Featuredنشاطات التجمع المركزية

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يعقد لقاء: “لا للتطبيع… التطبيع خيانة”

بسم الله الرحمن الرحيم

رفضاً للسياسات التطبيعية التي تنتهجها بعض الدول العربية التي تسير في ركاب المشروع الأمريكي الصهيوني، عقد التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة لقاء سياسياً بعنوان: “لا للتطبيع… التطبيع خيانة”، وذلك بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

بعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الأمة الأبرار، استهل اللقاء الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار مرحّباً، مقدّماً قراءةً للمحطات الأخيرة التي برزت فيها الخيانة والعمالة والتطبيع من بعض الدول الرجعية، من مؤتمرات وفعاليات رياضية وثقافية، وليس آخرها استقبال سلطان عُمان قابوس لرئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو في إعلانٍ سافر عن التماهي مع المشروع الغربي والخضوع للرغبات الأمريكية الصهيونية وتنفيذ إملاءاتها….

وأضاف: “اليوم، نقف في ذكرى وعد بلفور، ونستذكر قيام عبد العزيز آل سعود ببيع أرض فلسطين التي لا يملك لمن لا يستحق، وبعد قرنٍ من هذا الوعد المشؤوم يطالعنا ترامب بتحدّيه الجديد وفرضه التطبيع على الامارات والمشيخات وبعض الدول العربية الرجعية”…

ولفت الى أنّ ما يجري اليوم هو من الوقاحة بمكان أنه بات يعاكس إرادة الشعوب العربية بشكل سافرٍ، الأمر الذي لا بد أن ينتهي قريبا ويعود الحق لأصحابه… كما أشار الى ضرورة التنبيه لمخاطر بعض الدعوات التي ظهرت مؤخرا معلنةً أن لا فائدة من مقاطعة العدو الصهيوني من الدول التي لا تشترك بالحدود مع فلسطين المحتلة، وهو أمرٌ غاية في الخطورة، حيث أن هذا العدو احتلّ أقدس الأراضي العربية التي تشكّل قيمة دينية لكلّ من المسيحيين والمسلمين على حد سواء… فالصراع صراع وجود وليس نزاعا حدوديا، ولا خلافا سياسيا، ولا حرباً بين كيانين سياسيين طبيعيين… بل هو حرب تحرير أرض من كيان غاصب، ولا حلّ إلّا بكل أشكال المقاومة وعلى رأسها المسلّحة منها لاستعادة أرض فلسطين العربية وكل الاراضي المحتلة.

وختم الأمين العام للتجمع بالتأكيد على اللاءات الثلاثة التي أعلنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالاضافة الى كلمات الامام السيد موسى الصدر الذي اعتبر أن “اسرائيل” شرٌّ مطلق والتعامل معها حرام.. وبكلمات الشهيد الشيخ راغب حرب الذي قال إنّ “المصافحة اعتراف”… بالاضافة الى كلمات الامام الخميني “اسرائيل غدة سرطانية ويجب ان تزول… ولن تزول إلّا بالمقاومة”.

 

الأستاذ ابراهيم المدهون، ممثل المعارضة البحرينية ومنسق فرع التجمع في البحرين

من جهته، وجّه الأستاذ ابراهيم المدهون تحيةً إلى الاخوة الفلسطينيين الذين يحاربون باللحم الحي والصدور العارية العدو الغاشم لاستعادة حقوقهم، والى كلّ المقاومين في الامة، والى كلّ انسان شريف يناصر هذه القضية التي لن تموت…

ولفت الى أن نشأة الانظمة الخليجية أتت صناعةً غربيةّ، ومنذ نشأتها كانت هنالك علاقات سرية بينها وبين الكيان الغاصب من خلال الشركات، ومثالها شركة “نونو” البحرينية التي كانت ترعى العلاقات مع العدو الصهيوني وتسوّق للتطبيع، وليس بغريبٍ ما نراه اليوم من ظهورٍ لهذه العلاقات الى العلن…

وأشار إلى العلاقات العربية والاسلامية مع الامبريالية الغربية، والتي تسعى الى تدمير الروح الوطنية والقومية المقاومة، واختلاق عدوّ وهميّ متمثل بالجمهورية الاسلامية الايرانية بديلا عن العدو الصهيوني الحقيقي هي مسعى لاستكمال الهيمنة والسيطرة على الأمة ومقدراتها…

وأكد الاستاذ المدهون أن على الشعوب العربية أن تطلق موقفها الصريح وتتبرأ من أنظمتها الرجعية العميلة، وتقف الى جانب القضية المركزية والشعب الفلسطيني لاستعادة ارضه ومقدساته.

الأستاذ مصطفى المقداد نائب رئيس اتحاد الصحافيين في سوريا وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في دمشق…

بدوره توقف الاستاذ مصطفى المقداد عند الذكرى المائة لوعد بلفور الذي أسّس للكثير من قضايا الخلل العربي والذي أسّس أيضاً للنكبة والاحتلال، وتساءل عن سبب التسابق للعمالة والتبعية وتقديم فروض الطاعة للعدو وأمريكا، في وقتٍ بذل شهداءٌ من كل أنحاء الأمة وأحرار العالم أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحقّ..

وأشار الى أن الرغبة في الحل تتطلب الشفافية في مناقشة الحال العربي والوصول إلى حلّ لما تعيشه الأمة، مشيراً الى أنّ اعتراف قمة الجزائر 1973 بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا رسمياً وحيداً للشعب الفلسطيني يعتبر بداية التنازل عن القضية وعن الأرض الفلسطينية…

وأكّد المقداد على أنّنا بحاجةٍ لتأطير صيغةٍ مقاومةٍ بين أبناء الشعب العربيّ في كل أقطاره، ورصّ الصفوف، والعمل على استنهاض الشعوب واتخاذ القرارات الفاعلة التي تتحوّل إلى خطواتٍ عمليةٍ تستنهض العمل العربي وتحقق أهداف الأمة….

اليمن نجيب الأشموري الاعلامي ومدير الأخبار في قناة المسيرة الفضائية

من جهته، لفت الاستاذ نجيب الأشموري الى ان ابرز الاسباب التي أوصلت بعض الانظمة الى التطبيع هي العلاقة المشبوهة مع الولايات المتحدة الامريكية…. فمن الضروري فهم طبيعة هذه العلاقة، مع التأكيد على ان التطبيع هو وسيلة لتقوية الروابط مع امريكا..

وأشار الى ضرورة التنبّه الى الانحراف في موضوع الصراع مع العدو الصهيوني، ودور مراكز الدراسات الغربية والصهيونية فيه، بالاضافة الى الواقع العربي ودعوة معظم الدول العربية الى القبول بحل الدولتين وسيلة لانهاء هذا الصراع.

وأكد الأشموري أن علنية التطبيع التي نشهدها اليوم تشير الى مدى الخطورة التي وصلنا اليها في هذه المرحلة من تاريخ الامة، وهناك مسألتان يجب التوقف عندهما في هذا السياق: المسالة الاولى هي ان امريكا تعتبر الراعي الاول للكيان الغاصب… والثانية أن لا حقّ للكيان الغاصب بأي أرض عربية، ولا بد من الاستفادة من تجربة حزب الله وحركات المقاومة في استنهاض الهمم والعمل على مجابهة العدو، مؤكدا أن ما حيك ضدّ سوريا كان بسبب موقفها المقاوم ومقومات موقعها وموقفها.

كلمة الجزيرة العربية – المعارض السعودي الأستاذ علي هاشم

واستنكر الاستاذ علي هاشم باسم الشعوب العربية الحرة في الجزيرة العربية، جميع انواع التطبيع بين الانظمة الخليجية الخائنة، منددا بالخنجر العماني الذي غرس في صدر الامة، ومباركا الخنجر اليمني المقاوم الذي يقف بوجه ظلم ال سعود والعدوان الاماراتي السعودي الامريكي، داعيا الى الانتفاض بوجه الانظمة الخائنة العميلة وقول كلمة حق في زمن التحرير واستعادة الارض…

الأستاذ علي فيصل ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

من جهته أشار الاستاذ علي فيصل الى ان اتساع التطبيع لن يكسر ارادة الشعوب العربية بل سيدفعها الى مسارٍ كفاحي مقاوم لاسقاط مفاعيل هذا التطبيع الذي يسعى الى التمهيد للعودة الى طاولة المفاوضات من بوابة عربية بقيادة امريكية…

وأكد أن المسعى الامريكي بالعودة الى المفاوضات استنادا للأسس التي وضعها ترامب في صفقة القرن، وهو لن ينطلي على الشعب الفلسطيني والعربين مشيرا الى ان محاولات فرض عدو بديل أمر خطير يجب ان ندركه جميعا والتنبه الى مخاطر الدعوات لمؤتمر اقليمي لفرض نظام جديد يهدف لضرب كل من يقاوم النظام الامريكي من ايران الى سوريا وكل الحركات المقاومة….

ووجه الاستاذ فيصل تحية لاهلنا في القدس والجولان السوري المحتل، الرافضين التصويت في الانتخابات المحلية على اعتبارها جزءا من صفقة القرن وانخراطا في مشاريع التهويد، والذين يؤكدون يوما بعد يوم أن الحل الوحيد لانهاء الصراع واستعادة فلسطين ارضا ومقدسات هو المقاومة.

وشدد فيصل على ان الردّ العربي والفلسطيني على الوضع الراهن يجب ان يكون واضحا من خلال اقفال الابواب في وجه التطبيع والغاء اتفاقيات الذل والعار واعلاء شأن المقاطعة وتوسيع دائرته والتعاون مع كل القوى الداعمة للقضية حول العالم…

أ. إحسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

بدوره، لفت الاستاذ عطايا الى ان اتفاقيات كامب ديفيد وأسلو أعطت الدول العربية الضوء الأخضر للتطبيع، وبما أن أوسلو سقطت، فما الداعي للمسارعة في التطبيع… مشيرا الى ان العدو اليوم في مرحلة انحدار، وما القصف الذي نفذته سرايا القدس في الايام الاخيرة إلا دليل على ان الشعب الفلسطيني حيّ ودماؤه لن تذهب هدرا بل ستثمر تحريرا واستعادة للارض والمقدسات…

وأكد عطايا أننا اذا أردنا مقاومة التطبيع فان على الشعوب العربية التي تحكمها أنظمة رجعية عميلة أن تقوم بدعم المقاومة الفلسطينية لتجعل من أنظمتها عاجزة وغير قادرة على الاستمرار في جرائمها…

الأستاذ أبو كفاح دبور ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

من جانبه، أشار الأستاذ أبو كفاح الى أن التطبيع جزء من صفقة القرن التي يحاول الاعداء دفعها وابقاءها قائمة ومستمرة بأشكال متعددة، وقد برزت الان بهذا الشكل الفاضح لأن الامة العربية في أسوأ مراحل حياتها كما أنّ أيّ علاقة مع أمريكا يجب أن تمرّ عبر الكيان الغاصب…

وأشار دبور الى أهمية التركيز على الدور الاعلامي والثقافي والاقتصادي والسياسي وعلى راسها دور المقاومة والتي تعتبر السبيل الاوحد لكسر كل هذه المؤامرات واستعادة الحقوق والارض والمقدسات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يؤمن بحلّ وحيد يتمثل في دولة واحدة للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس، ولا حلّ آخر…

الأستاذ محمد شري مدير البرامج السياسية في قناة المنار

بدوره، لفت الاستاذ محمد شري الى ان التطبيع العلني تعبيرٌ عن مدى أزمة هذه الانظمة والضعف غير المسبوق والذلّ الذي يعيشونه أمام ترامب ونتنياهو، الامر الذي تعبر عنه انقساماتهم وانكشاف سياساتهم وخضوعهم، مشيرا الى أنّ كيّ الوعي يجري اليوم في الكيان الغاصب الذي بات يخشى المقاومة ويحسب لها ألف حساب.

وأضاف: ” أعطت بريطانيا وعد بلفور في وقتٍ لم يكن للأمة أيّ دور وامكانات، واليوم في ذكرى الوعد المائة، لا تزال القضية حيّة والوعد مهدداً، فيما تتعالى الاصوات لاستعادة الشعب الفلسطيني أرضه وحقوقه، ومن يطبع اليوم لم يسبق له أن وقف بوجه الكيان وطالب بحقوق الشعب الفلسطيني”.

وختم الأستاذ شري: “اليوم إمّا أن نكون مع المقاومة، أو نكون مع إنهاء القضية الفلسطينية، لقد آن الاوان لانهاء الانقسام ومعرفة الحليف الحقيقي من العدو الحقيقي، ففلسطين لن تتحرر إلّا على أيدي المقاومين الشرفاء الأوفياء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى