نشاطات التجمع المركزية

كلمة الامين العام؛ د.يحيى غدار

كلمة الامين العام؛ د.يحيى غدار

في مثل هذا اليوم المجيد سطرت المقاومة الاسلامية والثلاثية الذهبية انتصارا تاريخيا اعجازيا في زمانه ومكانه و توازنات القوى وفي الاوضاع العالمية.

نصر ٢٥ ايار ٢٠٠٠ لم يكن يتيما ولا منقطعا بل جاء تتويجا لسلسلة انتفاضات وثورات ومقاومات منذ بداية القرن المنصرم وتوج انتصارات انتزعتها المقاومة من بيروت والزام العدو – الكيان المؤقت- بالانسحابات المتتالية حتى الشريط الحدودي، مفترضا انه سيبقى ابديا.

تطورت المقاومة وتجذرت في الوجدان واصبحت رهان وامل الامة وطريقها الوحيد للتحرير وانتزاع النصر بطرد الاحتلال ذليلا مندحرا.
فقد حققت المقاومة الاسلامية نصرا مؤسسا في حرب ١٩٩٣ على اثر اغتيال قائدها امين عام حزب الله السيد عباس الموسوي ثم كرست نهج الانتصارات في نيسان ١٩٩٦ وتفاهماته، وتعاظمت قوتها وارتقت عملياتها وتطورت قدراتها و تضحياتها حتى فرضت على الاحتلال الانسحاب تحت النار بلا تفاوض او تفاهمات ودون قيد أو شرط وبذلك غير انتصار ٢٥ ايار ال٢٠٠٠ من قواعد الارتكاز الإستراتيجي للتوازنات و للتحولات في الصراع العربي الصهيوني ودشن عصر الانتصارات منهيا عقود وقرون الهزائم.

شكل انتصار ايار لحظة تحولات تاريخية فحفز الشعب الفلسطيني للانتفاضة الثانية التي حررت غزة بلا قيد او شرط او تفاوض وتفاهمات عام ٢٠٠٥، واسس النصرين لانتصار تموز ٢٠٠٦ الذي انهى كل عناصر قوة اسرائيل واحلافها وافشل احتلال العراق وحلف الاعتدال العربي الصهيوني وكرس حقيقة ان المقاومة هي الخيار الوحيد للامة لتحرير ارضها وتحقيق وحدتها ونهوضها…
انتصار ايار ٢٠٠٠ نقل الصراع العربي الصهيوني بما هو حرب مقاومة العرب والمسلمين والشرق المستدامة لردع غزوات الغرب الى منزلة جديدة بات فيها محور المقاومة هو سيد الموقف واساس التطورات وصياغتها فحقق سلسلة طويلة من الانتصارات في افغانستان والعراق واليمن وسورية واذلت ايران الاطلس وحلفائه واصبحت قوة نووية وفضائية سيدة وصانعة لاسلحتها الاستراتيجية وتفوقت علميا وتقنيا وكسرت حروب الحصارات. هذه الانتصارات وفرت بيئات صعود اوراسيا والتحولات العالمية الجارية، فلولا انتصارات محور المقاومة لما صعدت اوراسيا ولما عادت روسبة قوة دولية محورية ومقررة.

فالف تحية لأبطال الانتصار ولشهداء المقاومة ولشهداء الامة العربية والاسلامية ولقيادة ومجاهدي محور المقاومة ولارواح الشهداء القادة ولقائد فيلق القدس القائد الشهيد الجهادي والاممي قاسم سليماني، لكل الشهداء و في كل الساحات والمعارك وقد جعلوا من تحرير فلسطين كلها امر راهن واقرب من الجفن الى العين.

وبمناسبة يوم الانتصار وتأكيدا الى ان العصر بات عصر انتصارات المقاومة ومحورها جددت المقاومة وشعبها الابي واشرف الناس انتصارا جديدا في الانتخابات النيابية وكسرت  المشروع الامريكي الاسرائيلي السعودي فأكدت نتائج الانتخابات تفوقها وتماسكها واحتضانها من شعبها وقررت ان لا احد يستطيع النيل منها او كسر ارادتها لا بالسلاح ولا بالحروب ولا بالانتخابات وحروب التجويع…

نجدد الترحيب بكم في مكتبكم وبيتكم مكتب التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة….
وقبل الشروع بنقاش وبحث موضوعنا قراءة في نتائج وتداعيات الانتخابات النيابية اود التأكيد اننا في التجمع وبالتوافق والتعاون معكم ومع من يرغب سنعود لعقد اجتماعات تفاعلية كل ١٥ يوما في عصر يوم الاربعاء الساعة  السادسة للتداول والتفاعل والتباحث في المستجدات والتطورات ومتابعتها ونأمل مشاركتكم ودعوة من ترونه مناسبا للمشاركة والعمل المشترك…

جدول  اعمال اجتماعنا اليوم؛
عرض اولي يقدمه الاستاذ ميخائيل عوض
ثم مداخلات واراء واسئلة الحضور.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى