقاومة والدول المقاومة، ونحن على يقين ان الانتصار النهائي على الامبريالية والصهيونية لن يكون الا بالعمل المشترك لضرب القوى المعادية، مشيرا الى أن كافة الفصائل المقاومة لديها ممثلين في الأمانة العامة للتجمع ومجلس الأمناء نتيجة جهد جبار، حتى استطعنا ان نجمع كل حركات المقاومة من حزب الله الى حركات المقاومة الفلسطينية وفي العراق وسوريا واليمن وغيرها بغية توحيد الجهود والانتصار لقضايا أمتنا العادلة…

وقد شهد اللقاء العديد من المداخلات لكل من:

  • أ. علي فيصل ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
  • د. أحمد علوان رئيس حزب الوفاء اللبناني
  • الأخ أبو كفاح دبور ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، عضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
  • الأستاذ احسان عطايا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، عضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة.
  • الأستاذ محمد فقيه – مركز الدراسات الدولي
  • الأستاذ عبد الكريم فكري الممثل الاعلامي للحشد الشعبي في لبنان وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة.
  • الأستاذ أبو جمال وهبة –  ممثل حركة الانتفاضة الفلسطينية  – وعضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة.
  • الإعلامية اليمنية ماجدة طالب .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى