Featuredالتحليل اليومي

غزة تعلمكم الدروس وتبدأ مسيرتها على نهج عملية انصاريه ان كنتم تذكرون

صادر: 13155/هـ

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

نتنياهو في أزمةٍ عميقة، زعامته تحت التهديد، والاستقرار السياسي للنظام في الكيان الصهيوني معطوب وينتظر شرارة لتشعل حقله اليابس، فالـ “اس300” أقعد الطيران الاسرائيلي عن التحليق واستعراض عضلاته، وكذبة أنّ (روسيا في سوريا لحماية “اسرائيل” وأنّ نتنياهو معبود بوتين) سقطت ولا أمل بترويجها بعد… والارهابي نتنياهو أقرّ بلسانه أنّه ارتكب الخطأ القاتل مع روسيا، وما زال بوتين يذلّه ويرفض مبدأ أن يلتقيه..

سماء سوريا والمتوسط أصبحت تحت صليات حراس السماء من الدفاع الجوي السوري، وان تأخر لسبب، فالروسي ومنظومة السلاح الكهرومغناطيسيّ الأولى في العالم جاهزة لتعطيل الاقمار الصناعية والاتصالات بكلّ أنواعها وأشكالها، فلا صواريخ أرض أرض تفيد ولا عنتريات ترامب ومكرون وعراضاتهم تخيف أحد…

كثيرا في الأيام الاخيرة، حاول المهزومون والمروّجون لكذبة أنّ “اسرائيل” ما زالت قوية وقادرة، وقد تحوّلت بجهدها لاستهداف حزب الله ولبنان، غير أنّ كلمةً واحدةً من فم السيد حسن نصرالله حسمت الامر قبل أن يجرؤ نتنياهو على المزيد من التهويل والاستعراضات، وحسم أمر تمرير حكومةٍ على قياسات وليد جنبلاط وجعجع وسعد الحريري تحت التهويل والتهديد بعدوانٍ اسرائيليّ…

كما هي حقائق الأزمنة والتاريخ وفعل الاختلال في موازين القوى، كان لا بدّ من مغامرةٍ اسرائيليةٍ حمقاء في غزة، فحاولت الوحدات الخاصة اختراق دفاعات وأمن غزة لاختطاف أحد مسؤولي المقاومة، وكما جرى في عملية “انصارية” في الجنوب اللبناني التي أطلقت يد المقاومة وأكّدت أن السيادة أصبحت لها وغيّرت في موازين القوى، جاءت عملية غزة على ذات السياق والسبيل والأدلة…

كانت المقاومة تعرف، وكمنت للوحدة الاسرائيلية، وبادرت إلى إحراق حافلة اسرائيلية وجرح أحد جنودها، وقال الفيلم المصور بأنّ المقاومة كانت قادرة على قتل كلّ من فيها لكنها قررت ان تبعث رسالة نارٍ مصورةً للكيان وضباطه وحركته السياسية، وأعلنت المقاومة بكلّ فصائلها وبالنار والصورايخ المحكمة أنّها قادرة، وباتت في موقع التّحكم بمسارات الاشتباكات والحرب إن اندلعت…

فاندلعت في الكيان الصهيوني ومنابره ومؤسساته الاعلامية حربٌ من نوعٍ اخر، وجلّ من تحدث فيها جزم بأنّ مقاومة غزة أصبحت هي المهيمن والمقرّر وأنّها هي التي تردع، فالكورنيت استخدم بطريقة احترافية ومجرد أن يصير الكورنيت في يد المقاومة وتستخدمه بهذه التقانة والحكمة يعني أنّ الردع تحوّل…

عملية غزة، والاشتباكات التي أعقبتها وكشف المقاومة عن وحدتها النضالية وغرفتها المشتركة، ورفض الشعب الفلسطيني أموال سفير قطر وطرده كعميل للكيان الصهيوني ومروّج لمشروعاته في تحويل قضية غزة وفلسطين إلى مجرد رواتب وفك حصار، تعتبر أدلّة نوعية على جديدٍ استراتيجيّ في توازنات القوة ومسارات أيّ اشتباكٍ أو حرب…

غزة بعد اثنتي عشرة سنة من الحصار والتجويع والتدمير، وأربعة حروب، تصير قادرةً على فرض إرادة شعبها ومقاوميها في المنازلات الصغيرة “المعارك بين الحروب” وتقول إنها قادرة على تغيير اتجاهات الحروب وتحويلها من تحدٍّ إلى إطلاق مسيرة تحرير القدس كما وعد السيد حسن نصر الله ويردّد..

لتخرس ألسن السّوء والتشكيك والتهويل وإحباط الشعب الفلسطينيّ.. فغزّة لن تساوم على حقّ العودة، والجوع والدمار يجعلها أقوى وأقدر وأكثر تصميما على مسيرة المقاومة حتى التحرير…

“اسرائيل” إلى عطبٍ في داخلها، أو الى انتحارٍ جماعيّ بقرارٍ أحمق يستعجل ترحيلها وخلاص الأمّة من سرطانها، فكلّ شيءٍ أصبح وافراً..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى