Featuredنشاطات التجمعنشاطات التجمع المركزية

التجمع، يعقد مؤتمر، المقاومة ومحورها بين الدفاع والهجوم.

التجمع، يعقد مؤتمر، المقاومة ومحورها بين الدفاع والهجوم. –
نصرة لفلسطين وتاكيدا لوحدة الساحات، وثبيتا لحقيقة اننا في حقبة التحرير والمقاومة وقد انتقل محور المقاومة الى مرحلة التحرير والهجومية اقام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة مؤتمرا شارك فيه  سفراء سبعة دول في المحور العالمي لدعم خيار المقاومة بمشاركة نخبه من ممثلي الفصائل والقوى المقاومة وفاعليات سياسية واجتماعية عربية وعالمية،

المؤتمر عقد حول الاعتداء على غزة وخطاب السيد. تحت عنوان : المقاومة ومحورها بين الدفاع والهجوم، وذلك يوم الأربعاء في 10 آب 2022 في فندق الساحة طريق المطار.

وقد اجمعت الكلمات التي القيت في المؤتمر، على شجب الاعتداء على غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكدة على دعم خيار المقاومة، وان السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو خيار المقاومة وبالاخص الكفاح المسلح.
كما اكدوا أن شعبنا الفلسطيني المقاوم قاتل وصمد وسجل اساطير وحقق معجزات لتحويل غزة الى قاعدة ردع وحماية وحدت الساحات وقد قدم إنتصار ابطال حركة الجهاد الاسلامي واخوتهم المجاهدين في غزة والضفة وال٤٨ درسا وامثولة للأمم والشعوب والمقاومات في معركة ربط الساحات وفرض الارادات.
وأكدت الكلمات على أهمية تهديد سماحة السيد حسن نصر الله للعدو الصهيوني اذا لن يحصل لبنان على حقوقه في ترسيم الحدود واستخراج نفطه وغازه .
وثمنوا التنسيق القائم وتراكم الانتصارات بين محور المقاومة ودول الممانعة الذي نقل المحور من الدفاع الى بناء استراتيجية الهجوم وفرض المعادلات وشروطها و قد شكل بنيانا مرصوص في وجه الكيان الغاصب المؤقت و الاستكبار والامبريالية والصهيونية و التي شكلت تهديدا للاستقرار العالمي برمته ،وبفضل الصمود والصبر وتضحيات شعوب محور المقاومة واحرار العالم يتراجع دورها وأصبح العالم اليوم متعدد الاقطاب وخاصة بعد الانتصارات التي تحصدها روسيا الاتحادية في اوكرانيا.

برنامج المؤتمر وكلمات السادة المشاركين كاملة في هذا التقرير.

بدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني تبعه نشيد التجمع وقوفا

قدم الدكتور حسن جوني الاحتفال، فكانت:

1- بداية اللقاء مع كلمة د.يحيى غدار أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة

2- كلمة سعادة السفير علي عبد الكريم علي سفير الجمهورية العربية السورية

3- كلمة سعادة السفير مجتبى أماني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية
ألقاها سعادة نائب السفير السيد حسن خليلي

4- كلمة سعادة السفير خورخي ليون كروز
سفير جمهورية كوبا الإشتراكية

5-كلمة سعادة السفيرخيسو غريغوريو غونساليس غونساليس
سفيرالجمهوريةالبوليفارية الفنزويلية

6- كلمة حزب الله يلقيها السيد عمار الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله

7– كلمة سماحة الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة

8–كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها الأخ إحسان عطايا مسؤول الحركة في لبنان والمنسق العام لفلسطين في التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة

9–كلمة التيار الوطني الحر يلقيها المحامي رمزي دسوم مسؤول العلاقات مع الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في التبار الوطني الحر

10- كلمة الاخ علي فيصل عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطبني

11 –كلمة سماحة الشيخ د.علي اكبر براتي منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمين عام المساعد

12-كلمة الاستاذ قاسم صالح أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية وعضو الأمانة العامة في التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة.

وبمشاركة:

سعادة السفير عبد الله علي صبري سفير الجمهورية اليمنية في سورية ،

-سعادة السفير عبد الكريم ركايبي
سفير جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ممثلا بالملحق الدبلوماسي عبد المالك اورمظان

-سعادة السفير التونسي إمام بوراوي سفير الجمهورية التونسية
ممثلا بالقائم بأعمال السفارة سمير ساسي

كلمة امين عام التجمع د.يحيى غدار 
بسم الله الرحمن الرحيم

بداية تحية إجلال واكبار الى أرواح شهداء المقاومة في الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم ، وأخص بالذكر شهداء سرايا القدس الابطال الذين استشهدوا في العدوان الاخير على غزة وشهداء كتائب الاقصى الابطال الذين استشهدوا في نابلس وعلى كل من سار على خطاهم المباركة.

قالها الامام علي عليه السلام؛” ما غزي قوم قط في عقر دارهم الا ذلوا.. “

واعلنها القائد الامام الخامنئي ادام الله ظله: على محور المقاومة الانتقال من الدفاع الى استراتيجية الهجوم.

قاتلت المقاومة في كل الساحات ومسارح الحروب التي فرضت عليها، وقاومت امتنا العربية والاسلامية لقرن ونيف ولم تلقي السلاح ولا كفرت بالصبر والبصيرة، وصبرت حتى مل الصبر من صبرها وراكمت من قدراتها العبقرية وعززتها في ادارة الحروب الدفاعية وانجزت بعون الله الانتصارات وراكمتها من لبنان الى غزة وسورية والعراق واليمن وفي كل فروع الحروب وانساقها، في الحرب السيبرانية نجحت وفي حرب الممرات والناقلات والسفن سجلت بصماتها وارهبت العدو وهزمته، وفي حروب البر والمدن، والجبال والسهول والصحاري ولم تلن قناتها او تتراجع…

وعندما اصبحت على جاهزيتها تقدمت وخاضت حرب الحصارات ، صمودا وصبرا …ثم قررت ان تكسرها وتلزم امريكا الباغية واحلافها بالكف عن استخدامها لتجويع الشعوب واضعاف منعتها والعبث بقيمها.

قالها السيد حسن نصرالله حفظه الله ؛ المشتقات الايرانية ستصل الى لبنان وما ان تغادر السفن الموانئ حتى تصبح ارض لبنانية، وعلى من يتجرا ان يتحمل المسؤولية، ووصلت المشتقات وفرجت ازمتها وحفظت المقاومة كرامة شعبها..

ثم خرج السيد نصرالله بصوته الواثق وعباراته الصادقة ورفع اصبعه؛  لانفط ولاغاز اذا لم نستثمر نفطنا وغازنا بحريتنا واذا لم نحفظ سيادتنا، وسلاحنا ورجالنا جاهزون الى ما بعد بعد كاريش…

وشعبنا الفلسطيني المقاوم ابدا قاتل وصمد وسجل اساطير في غزة والضفة وال٤٨، وحقق المعجزات بتحويل غزة الى قاعدة ردع وحماية لتوحيد الساحات وقدم ابطال الجهاد الإسلامي واخوتهم المجاهدين في غزة والضفة وال٤٨ درسا وامثولة للأمم والشعوب والمقاومات في معركة ربط الساحات وفرض الارادات…

من حرب الممرات الى النووي وفرض السيادة وانتزاع القرار الحر اللبناني واستثمار الثروات يدخل العرب والمسلمين والعالم الحر عصر الانتصارات والتحولات الكبرى…

محور المقاومة من الدفاع الى الهجوم وفي غزة اولى الجولات ومراكمة الانتصارات تمهيدا لليوم الموعود…..

و”ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة “

كلمة سعادة السفير علي عبد الكريم علي سفير الجمهورية العربية السورية

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب المعالي والسماحة والسيادة والسعادة

أيها المقاومون بالموقف والكلمة والسلاح والولاء العنيد للكرامة والحق والسيادة

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

بداية اشكر التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة هذه المبادرة الكريمة تحت راية المقاومة هذه المبادرة الكريمة تحت راية المقاومة وفي وقت تموج ارضنا الفلسطينية المحتلة باللهب والغضب وتنذر المقدمات في المنطقة والعالم بتداعيات خطيرة نستبشر جراءها ان تتداعى اركان الهيمنة الأحادية المتوحشة وتتوالى علامات انتصار الحق وعودة الأرض وضمان السيادة والعدالة في بلادنا وفي العالم.

أيها السيدات والسادة

ما جرى ويجري في نابلس وجنين وغزة والقدس وكل فلسطين اراه بشارة ميلاد لنصر يكبر ويتكامل مع صمود وانتصار سورية وزخم القوة والتحدي والتصميم في لبنان.

بالرغم من هول الجرائم التي حصدت شهداء قادة واطفالا ونساء وبنى تحتية لاسر يحاصرها الجوع والترويع الصهيوني المتجاوز كل المعايير والأعراف.

ايتها الاخوة والاخوات

لا اراني حالما او مبالغا عندما أرى في بطولات الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية علامة اندحار للغطرسة الإسرائيلية وحافز ثقة يصل حد اليقين بالنصر والنصر له أسماء كثيرة ومقدمات متعددة ونوافذ مفتوحة على المستقبل.

فقد سقط جدار الخوف وقهر الجيش الذي توهم انه لا يقهر وهزم في الحرب المركبة الصهيونية التكفيرية الاحتكارية الاستعمارية على سورية والعراق والمنطقة بفعل الوفاء والولاء للأرض والكرامة والحق والعدالة وجبهة منيعة لمحور المقاومة وحلفاء وشركاء في العالم كله أدركوا ضرورة التعاون والتكامل في مواجهة خطر الاحتكار والهيمنة الأحادية التي تقودها الولايات المتحدة وما يجري في أوكرانيا وتايوان وقبلها في كوبا وفنزويلا وامريكا اللاتينية نراها وسائل إيضاح سيصحو القادة الأوروبيون وربما الامريكيون أيضا ليكتشفوا انهم اطقوا النار على انفسهم وانهم عاقبوا شعوبهم وان الشعور المبالغ فيه بالقوة محكوم بالإحباط والانهيار.

وما عبر عنه السيد حسن نصر الله بعد أربعين عاما من المقاومة والانجاز والانتصارات يستحق ان يقف المحبون والمحايدون وكل الراغبين في الأمان والعدالة والحرية المسؤولة من كل المواقع والانتماءات ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة والعالم يستحق قراءة نقدية تحترم الحقائق وحينها لا يستطيع متصف الا ان يقدم الشكر والعرفان لقائد يذوب في الجماعة ولا يرى خلاصا الا بالحق راية والفداء سبيلا والسنوات الأربعين الملأى بالدروس والعبر والنصر وسورية كانت قبل الابعين وخلالها وفي عشرية النار وما تزال صورة التمسك بالأرض والحق والسيادة صمدت وانتصرت وتبشر مع حلفائها في محور المقاومة واصدقائها في العالم بمستقبل يعود فيه لسورية رخاؤها وأمانها لتجدد صورة العيش الارقى والاجمل لكل أبنائها بقيادة من لم يرتبك او يتردد او يساوم على الأرض والسيادة وقضايا الامة رمز الوطنية والشجاعة والانتماء القومي الرئيس بشار الأسد

ختاما اجدد الاستبشار بانتصارات تتلوها انتصارات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة سعادة نائب سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد حسن خليلي .

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

بداية، أحييكم وأحيي المبادرة الطيبة للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، بتنظيم هذا اللقاء المبارك من أجل فلسطين وقضيتها الحيّة على امتداد التاريخ والجغرافيا، والتي لن تفلح الوحشية الصهيونية مهما تعاظمت، في إخماد مسيرة تحريرها الكامل وعودة أهلها وانهاء الاحتلال.

أيها السادة
إن ما رأيناه في غزة قبل أيام هو إنتصار في إحدى جولات الصراع المفتوح مع الكيان الإسرائيلي المجرم، وملحمة جديدة من ِملاحم الصمود والثبات بتوقيع من مجاهدي مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمهم مجاهدو حركة الجهاد الإسلامي.
خلال أيام معدودة من المواجهات البطولية، تمكنت المقاومة الفلسطينية الباسلة من تحقيق جملة مكاسب وانجازات عظيمة، فهي:
– أولاً، استطاعت الدفاع عن شعبها مرة جديدة، والوقوف بشكل بطولي بوجه الآلة العسكرية الإسرائيلية الهمجية.
– ثانياً، أعادت في الميدان تُثبّيت معادلات وقواعد للردع قادرة على منع كيان الإحتلال الإسرائيلي من إستباحة الساحة الفلسطينية وتوسيع إستهدافاته للناشطين والمقاومين والآمنين.
– ثالثاً، برهنت مجدداً أن خيار المقاومة هو الأجدى وهو وحده القادر على فرض الشروط على العدو الإسرائيلي، وأن استرجاع الحقوق لا يكون عن طريق الإستجداء والتطبيع المذلّ.
– رابعاً، والأهم هو أن الفصائل الفلسطينية بكافة أذرعها العسكرية، أظهرت قدرة فريدة على ادارة الحروب الكبيرة بحكمة وشجاعة. وهي كانت في اجتماع دائم ومشترك لمواجهة الرد على العدوان الإسرائيلي وبحث الخطط والتكتيكات الأمثل في هذا الصدد.
لقد سعى الاحتلال لإستفراد فصائل المقاومة وفصل غزة عن باقي الساحات الفلسطينية وأن لا يكون ربط ما بين النضال في غزة وما بين القدس والضفة الغربية. لكن النتيجة كانت توحيد المعارك والساحات وتوثيق التعاون بين أطراف جبهة الحق أحزابها وفصائلها. لم يعد الرد على الإعتداءات الصهيونية محصوراً بفصيل محدّد أو ساحة معينة أو توقيت محدّد، بات الحساب مع هذا الكيان مفتوحاً على امتداد المنطقة بأسرها وتحدّده ظروف المواجهة ومتطلّباتها.
وعلى الرغم من هذه الإنجازات التي تحققت بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، فإن التجربة مع كيان الإحتلال الإسرائيلي وربيبته أمريكا، المشهود لهما بنقض العهود وعدم الإلتزام بالمواثيق والإتفاقيات الدولية، تبيّن لنا ضرورة الحذر والتنبّه لألاعيبهما ومخططاتهما الخبيثة.
إن الصهاينة كما خبرناهم من قبل؛ هم أغبياء وجبناء ولا يفهمون إلا لغة القوة، يعتدون ويمارسون البطجة ثم يلهثون وراء وقف لإطلاق النار، خوفاً على وجودهم وعلى كيانهم المؤقت والزائل.
إن رعب قذائف الجهاد الإسلامي المحلية الصنع جعل الصهاينة يتوسلون بالوسطاء سبيلا لوقف إطلاق النار، والسؤال اليوم هو كيف سيكون حال الصهاينة الجبناء إذا تساقطت على رؤوسهم المئات، بل الآلاف من صواريخ المقاومة الدقيقة، حينها ماذا سيفعلون وبمن سيستنجدون؟

أيها الأعزّة…
ان مسار الاحداث في المنطقة وفي فلسطين المحتلة وتراجع قوة الصهاينة نحو الزوال والانهيار هو مسار دون رجعة، والوحدة والتكاتف بين الفصائل الفلسطينية حقيقة مبهرة تبعث على العزّ والاقتدار لهذه المقاومة.
نرى اليوم جميع القدرات الجهادية المناهضة للصهيونية اصطفت في صف واحد وهي متواجدة في الميدان وملتزمة بتحرير الاقصى الشريف واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية معكم في هذا الدرب حتى النهاية وليعلم الفلسطينيون وفلسطين انهم ليسوا لوحدهم.

أشكر حضوركم أيها الأحبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملخص كلمة سعادة سفير الجمهورية الكوبية الاشتراكية خورخي ليون كروز.

أدان رئيس البعثة الكوبية في لبنان السفير خورخي ليون كروز عدوان تل أبيب العسكري الأخير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الذي عقده التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة تحت عنوان “المقاومة ومحورها بين الدفاع والهجوم” في العاصمة بيروت.

وأعرب دبلوماسي جزر الأنتيل في كلمته عن تضامنه مع الشهداء والجرحى. ووصف هذا العمل الإجرامي بأنه تهديد مباشر للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط المدعوم من الامبرياية الأمريكية.

كما انتهز ليون الفرصة ليكرر امتنانه لكل من تضامن مع كوبا بعد الحريق الذي اندلع في صهاريج تخزين النفط في مدينة ماتانزاس ، بسبب البرق الناجم عن عاصفة في 6 أغسطس.

كما سلط الضوء على التصامن في إدانة والمطالبة بإنهاء الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة منذ أكثر من ستة عقود.

وبهذا المعنى ، أفاد ممثل منطقة البحر الكاريبي أن القرار الكوبي الذي يدعو إلى وقف السياسة الأمريكية في سبتمبر / أيلول المقبل سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحضر الاجتماع السياسي الذي دعا إليه التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة قيادات حزبية والاجتماعية وعلمائية وقوى المقاومة وحركات سياسية وأكاديميين ومثقفين وعدد من السفراء
والهيئات الدبلوماسية معتمدة في الدولة اللبنانية.

وأكد المشاركون أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض واستعادة الحقوق من خلال الانتفاضة الفلسطينية و العربية ، مشيدين بوحدة الشعب الفلسطيني في المعركة من أجل تحرير أرضه والدفاع عن سيادتة وحقيقه المغتصبة

كلمة سعادة السفير خيسوس غريغوريو غونساليس غونساليس سفير الجمهورية الفنزويلية البوليفارية

مساء الخير أيها الرفاق الأعزاء، اتمنى ان تستقبلوا التحية الثورية والاشتراكية والمناهضة للإمبريالية
من أرض فنزويلا الثورية البوليفارية،
أرض بوليفار، شافيز، و مادورو.
عناق كبير لكل فرد من أعضاء هذا الجمهور المختار.
أنا ممتن للغاية لـ “التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة”، على هذه الدعوة حيث نلتقي بالإخوة، الرفاق الثوريين المناهضين للإمبريالية، حيث يمكننا أيضًا تجديد عواطفنا، والتزامنا بالنضال وتعزيز الإرادة الراسخة من أجل أن قاوم حتى الوصول إلى النصر.

كلنا على يقين من أن هذا هو طريق النجاح، طريق المقاومة.

من هنا أبعث عناق وتهنئة لإخواننا الفلسطينيين على هذه الهزيمة الجديدة التي فرضت على إرهابي الاحتلال الإسرائيلي، وفي نفس الوقت ندين بشدة هجماتهم الوحشية التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء من أطفال ونساء وشيوخ.

تواصل جمهورية فنزويلا البوليفارية دعمها القضية الفلسطينية وكفاحها للدفاع عن حريتها وسيادتها.

من الثورة البوليفارية ندعم النضال ضد الإمبريالية في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وفي جميع الدول الثورية التي تقاوم وتهزم الإمبريالية بكل أساليبها في إخضاع واستغلال وعدوان الشعوب.

تضاف الهزيمة الأخيرة للإمبريالية في قطاع غزة إلى الهزائم التي تعرض لها الغرب في جميع أنحاء العالم.

إنني على ثقة من أن الشهيد هوغو شافيز ينظر بارتياح إلى انتصار محبوبته وشعره العميق للشعب الفلسطيني.

إن الثورة البوليفارية في فنزويلا
، كما يعلم الجميع، عانت أيضًا من جميع أنواع الاعتداءات والحصار ومحاولات الغزو مع الإرهابيين المرتزقة ومحاولات الاغتيال الفاشلة التي روجت لها ومولتها الولايات المتحدة.

وربما لو تمكنوا من وضع أقدامهم على أرضنا، وسواحلنا أو حدودنا البرية، هم يعرفون إلى أين سيصلون، ولكن ما لن يعرفوه هو أين سيهربون من أرض سيمون بوليفار، نحن وأنتم أيها الرفاق، نحن نعلم. أؤكد لكم أنهم سبهزمون ويتكبدون خسائر فادحة.

إن ثورة الشهيد العظيم هوغو شافيز لا تزال تخفق في قلوب جميع الفنزويليين وبدون أدنى شك سوف ننتصر.
أخيرًا، بالنيابة عن رئيسي نيكولاس مادورو وباسم الشعب الثوري لفنزويلا، أشكركم على هذه الدعوة وأقدم عناقًا كبيرًا لكل واحد منكم.
عاشت فلسطين
عاش شافيز
تحيا الثورة البوليفارية
تحيا فنزويلا.

كلمة حزب الله، السيد عمار الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد العدوان الغادر الذي شنته قوات الإحتلال الصهيوني على قطاع غزّة وما قامت به من إغتيال جبان لبعض قادة المقاومة الفلسطينية وتحديداً القائدين العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي الشهيدين العزيزين تيسير الجعبري وخالد منصور وكذلك سفك دماء العشرات من النساء والأطفال وتدمير البنى المدنية في القطاع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا أراد الكيان المؤقت من هذه العملية وهل إستطاع أن يحقق أهدافه وهل بات أقرب أم أبعد عما أراد ويريد؟

فإذا كان الهدف هو القضاء على حركة الجهاد الإسلامي فإن نتائج هذه الجولة من المواجهة كرست الجهاد كقوة أساسية إلى جانب سائر فصائل المقاومة وفي المقدمة حركة حماس، بحيث برهنت الجهاد أنها قادرة على إدارة المواجهة مع العدو ولو في مساحة زمنية محدودة بكفاءة وبما يؤلم العدو ويجعله يستعجل الخروج من هذه الجولة قبل أن تتطور الأمور

إلى ما هو أسوأ بالنسبة له؟

وإذا كان هدف العدو هو الإستفراد بفصيل مقاوم دون سائر فصائل المقاومة فهذا ليس سوى وهم يساوره لأن قوى المقاومة هي في حال توحد عملي وميداني ومسألة الإنخراط في المواجهة ليست سوى مسألة تطّور ميداني يستدعي حشد مزيد من القطاعات وإنتقال المعركة إلى مستوى أعلى،.

أما إذا كان الهدف هو تقويض إنجازات معركة سيف القدس وما نتج عنها من ترابط الساحات فإن هذا أيضاَ لم يتحقق فهو أي العدو ظهر مردوعاً بشكل كبير حيث كان يحاول طوال الوقت أن يثبت أن ذراعه طويلة ومطلقة وأن له القدرة والحرية على فعل ما يشاء ومن دون أن تكون هناك فرص للمقاومة للردّ،.

إن إرتداع العدو أثناء العملية وحصرها بإعلان أنه يواجه حركة الجهاد دون سواها والبحث السريع عن السبل للخروج منها مثّلت عناوين واضحة في أنه لا يتمتع بميزة الإقتدار وإمتلاك اليد العليا أو الكلمة الحاسمة في هذه المعركة أو أي معركة

أخرى يمكن أن يقرر إفتعالها أو الذهاب إليها تحت أي مسمّى،.

لقد حاول العدو أن يستغل الضربات التي نفذها من أجل توجيه رسائل تهديد وتخويف لقوى المقاومة الأخرى سواء داخل غزة أو خارجها، ولكن النتيجة جاءت معاكسة إذ بدا أنه محاصر بجملة قيود وحسابات ليس أقلها الخشية من أن تطور المواجهة يعني أنه سيكون أمام تحدّي تعدد جبهات القتال وهو الذي يتعامل مع هذه الفرضية كأكبر تهديد يواجهه في هذه المرحلة،.

أيها السادة تمرّ في هذه الأيام ذكرى الإنتصار الإلهي الكبير في حرب تموز عام 2006 وهي الحرب التي شكلت تغييراً كبيراً في شكل الصراع مع العدو الصهيوني، حيث لأول مرة يخرج الكيان الصهيوني المؤقت إلى حرب لا يتحكم في مدتها الزمنية ولا في تطوراتها، ولأول مرى يتحوّل عمق الكيان مسرحاً لضربات المقاومة،

لم يستطع العدو على مدى أيام الحرب الثلاثة والثلاثين أن يفرض إيقاعه القتالي ولا أن يحقق أياّ من الأهداف التي أعلنها لحربه تلك،…

كان مستعجلاً وقف الحرب، وهو منذ نهاية الأسبوع الأول بدأ يطلب من الأميركيين العمل على ترتيب نهايتها، يعني أنه دخل في مأزق عدم القدرة على تحقيق الأهداف بما فيها وهم الحسم، لذلك فإن الهدف الوحيد الذي بقي قادراً أن يواصل إنجازه هو التدمير وقتل المدنيين لكن ذلك لم يكن من دون

كلفة وكلفة باهظة حيث إنهمرت صواريخ المقاومة في عمق مناطقه وأصبحت ولأول مرة جبهته الداخلية مكشوفة بصورة شبه كاملة،.

لقد أقرّ قادة العدو السياسيون والعسكريون بالهزيمة وكان للحرب تداعيات كبيرة مباشرة وغير مباشرة أبرزها سيل الإستقالات في المستويات العليا من السياسيين والعسكريين،.

وعلى الرغم من الدعم الواسع الذي تلقته إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية ومن الدول الغربية وحتى بعض الدول العربية فإن نتيجة الحرب كانت سقوط محاولة ضرب المقاومة وإنتاج الشرق الأوسط الصهيوني ـــــ الأميركي، كما وفشلت خطة حصار سوريا بين عراق محتل أميركياً ولبنان مكبل بالشروط الأميركية والإسرائيلية،.

على أن سوريا كانت شريكاً في المعركة من خلال ما قدمته من وسائل قتالية وأدوات دعم بما فيها عملية الإيواء الكبرى التي وفرتها للمهجرين المدنيين الذين نزحوا من قراهم وبيوتهم،.

لقد أنتجت حرب تموز معادلة جديدة في الصراع العربي ــــــ الإسرائيلي وهي الردع الكامل للعدو في مقابل لبنان، فبعدما أرسى تفاهم نيسان عام 1996 معادلة حماية المدنيين جاءت حرب الـ 2006

لتفرض معادلة الحماية الكاملة للبنان، حيث أصبح كل مسّ بلبنان سواء بمدنييه أو بمقاومته أو ببناه التحتية يوازيه عمل مقابل ومن نفس السنخية فإستهداف مقاوم يقابله قتل جندي وضرب بنى تحتية يقابله ردٌ بالمثل،.

وهكذا فإسرائيل مردوعة على مدى ستة عشر عاماً مقابل لبنان ليمثل ذلك أكبر وأهم خطة حماية للبنان وأمنه،.

لقد بنت المقاومة في لبنان وبفضل الدعم والمساندة من قبل الجمهورية  الإسلامية في إيران صرحاً من القوة المكينة بحيث بات العدو يعتبر أن حزب الله هو التهديد الأساسي المباشر وأصبحت عينه دائماً على مسار تعاظم القوة التي يراكمها حزب الله،.

أما المعادلة الجديدة الآخذة بالتبلور فهي معادلة الثروة النفطية بالثروة النفطية والحقل الغازي بالحقل الغازي، لقد عمل الإسرائيلي على مدى سنوات طويلة وبدعم أميركي مباشر وغير مباشر على قضم حقوق لبنان في ثرواته البحرية،

وفيما كان العدو يتوسّع في التنقيب والإنتاج كان ممنوعاً على لبنان أن يتقدم خطوة في هذا المجال، والمسألة ليست عبارة عن أطماع في جزء من ثروات لبنان بل هي بالنسبة له وللأميركي عدم تمكين لبنان من الحصول على أي ثروة تساعده في النهوض من كبوته،.

لقد منع لبنان على مدى سنوات من البدء بإستكشاف ثرواته والعمل على إستخراجها وذلك بحجة أنه لم يتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل حول ما يسمى بنزاع الحدود البحرية، وفي الوقت عينه كانت الضغوط السياسية والإقتصادية والمالية تزداد عليه، وبات الهدف هو إلزام لبنان بشروط العدو من جهة وبشروط الأميركيين من جهة أخرى، حيث كان الهدف وضع حدّ لمسار تعاظم قوة المقاومة السياسية والعسكرية قبل أن يتمّ

السماح له بالبدء في رحلة معالجة مشكلاته المالية والإقتصادية وكذلك السياسية،.

إن المواجهة تبدو ها هنا ذات طبيعة إستراتيجية والمعيار هو أي ثروة ولأي لبنان،.

إن التدخلَ الوقح والمكثف من قبل الأميركيين لمنع لبنان من أن يتمتع بقوتين في آن معاً أي المقاومة والثروة كان سِمَةَ المرحلة المنصرمة، وكان هدفه وضع اللبنانيين أمام أحد خيارين فإما التمسك بخيار المقاومة وهذا يعني المزيد من الفقر والأزمات بعدما عملت آلة الدعاية المعادية على تحميل المقاومة المسؤولية عن تردّي أوضاعهم الإقتصادية والمعيشية وإما التخلي عن هذا الخيار ونبذه في مقابل بدء السماح لهم بتلمس حلول لأزماتهم، وها هنا نستطيع القول إن كل ما جرى ولا يزال منذ سنوات لم يكن من قبيل الصدفة أو أنه فقط بسبب سياسات إتبعت وتراكمت نتائجها، بل كان ناتجاً عن سياسة هدفها دفع البلد للإنهيار الكامل ووضعه أمام إستحقاق البحث عن

عن خيارات كبرى بديلة،.

إن إطلاق الدعوة إلى ما يسمى بخيار حياد لبنان جاء في سياق هذا المخطط، حيث لا نتيجة عملية لهذا الطرح سوى الإرتماء بالكامل في الحضن الأميركي والمنظومة الإقليمية التابعة له،.

ورغم أن الإنتخابات النيابية الأخيرة تمّ خوضها تحت هذا الشعار لكنها لم تحقق المرجو منها بحسب توقعات الطرف الآخر وقد عبّر الأميركيون والإسرائيليون وبعض العرب عن خيبتهم من أن النتائج لم تكن على قدر الآمال،.

ولقد جاءت تطورات المشهد الدولي وخصوصاً في ضوء الأزمة الأوكرانية لتفرض أولويات من شأنها أن تمثل فرصة للبنان، فالسعي الأميركي لضبط الأوضاع الدولية والإقليمية على عقارب ساعة الحرب في أوكرانيا من جهة ولتأمين بدائل عن إمدادات الطاقة الروسية إلى العالم وخصوصاً إلى أوروبا من جهة أخرى، مثل فرصة نادرة للبنان لفرض شروطه للخروج من أزمته وطبعاً بالإستناد إلى وجود مقاومة قوية وقادرة،.

إن المعادلة التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فيما يتعلق بالحدود البحرية وتسوية النزاع على الثروات وما أعقبها من خطوات رمزية ولكنها جدية وعملية عبر إطلاق عدد من المسيرات غير المسلحة فوق حقل كاريش الإسرائيلي وضع الأميركيين والإسرائيليين وحتى الأوروبيين أمام حائط الحسابات المسدود، بحيث لم يعد أحد يجادل في أن ثمة فرصة كبيرة تلوح أمام اللبنانيين لإنتزاع حقوقهم التي كانت مهملة أو مرفوضة لسنوات طويلة،.

ومن دون المبالغة في التوقعات فإن الوقائع الأخيرة التي سجلت في جولة المفاوضات الأخيرة بين المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين تكشف إلى أي مدى بات الطرف الأميركي مستعداً للأخذ بعين الإعتبار المطالب الرسمية اللبنانية، والأكيد أن الجانب الأميركي ليس وسيطاً في هذا النزاع بل هو الطرف المقابل والذي في حال موافقته فإن الموافقة الإسرائيلية ستكون شكلية لأن المعركة هي مع الجانب الأميركي في معظم أبعادها قبل أن تكون مع الجانب الإسرائيلي،.

إن لبنان ليس لديه ما يخسره مقابل الكثير مما يمكن أن يخسره الأميركي والإسرائيلي، كما أن فتح مجال جديد للصراع في

البحر المتوسط سيجعل أزمة الطاقة الدولية أكثر إستفحالاً،.

وبغض النظر عن مسار الأمور في المستقبل القريب سواء لناحية الذهاب إلى مواجهة أو إيجاد الحلول فإن لبنان سيسجل أنه إستطاع وفي حالة نادرة أن ينتزع حقوقه من دون أن يكون مجبراً على تقديم أي تنازلات فيها أو في عناصر القوة التي يستند إليها،.

إن المرواغة الإسرائيلية بالحديث عن وقف الإنتاج في كاريش أو عن الرغبة في الإنتظار إلى ما بعد إنتخابات الكنيست حتى لا يبدو أي إتفاق بمثابة تنازل من قبل حكومة العدو يؤثر على نتائج هذه الإنتخابات لا تعني لبنان ولا مقاومته في شيء

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود 
لقد خرجنا من الجاهلية، من المبالغة والفخر الفارغ الذي لا يرتكز على حقائق.
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا
وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
هكذا كان يتفاخر الشاعر الكبير عمرو بن كلثوم، وهو لم يكن يملك قاربا واحدا، ثم مرت علينا مراحل اتهمنا خلالها باننا امة الكلام، قيل اننا ظاهرة صوتية، تهمنا الخطابات والكلمات المنتقاه والشعر الحماسي والاناشيد الوطنية المحفزة، ولكننا لسنا على مستوى المواجهة ولسنا على مستوى المعارك.
اختلف المشهد اليوم، لقد اصبحنا امة (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]،) ، وامة (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60))، الانفال، وامة (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)) آل عمران، اليوم نحن امة فاعلة تعمل وتواجه وتنتصر، هذه امة تفتخر بالانتماء اليها: هي امة ينطق باسمها السيد حسن نصر الله ويقود معركتها زياد النخالة وينطق باسم نسائها ويعبر عن انتمائها (ام ابراهيم النابلسي).
لقد تغير المشهد بحول الله تعالى، ونحن بعد هذا الانتصار بفرعيه العسكري والمعنوي نقول اننا على اعتاب نصر تاريخي قد يكون الأعظم في التاريخ، عنيت زوال إسرائيل الذي سيحصل بصورة تشبه المعجزة، هذا مع العلم ان الانتصارات التي حصلت في لبنان وفي فلسطين كانت هي أيضا اقرب للمعجزة باعتبار الخلل الكبير في ميزان القوى بيننا وبين العدو وما كان يخطط له العالم باسره، لم تكن انتصاراتنا الا قدرا الهياً عظيماً.
قال محمود درويش مخاطبا المحتلين: فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا، لقد اخذوا حصة كبيرة ولكن حصتنا ستكون اكبر قريبا قريبا قريبا ان شاء الله.

كلمة الأخ إحسان عطايا
مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان ومنسق عام فلسطين في التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة

سماحة العلماء الأجلاء
سعادة السفراء الأعزاء
ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية الكرام
السيدات الفاضلات
السادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بداية، أنقل إليكم جميعًا تحيات أميننا العام حفظه الله، ولا سيما أنكم شركاء معنا في هذا الإنجاز المهم، فلم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتواصل، ولم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا احتضان سوريا لفصائلنا المقاومة وتقديم كل التسهيلات لنا، ولم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا وقوف لبنان المقاوم بكل أحزابه الوطنية معنا في مقاومة الاحتلال. وبالتأكيد ينطبق هذا على الشعب اليمني العزيز، وعلى قوى المقاومة في العراق، وعلى شعبنا البحريني العزيز، وعلى فنزويلا وكوبا، وكل القوى الحية التي تدعم قضيتنا، وكل القوى والدول في هذا المحور، وكل أصدقائنا.
إنكم جميعًا شركاء في هذا الإنجاز الذي تحقق في معركة “وحدة الساحات” التي خضناها ضد هذا العدو المحتل بكل قوة واقتدار، والحصة المهمة في هذه المعركة كانت لكم أيها الإعلام المقاوم، أنتم خضتم معنا معركة الإعلام ضد إعلام الاحتلال وضد حربه النفسية، كنتم معنا منذ اللحظات الأولى حتى هذه اللحظة، وما زلتم.
أيها الأحبة…
لقد سألني أحدهم: كيف يقوم العدو الصهيوني باعتدائه إذا كان سيطلب وقف إطلاق النار ولا يريد معركة؟ فقلت له:
إن العدو الصهيوني بنى تقديراته الخاطئة على معلومات أمنية واستخبارية صهيونية وأمريكية وغيرهما، وذلك بناء على أن حركة الجهاد الإسلامي لم تنفرد بإطلاق الصواريخ على كيان الاحتلال في مسيرات الأعلام الصهيونية واقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي، التزامًا بإجماع الفصائل الفلسطينية في غرفة العمليات المشتركة. وربما ظن العدو أنه من السهل الاستفراد بحركة الجهاد، وكسرها وإضعاف قوتها، بعد أن بات ملحوظًا للجميع تنامي قدراتها، ولا سيما في الضفة الغربية بعد تشكيل كتيبة جنين، ثم كتيبة نابلس جبل النار الذي سيشتعل نارًا تحرق هذا العدو. وقد ظن خاطئًا أن حركة الجهاد لن ترد على جريمته باغتيال القائد الشهيد تيسير الجعبري، وأراد كسر معادلة حماية المقاومين من الاغتيال التي أرسلتها حركة الجهاد على لسان أمينها العام حفظه الله، بأن أي اغتيال لأي مقاوم سيقابله قصف “تل أبيب”، وهذا ما حصل عندما اغتال العدو الشهيد القائد تيسير الجعبري.
إن من أهم إنجازات هذه المعركة أنها منعت العدو من كسر هذه المعادلة، بل صنعت معادلة جديدة، هي “وحدة الساحات”، لمنع العدو من الاستفراد بساحة دون أخرى من ساحات المقاومة الفلسطينية، على أمل أن نصل بإذن الله تعالى إلى وحدة الساحات في محور المقاومة، لاستئصال هذا الاحتلال من أرضنا، وتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وتحرير منطقتنا من الوجود العسكري الأمريكي الذي يدعم هذا الكيان ويقف خلفه، ولا سيما منذ معركة سيف القدس حتى يومنا هذا، وبالتحديد منذ استلام بايدن رئاسة الإدارة الأميركية حتى هذه اللحظة.
أيها الإخوة الكرام
إننا نخوض معركة مفتوحة ضد هذا العدو، وهو يحاول اليوم إخفاء خسائره، والادعاء بأنه هو الذي يحقق الإنجازات، وليس حركة الجهاد وفصائل المقاومة التي خاضت معركة “وحدة الساحات” ضده… عندما يقوم العدو الصهيوني في هذه الأيام بالتغول ضد شعبنا في نابلس وفي الضفة نستذكر ما حصل بعد معركة سيف القدس، من اعتداءات في الضفة وهدم للبيوت واعتقالات، من أجل أن يغير المشهد الإعلامي الصهيوني الذي كان على رأس أولوياته نقل أخبار تساقط الصواريخ، وصفارات الإنذار، وهروب الصهاينة إلى الملاجئ، وخسائره المادية والبشرية والمعنوية… وهذا ما يفعله اليوم، إذ ينقلهم إلى مشهد إعلامي آخر، ليحرف أنظار الصهاينة عن الحقيقة، ويحاول أن يخفي خسائره في هذه المعركة التي كسرت حركة الجهاد الإسلامي فيها هيبته، وأظهرت مدى ضعفه وعجزه، ومدى إمكانية هزيمته.
أيها الأحبة
أود أن أشير إلى إن هذا العدو الذي أعاد الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة إلى السجن بعد أن أخرجه إلى المستشفى ليوم واحد، يحاول أن يماطل في تنفيذ التزامه لمصر بحكم وساطتها، وتعهده بالإفراج عن الأسيرين خليل عواودة والشيخ بسام السعدي. ونحن نعلم أن هذا العدو يحاول المماطلة، ولكننا على يقين بأنه مجبر على تنفيذ التزامه، لأن صواريخ سرايا القدس ما زالت جاهزة لتنطلق إلى عمق كيانه، فالضامن الأساس لتنفيذ هذا الالتزام هو صواريخ المقاومة.
أيها الأعزة
علينا ألا نستعجل كثيرًا النتائج المهمة التي ربما لم يلحظها المراقبون والمتابعون والمحللون حتى هذه اللحظة، ستتكشف في قادم الأيام خفايا كثيرة، ونقاط مهمة، ستظهر مدى فشل هذا العدو، ومدى إخفاقه الأمني، وإخفاقه العسكري، في كسر حركة الجهاد وسرايا القدس، وإضعاف قوة هذه الحركة التي تقف عائقًا أمام مشاريعه الخطيرة التي تسوّقها الإدارة الأميركية، سواء مشروع ترامب المتمثل بـ”صفقة القرن”، أم مشروع بايدن المتمثل بوثيقة “إعلان القدس”، من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين، واستكمال تهويد فلسطين وتغيير هويتها العربية، وإقامة ما يسمى بالسلام الاقتصادي الذي يتطلب هدنة طويلة الأمد مع غزة، ولكن خسئ هذا العدو.
لقد اتخذ العدو الصهيوني وخلفه الإدارة الأميركية قرار كسر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وربما ظن أنه وجد الفرصة السانحة للاستفراد بها والانقضاض عليها، وإذ بها تثبت له العكس تمامًا، تثبت له أنها عصية على الكسر، وتفاجئه بما لا يتوقعه. وذلك بفضل شريكها الأصيل في المقاومة، شعب غزة الأبي الذي وقف إلى جانبها سندًا قويًّا.
ونحن لا نعتبر أهلنا في غزة حاضنة شعبية للمقاومة، بل هم شركاؤنا في المقاومة، فالشعب الفلسطيني الذي قدم الآلاف من الجرحى والشهداء في مسيرات العودة الكبرى في غزة، لا يعتبر حاضنة للمقاومة، إنما يعتبر شريكًا للمقاومة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
أيها الأحبة
إننا بعد ما سمعناه من كلام مهم جدًّا، وكلام قيّم، وكلام نابع من القلب نكنّ ونقدر لأصحابه حرصهم ودعمهم خيار المقاومة… فإننا نعدكم أن نبقى على العهد والوعد، وأن نكون عند حسن ظنكم، وحسن ظن شعبنا وأمتنا… سنبقى أوفياء لأرواح شهدائنا ودماء جرحانا، ونعلم أن المسؤولية باتت ثقيلة علينا، والتحدي أكبر، ولكننا بإذن الله تعالى سنسعى لأن نكون على قدر هذه المسؤولية، بمشاركتكم ومعيتكم.
ولا يسعني هنا إلا أن أشكر هذه القامات الرفيعة التي دائمًا نسمع منها كل تقدير، ونلقى منها كل إسناد، بالكلمة وبالفعل، بالقول وبالعمل، وليس بالشعارات فقط.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كلمة المحامي رمزي دسوم مسؤول العلاقات مع الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في التيار الوطني الحر

مساء الخير، مساء فلسطين، مساء العزة و الكرامة و الإباء، مساء المقاومة، كل فصائل المقاومة و طبعآ على رأسها حركة الجهاد الإسلامي، قيادة” كوادر مجاهدين و شهداء.
بداية لا بد من توجيه الشكر
إلى التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة على هذا اللقاء، هذا التجمع الذي ما عودنا يوماً إلا الوقوف إلى جانب القضايا الإنسانية المحقة، و هل هناك أبلغ من جرح فلسطين الذي ما زال ينزف منذ نكبة عام 1948 و حتى يومنا هذا؟
فبإسم التيار الوطني الحر جئنا نتضامن مع فلسطين، و نحن حينما نتضامن مع فلسطين نكون نتضامن مع أنفسنا في وجه الغطرسة و الكيدية و اللا إنسانية التي يتّبعها قادة العدو. و بعد حرب الخمسين ساعة يمكن أن نستخلص العبر التالية :

1 العدو الإسرائيلي لم يعد تلك القوة العسكرية التي لا يمكن هزيمتها، و أثبتت المقاومة أنها وحدها من تحرر الأرض و تعيد الأسرى و تكسر الحصار، لا المفاوضات ولا إضاءة الشموع و الصلاة و البكاء على الأطلال.

2 فشل العدو الإسرائيلي في زرع بذور الشقاق و التفرقة بين بين فصائل المقاومة، فالمقاومة واحدة و الدم الفلسطيني واحد و الأرض الفلسطينية واحدة رغم استشهاد القادة الميدانيين و النساء و الأطفال.

3 كان للمقاومة الفلسطينية و على رأسها حركة الجهاد الإسلامي الكلمة الأخيرة في الميدان، و العدو اذعن و انصاع لكافة شروطها من تحرير الأسرى و فك الحصار عن قطاع غزة و وقف إطلاق النار.

4 على العدو أن يعي تمامآ انه إذا خلال الساعات الخمسين من العدوان عاش هذا الكيان الصهيوني المؤقت و قطعان المستوطنين في رعب و هلع ليس له مثيل، و قبع أكثر من مليون و نصف المليون صهيوني في الملاجئ، و تعطلت الملاحة في مطار بن غوريون، فما بالكم لو كانت المواجهة مع لبنان و مقاومته، حينها بالتأكيد النتائج كانت لتكون كارثية عليه و سوف يكون النصر حليفنا بإذن الله.

5 و بالعودة إلى موضوع الساعة في لبنان، عنيت به ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، فالموقف الرسمي اللبناني متلازم مع موقف المقاومة الذي يشكل عنصر قوة ضاغطة و دفع في الاتجاه الصحيح، رغم عويل البعض ممن يعتبرون أن قوة لبنان في ضعفه. فنحن أصحاب حق و لن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا المشروعة في ثروتنا الطبيعية في مياهنا الإقليمية.

ختاما” تحية للمقاومة أينما وجدت، تحية للمقاومة في فلسطين، و تحية للمقاومة في لبنان في اربعينيتها و نحن في رحاب انتصار العام 2006.

الحرية للاسرى،الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى و الاحتلال إلى زوال

كلمة الاستاذ علي فيصل: عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني .

الشعب الفلسطيني ناخب للمقاومة، ولن يسمح ان تكون دماؤه بازارا في صندوق الانتخابات الاسرائيلية

رغم الالم والدمار والشهادة لقادة ومناضلين من ابناء الشعب الفلسطيني، الا ان المقاومة ومرة اخرى تكسب النزال وتخرج منتصرة. وكان العدو واهما حين اعتقد انه قادر على تغيير المعادلات التي رسمتها معركة القدس 2021، خاصة لجهة تنفيذ اجنداته دون ان يدفع اثمان باهظة لعدوانه.

اعتقد قادة الارهاب في اسرائيل ان بامكانهم تمرير عدوانهم بسهولة، فكان رد فصائل المقاومة سريعا وموحدا اربك حسابات العدو واهدافه الانتخابية، لذلك قلنا ونكرر القول ان الشعب الفلسطيني كان ناخبا للمقاومة، ولن يسمح ان تكون دماؤه بازارا في صندوق الانتخابات الاسرائيلية..

لقد فشل العدو في كسر وضرب وحدة شعبنا التي تحققت وتكرست بين الضفة وغزه ومناطق 48 والشتات، كما فشل في ايضا في احداث الشقاق بين ابناء الشعب الواحد وفصائل المقاومة، التي ألتقت كلها في الميدان بخطط موحدة، وإرادة صلبة، وجاء موقف المقاومة وردها موحدا فوت على العدو فرصة الاستفراد بأي فصيل..

وقد بدا واضحا ان عدوانه سيرتد عليه حين اعتقد واهما ايضا انه قادر على تصوير عدوانه وكأنه ضد فصيل بعينه، بينما هو عدوان طال كل الشعب الفلسطيني بجميع فصائله، وكان على الشعب الفلسطيني بجميع فصائله وتياراته التعاطي مع العدوان باعتباره عدوانا على شعبنا وحقوقه الوطنية.. وهذا ما كان..

لقد اكدت تجربة الايام الماضية بأن شعبنا موحدا في كل تجمعاته التي هبت مدافعة عن غزه في وجه العدوان، واكدت على ان وحدة ساحات المقاومة في فلسطين هي عنصر حاسم في وحدة كل ساحات المقاومة.. لذلك فالمطلوب اليوم هو ضرورة العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة مواقع المقاومة على مساحة الامة لمواجهة المشروع الامريكي الاسرائيلي التطبيعي في فلسطين وعلى امتداد العالمين العربي والاسلامي..

أن ما قام به الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزه هو حرب إبادة استهدفت مدنيين، وهو عدوان نضعه برسم المجتمع الغربي ومنظماته ومؤسساته المختلفة التي تؤكد في موقفها وممارساتها ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا الدولية، لذلك بات مطلوبا فلسطينيا العمل بشكل جدي على عزل اسرائيل على المستوى الدولي ووضعها امام المحاكمة الدولية في اطار استراتيجية فلسطينية تدعم المقاومة بجميع اشكالها والمبادرة الى تطبيق قرارات المجلس المركزي بجميع عناصرها باعتبارها برنامجا نضاليا ووطنيا آن الأوان كي يتم وضعها موضع التنفيذ..

كلمة سماحة الشيخ د.علي اكبر براتي منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمين عام المساعد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جمیعا ورحمة الله وبركاته

اتقدم بالشكر و التقدير علی جميع الضيوف الكرام ، وخاصة السادة السفراء المحترمين،
و كما اشكر الأخ المجاهد و المناضل الدكتور يحيى غدار على جهوده المباركة.

في هذة الأيام التي يفوح فيها عطر ذكرى بطل و رمز الحرية و الكرامة و العزة سيد الشهداء و ابا الاحرار ابا عبد الله الحسين” عليه السلام”، نَشهد الاعتداءات الارهابية و الوحشية و الظالمة «للنظام الصهيوني المؤقت و الزائل» ضد ابطال الحرية و الكرامة فی حرکة جهاد اسلامي، المدافعون عن شرف الامة و العوائل و الأطفال الأبرياء في غزة العزة.
بصفتي ممثلا عن الالاف من النشطاء في الساحات الثقافية و الإجتماعية ، الشعبية في الجمهورية الإسلامية الايرانية و كذلك مدير مكتب التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في طهران، اتقدم بخالص العزاء و المواساة و التبريكات الى عوائل الشهداء، واسال الله ان يلهمهم الصبر و الأجر و اَتمنى للجرحى الشفاء العاجل.


حول آخر المستجدات في المنطقة لابد ان اذكر بعض النقاط:
اولاً: «الکیان المؤقت الصهیوني»الذي سعى دائماً لنشر جرائمه من البحر إلى النهر، أصبح اليوم أكثر عجزًا من أي وقت مضى، وللتغطية على الأزمات متعددةِ الطبقات في الکیان والأراضي المغتصبة، يشن هجمات عمياء ضد العائلات والأطفال، والتي يفشل في كل مرة .. ويستمر في بناء الجدران حوله؛ أكثر من ذي قبل.
هذا مصير محتوم للصهاينة الغزاة و نُعلن و بكل قوة بأن الأراضي الفلسطينية لن تكون موطناً حتى لِموتاهم ،و لابد لهم أن يَرحلوا من هذة الأراضي المقدسة الى من حيث جائوا.
ثانياً: يهدف الکیان الصهيوني المؤقت منذ الحرب ثلاثة و ثلاثون يومٱ ، و الى اليوم الى تغيير موازنة القوى و بث الرعب في المنطقه.
المراقبون المحايدون و العقلاء منهم يمكن أن يشهدوا هل أن المواطنون في غزة و لبنان يعيشون حالة الرعب، أم الصهاينة المغتصبون ؟!
الإجابة واضحة،
من الذي يبحث عن الوسيط لتنفيذ وقف اطلاق النار منذ بداية إطلاق صواريخ المقاومة؟
ومن الذي راهن على هدنة؟
ومن الذي فرض شروطه على العدو؟

وأظهر هذا أن الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة.
وأن التسوية والاستسلام والتطبیع لا يُتوقع إلا من الضعفاء والأغبياء و الخونة.

ثالثا: ببركة دَماء الشهداء المقاومة، خاصتا الشهيد القائد الأممي شهیدالقدس و فارس‌المقاومة الحاج قاسم سليماني ،بدأت مرحلة جديدة للمقاومة الباسلة في العالم، هذة المقاومة أصبحت اليوم ثقافة وأسلوب للحياة عالميين.
فقد أصبحت المقاومة بديلاً قوياً وشاملاً وعابرًا للقوميات وعابرًا للأيديولوجية، دون جغرافيا أو حدودٍ ضد جبهة الهيمنة و الشرّ.
عصر المقاومة الجديد تستلزم أمرين مهمين:
اولاً: الانتقال من استراتيجية الدفاع الى استراتيجية الهجوم.
ثانياً: التنسيق و العمل‌‌ المشترك بين فصائل جبهة المقاومة في مواجهة الهيمنة الاستكبارية العالمية.

اما في خصوص الأمر الأول :
يمكن القول بأن خطاب سماحة السيد حسن نصر الله حول حقل الغاز المشترك ،هي بداية لتغيير موازين القوى و البدأ بمرحلة استراتيحية الهجوم، بعد أربعين ربيعا.

برأيي كل شيء واضح في موضوع حقل غاز “كاريش”.
نحن نرى أنه من حق اللبنانيين أن يكون لهم نصيب محدد في استخراج موارد الطاقة واستخدامها وبيعها. واي جهة تطمع في ثروات الشعب اللبناني لابد ان يدفع الثمن باهظاً،

وكما أعلن الزعيم العربي المظفر والشجاع، سيد المقاومة، سيد حسن نصر الله ، دفاعًا عن المصالح الوطنية للبنان: «المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي و كل خياراتها مفتوحة, وأي يد تمتدّ علی ثروة لبنان الوطنية ستقطع. »

اما الأمر الثاني:
على جميع الدول و فصائل المقاومة في فلسطين ،و لبنان و ايران ،و العراق و سوريا و اليمن و أمريكا اللاتينية و جميع الأحزاب في العالم و اللذين يؤمنون بخيار المقاومة ،ان يتوصلوا الى فهم مشترك و حاسم بأن لو تعرض أي فصيل للمقاومة الي عدوان في أي مكان و أی زمان، لابد لجميع الفصائل و بدون استثاء أن يهبوا للدفاع والهجوم علی العدو.
و اذا تحقق هذا المبدا فإن استراتيحية الهجوم تجد لها ضمانة تنفيذية.
و هذا رمز ” كاريش’ و مابعد ” كاريش” و مابعدِ مابعد ،” كاريش”

إلا اِنّ نصرَ الله قريب
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة امين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية وعضو الأمانة العامة للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
الاستاذ قاسم صالح

اصحاب السماحة والفضيلة
اصحاب السعادة والسيادة
الاخوات والاخوة الاعزاء
تحية الى روحي الشهيدين القائدين الكبيرين في سرايا القدس الاخوين تيسير الجعبري (أبو محمود) وخالد منصور وإخوانهم الشهداء،والى ارواح شهداء كتائب شهداء الاقصى في نابلس جبل النار القائد إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح وحسين جمال طه وكل من سار على خطاهم المباركة . واننا اذ نقف اجلالاً واكباراً لدمائهم الزكية في هذا اليوم المهيب ، فاننا نحيي معكم الصمود الاسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي ومنذ عام48 مروراً بمعركة سيف القدس وصولاً الى يومنا هذا يسطر الملاحم والمعجزات معلناً بصوت عال وبارادة قوية وبدماء زكية بأننا من فلسطين وانا اليها راجعون .
وبأن المقاومة هي اعظم ما اوجده الانسان الحر على هذه البسييطة ووحدها خيارنا الاول والاخير.
اننا نعيش في اتون حرب متواصلة يخوضها الكيان الغاصب مستخدما اساليبه الدنيئة ،وجرائمه الوحشية التي تطال الاطفال والنساء والشيوخ والتي يندى لها جبين الانسانية .
وتشكل خرقا القانون والمواثيق الدولية في محاولة لارهاب الشعب الفلسطيني الصامد وتصفية الفصائل المجاهدة .
الا ان المقاومة واجهت هذه المعارك ببسالة واقتدار، وحققت انتصارات متتالية ،واعادت الثقة بالنفس وجعلت المواطن العربي يثق بقدراته وامكانياته .
واعطته الفرصة ليكون مبدعاً وقادراً في ساحات المعركة ، ومكنته من الانتصار على اعداء الامة والمجتمع .

ان المعركة الاخيرة التي قادتها المقاومة في غزة بقيادة حركة الجهاد الاسلامي وجهت الى قوات الاحتلال الصهيوني ضربة قاسمة ادت الى فشل غالبية اهدافه المعلنة منها والخفية ، من هذه الحرب التي شنها على قطاع غزة . فحققت المقاومة الفلسطينية الباسلة انجازا مشهودا .
ولان القدس كانت وما زالت قبلة المقاومين وكل التائقين للحرية والكرامة والعزة، فقد أخطأت العصابات الصهيونية حين ظنت أن بإمكانها المساس بالقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
واستطاعت تكريس فعل المقاومة كمشروع جامع لأبناء فلسطين والامة .
لقد أثبت شعبناالفلسطيني وقواه المقاومة مرة جديدة جدارتهم وقدرتهم على افشال مخططات العدو ومواجهة ترسانة الحرب الصهيونية البرية والجوية والبحرية ،وإلحاق الخسائر الجسيمة في صفوف جيشه واستهداف المدن والمستوطنات بوابل من الصواريخ واصابة عشرات الجنود والمستوطنين الصهاينة ، ما أدى إلى إلحاق الهزيمة به ، ومنعه من تحقيق أهدافه وتمكنت من رسم معادلة توازن الرعب ما اضطره إلى المطالبة بوقف إطلاق النار خاضعا لشروط المقاومة التي اكدت على :
١- وقف العدوان على قطاع غزة .
٢- اطلاق سراح الأسيرين عواوده والشيخ بسام السعدي .
٣- وحدة الساحات في فلسطين .
كل ذلك تحقق رغم الحصار والتآمر ومحدودية الإمكانيات .
إن هذا الفشل الذريع للعدو ما كان ليحصل لولا الوحدة الميدانية التي جمعت فصائل المقاومة في غرفة عمليات مشتركة وإرادة القتال والمواجهة لدى المجاهدين ولدى الشعب الفلسطيني واستعدادهم لتقديم أغلى التضحيات للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وعن كرامتهم وعزتهم، لقد حقق المقاومون الأبطال نصراً مؤزراً أضيف إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها قوى المقاومة .
وجاءت التحركات المواقف التي اعلنتها رموز المقاومة في سورية والعراق واليمن وايران لتشكل رافعة ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة .
كما ان المواقف الحاسمة لسماحة السيد حسن نصرالله واطلالاته خلال مناسبة عاشوراء وتاكيده في ذكرى العاشر على دعم المجاهدين على ارض فلسطين واستعداد المقاومة في لبنان للرد على اي استهداف او عدوان
على القادة الفلسطينيين يؤكد وحدة قوى محور المقاومة في جميع الجبهات وقدرتها على ردع العدو وتقديم كل وسائل الدعم والاسناد للفصائل الفلسطينية المجاهدة

لقد استطاع أبطال المقاومة الفلسطينية تمريغ أنف الصهاينة في التراب ودحرهم وهزيمتهم شر هزيمة ، رغم تواطؤ بعض الأنظمة العربية الغارقة في مستنقع التطبيع مع هذا العدو ،استجابة لإملاءات الولايات المتحدة الأميركية.

ان النتائج الباهرة للمعركة الاخيرة رغم التطبيع العربي والتآمر الغربي، ساهمت بإعادة الاعتبار الى المقاومة كخيار استراتيجي غير قابل للمساومة . تسير عليه قوانا الحية في الامة جمعاء بمختلف توجهاتها وبرامجها السياسية، واضحت سبيلاً ناجعاً وقادراً لوضع حد للعدوان ولكل مشاريع التسوية والاستسلام ولمواجهة المخططات والمشاريع الاستعمارية الجديدة .
ان هذه المعركة ساهمت في كشف تخاذل الانظمة العربية المتواطئة وبين ارادة الشعوب الحرة واكدت ان لا مستقبل للامة الا بالتضامن الحقيقي والفعلي . ووضعت الجميع من دول واحزاب وفصائل وهيئات امام مسؤولياتهم التاريخية واثبتت انه لا يمكن لاحد ان يتنصل من التزاماته الوطنية والقومية فمسيرة الاستسلام والتطبيع للقوى الرسمية العربية هي التي ساعدت الكيان الصهيوني وامريكا على التمادي في مشاريع الاستيطان والتهويد ومواصلة اعتداءاتهم البربرية وفرض انواع الحصار وممارسة الضغوط سعيا لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية والتقسيمية والاحتلالية في المنطقة.
كل هذه المخططات العدوانية سوف تسقط بفضل تضحيات المقاومين الابطال الذين سطروا الملاحم البطولية وحققوا الانتصارات المظفرة .
المجد والخلود لشهداء الامة الابرار .
والحرية للاسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني .
دمتم للحق والجهاد
والسلام عليكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى