Featuredالتحليل اليومي

هل حقّاً لا مفرّ أمام اللبنانيين إلّا المجاعة …

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

تتبارى التنظيرات ومحاولات توهين المقاومة وحلفها وجمهورها، وتكثر الأحاديث عن ان الجاري في لبنان من شانه ان يأخذ بالبلاد والشعب الى المجاعة والفاقة والاحتراب الأهلي، وان ليس من مفر من هذا الخيار المدمر إلا أن توافق المقاومة وحلفها تحت ضغط الشارع واحتمالات الانهيار المالي والاقتصادي بالتسليم لأمريكا وشروطها في لبنان لجهة اختيار رئيس الحكومة والتشكيلة الحكومية التي يحملها المبعوثون الامريكيون، وإلا فالويل والثبور وعظائم الامور …

وذات النص التوهيني نقرأه عند من يدعون الى شد الاحزمة والى زراعة “الحاكورة” وما شابه من دعوات للناس لكي تتعود على الافقار والتعايش مع الحاجات وتقديم الخدمات والسلع بلا أرباح او اثمان، وكثر التحذير من الخطر الماحق الاتي.

نقولها صريحة كما كنا من زمن نحذر من الانهيار، ونقترح صيغا واليات وتشكيلات حكومية لمصادرة الازمة واحتوائها لمعالجتها، ولم يأخذ بتحذيراتنا اصحاب القدرة على الفعل، والان نقولها؛ امام لبنان خيارات كثيرة كي لا يجوع: تبدا بحكومة انقاذ وطنية والشروع الفوري باستعادة الاموال المنهوبة واعادة تنظيم النظام الاقتصادي والسياسي برمته الى تغيير الاشرعة الى الشرق والانفتاح الكلي على سورية والعراق باتجاه أوراسيا حيث الانتاج والتقدم والسيادة الاقتصادية على حساب البقاء في ذيل الاقتصاد الامريكي والغربي المأزوم، والسبب الاول للازمة اللبنانية… ففي الاتجاه شرقا حلول وإعادة نهوض وريادة وتنمية ونمو وعدالة اجتماعية، فلا جوع ولا من يحزنون، ومعه لدى لبنان وشعبه ومقاومته خيار عملي وقد تأمّنت كل عناصره كإعلان السيد نصر الله ان تجويع لبنان يعني تجويع الصهاينة وحصار لبنان يعني فرض الحصار على “إسرائيل”، ومنع لبنان من غازه يعني لا غاز للكيان الغاصب.

ان رفع وتيرة التحدي وابلاغ امريكا وحلفائها أنّ لنا بديلا غير الجوع والاستسلام، وأنّ سلاحنا ورجالنا جاهزون للحسم والتحرير وقادرون على جلب الامريكي صاغرا ودفعه لمغادرة أوهامه والتخلي عن حلفائه الواهمين بأنهم والامريكي قادرون على اخذ السلاح بالتجويع بعد ان سقطت كل محاولاتهم بالحروب والاعلام والضغوط والدبلوماسية …

لبنان المقاومة سينتصر ولن يجوع شعبٌ عدّته وعنوانه مقاومة تنتصر وفرصته في فرض ارادته على الحلف المعادي أفضل من اي وقت مضى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى