Featuredالتحليل اليومي

إيران تستجيب لطلب فخامة الرئيس وتطلق زكّا، ماذا عن جورج عبد الله وعشرات اللبنانيين في الخليج وأمريكا والسجون الأوروبية؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

المواطن الأمريكي اللبناني زكا يبصر الحرية ويخرج من السجون الإيرانية برغم ثبوت التهم عليه بأنّه عمل مع الـ “سي اي ايه” والاجهزة الامريكية، وقصد إيران للتخريب وقيادة تظاهرات في وهم تعميم ربيع إيراني لتخريبها استجابةً لتحقيق مصالح أمريكية اسرائيلية.

وإطلاقه يمثّل استجابةً من القيادة الايرانية للطلبات المتكررة والتدخلات لفخامة الرئيس ولوزير الخارجية اللبنانية، وفي الموقف الإيراني خطوة تكريمية للرئيس يستحقّها، فمواقفه ووزير الخارجية من المقاومة ومن حقّ لبنان يستوجب التكريم وإطلاق شخص – ولو ارتكب ما ارتكب – ولم تفلح خططه وجهوده في تخريب إيران لتماسكها ولصحة مواقفها وعزيمتها التي ألزمت ترامب ساكن البيت الابيض بتغيير أشرعته ومناشدتها واستجدائها التفاوض، لن يغيّر في واقع الحال ولا الاحتفاظ به في السجون.

يصبح السؤال المحقّ في حضرة فخامة الرئيس ووزارة الخارجية وكل المؤسسات اللبنانية، ماذا عن جورج عبد الله المناضل الوطني الذي أتمّ فترة محكوميته في فرنسا، ووجب إطلاقه قانونياً ودون منّةٍ من أحد، وما زال الأمن الفرنسي يعتقله ويحتجزه ظلما وتعدّيا، وبلا أيّة ذريعةٍ أو حقٍّ قانونيٍّ، فقط لأنّ الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية طلبت استمرار اعتقاله واحتجازه عنوةً وتعسّفاً، ولأنها تخاف من عنفوانه ومن تصميمه وصبره وبقائه في صف المقاومة ومناصرة فلسطين والدفاع عن حقوق أطفالها…

وماذا عن عشرات الشباب اللبنانيين والمغتربين الذين اعتقلوا ظلماً في المطارات وسلّموا للأمن الامريكي والاوربي ولم يحاكموا ولم تثبت عليهم أيّة ارتكاباتٍ أو تهمٍ، فقط لمجرّد أنّهم ينتمون إلى طائفةٍ أو مذهبٍ محسوبٍ على المقاومة وعلى قاعدتها الشعبية، أو لأنّ أحداً وشى بهم، وربما بسبب خلافاتٍ في الأعمال والرأي… وماذا عن عشرات اللبنانيين المغتربين في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والذين يتعرضون للقتل والسطو والاحتجاز من العصابات أو من أجهزة الأمن والمافيات ولا أحد يهتمّ لأمرهم ويسعى للدفاع عنهم واستعادة حقوقهم كما المطرودين من الامارات والسعودية..؟؟

وماذا عن المعتقلين ظلما وتعسفا في السعودية وفي الامارات والاخريات من مشيخات النفط بتهم مناصرة المقاومة أو التواصل مع أحد أفرادها.

ولماذا تنحاز الدولة الى فريقٍ من اللبنانيين دون سواهم، ولماذا لا تتحرك إلّا في الدفاع عن أمريكيٍّ من أصلٍ لبنانيّ وهو أقسم على الدفاع عن أمريكا وخدمة مصالحها ويعمل في اجهزتها التي تتآمر وتسعى لتدمير إيران، ومن قبل، دمّرت بلداناً عربيةً وسعت لتدمير لبنان وابتلائه بالإرهاب وبالاحتلالات وبالهيمنة الصهيونية…

مبروك لزكا خروجه الى الحرية، ومبروك للقصر جهوده التي أثمرت ولكلّ من سعى وتدخل وطالب واستخدم نفوذه، وأيضا لا بدّ للجهود أن تتوحد وأن تتصلّب في الدفاع عن كلّ وأيّ لبنانيّ أو لبنانية يتعرض في أيٍّ من البلدان، فهكذا تقوم الدول وتتماسك وتتصلب الوحدة الوطنية، وهكذا يشعر المغتربون من كل المناطق والطوائف أنّ لهم دولةً تسعى خلفهم وتحميهم وتدافع عنهم فيتمسكون بجنسيتهم اللبنانية ويورثونها لأولادهم ويسهمون في حماية لبنان والدعاية له…

 أما إذا اقتصر الامر على زكا ومن على شاكلته، فعلى لبنان الوحدة الوطنية السلام.

والشكر الثمين للقيادة الايرانية التي ما زالت على خط إسناد ودعم لبنان دولةً وشعباً ومقاومةً وتلبي طلبات المسؤولين اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى