Featuredالتحليل اليومي

ترامب في قضية الخاشقجي يصبّ الماء على الرؤوس الساخنة ويعلن: لولا السعودية لانتهت “اسرائيل”..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

صبّ ترامب الكثير من الماء البارد على الرؤوس الساخنة، وكشف المستور، وما هو معروفٌ لنا منذ تعاقدت المخابرات البريطانية مع بني سعود وبني وهاب لجعلهم نواطيراً على نواطير النفط ومشايخ مشيخات الخليج، وأوكلتهم مهمّة تقسيم وتفتيت العرب ونهب ثرواتهم، وإسناد الكيان الغاصب وتأمينه بكلّ السبل، فوعد بلفور متكاملٌ مع “سايكس – بيكو” وتلزيم بني سعود الجزيرة العربية من نجد والحجاز إلى بحر العرب والخليج..

والمؤرّخون والوطنيّون وعموم العرب والمسلمين يعرفون مدى التوافق والتساند والتحالف بين بني سعود وبني صهيون طيلة السبعة عقود على قيام الكيان الغاصب، وبكلّ حالٍ قالها جمال عبد الناصر وكل قوميّ: إنّ بني سعود هم أصل أزمة العرب وتخلّفهم واحتراباتهم وتآكل قدراتهم وتبديدها…

وكشفت الوثائق أنّ بني سعود هم من قاتلوا عبد الناصر في اليمن، وأعلنت الوثائق الصهيونية أنّ “اسرائيل” زوّدتهم بالسلاح وقاتلت معهم، وموّل بنو سعود “اسرائيل” في حرب 1967، ووقعت الحرب كما يقول المؤرّخون بطلبٍ منهم ضدّ عبد الناصر ودعواته القوميّة والتحرّريّة…

وموّل بنو سعود الحرب الأهليّة اللبنانيّة وأغرقوا منظمة التحرير بالامتيازات والأموال لشرائها وتوظيفها ضدّ حافظ الاسد، وموّلوا حركة الاخوان المسلمين وحروبهم ضدّ سوريا طيلة العقود السابقة، وكشّروا عن أنيابهم ووضعوا كلّ الخطط والقدرات في الحرب على ليبيا، وزجّوا بمئات آلاف الإرهابيين في سوريا والعراق، وأعلنوا تحالفاً تحت مسمّى “العربي والإسلامي” وليس له من اسمه شيئ، فهو تحالف الغدر والخيانة والتدمير والغزوات الأمريكية – الاسرائيلية بيافطاتٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ وشنّوا غزواً ظالماً مدمّراً لليمن وما زالوا…

وبطلبٍ من “اسرائيل” وتنظيمها شنّوا الحروب على حزب الله والمقاومات، وسعوا بكلّ ما لهم من قدراتٍ لفرض الفتنة السنيّة الشيعيّة في العرب والمسليمن وحيث ملكت أيمانهم…

سيرتهم معروفةٌ، ومُدرَكَةٌ، وليس فيها الكثير من الجديد، ويعرفها كلّ عاقلٍ ومتابعٍ، وكلّ مواطنٍ وطنيّته حقّة…

غير أنّ تضليلاً وتهويلاً، وأوهاماً تم تسويقها وتعميمها، واشتغلت فيها كلّ الوسائط بعد “نشر” الخاشقجي وهو من أدوات بني سعود والاستخبارات الامريكية الاسرائيلية ومن قادة حركة الاخوان حليف البنتاغون وأداته الأكثر خطورةً في العقود السابقة لتفتيت قدارت العرب، وتدمير الدول الوطنية ومقاتلة الاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا وكلّ من تمرّد على الامريكي…

قتله بن سلمان في وضح النهار، وفي تحدٍّ وسفورٍ، وفي القنصلية، وفي تركيا، وفعل “النشر” تمّ بقصد قاصدٍ، ولإرهاب كلّ من كان أداةً سعوديةً ثم تمرّد عليها، وتم القتل بأوامر من بن سلمان وهذا مؤكدٌ ومثبتٌ بالتسجيلات وبالمعطيات، وبالمنطق، وهذا أمرٌ يعرفه ترامب ويدركه الجميع وكذلك اردوغان، لكن اردوغان كمثل بني سعود أداة أمريكية اسرائيلية ومنضبط في مخططاتهم، حاول التشاطر والاستغلال في المسألة وناور لكنه خسر مرةً ثانيةً فمسيرته الرهانات الخاطئة والخسائر المحققة…

فعلها ترامب وقال كلمته صادمةً لكلّ من يحاول التهويل أو توّهم أنّ زمن انقلاب ترامب على بن سلمان قد أزف…

السعودية وبن سلمانها وكلّ حكامها وأسرتها أجراء عند أمريكا وينفّذون مشيئتها، ولولاهم لما بقيت “اسرائيل”…

ابن سلمان باقٍ، وستتعزّز سلطته بإسنادٍ ترامبيّ وبطلبٍ من نتنياهو، وكلّ من يراهن على الامريكي في قضية حقوق إنسان أو عدالة كمن يملأ الغربال بالماء..

وكلّ من يدافع عن بن سلمان كائنا من كان فهو خادمٌ عند خادمٍ لنتنياهو وترامب….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى