التحليل اليومي

رفع علم المقاومة على مستوطنة او موقع عسكري سيكون ردا حازما ويغير في الاحوال..

 

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

رفع علم المقاومة على مستوطنة او موقع عسكري سيكون ردا حازما ويغير في الاحوال..

سبق للمقاومة الاسلامية ان طورت من حرب العصابات والمقاومات واسست لحقبة عربية اسلامية جديدة قررت ان عصر المقاومات قد حل وان الحرب باتت تحت السيطرة فطورت في عامي 1986-87 الاداء نوعيا بانتقالها من العمليات الفردية والبسيطة والكمائن الى شن هجمات منسقة ومنظمة على مواقع الاحتلال العسكرية زجت فيها بعشرات المجاهدين وحررتها ورفعت عليها العلم، ما كان له الاثر النوعي في تفعيل قواعد وقوانين حرب العصابات والحرب الشعبية طويلة الامد، فكانت عملية بدر الكبرى واخواتها فتحا استراتيجيا في الصراع العربي الصهيوني، بلغت مآلاتها في انجاز انتصار اعجازي في ايار 2000 ثم انتصار تموز 2006 الذي غير من قواعد ارتكاز التوازنات الاستراتيجية في الصراع العربي الصهيوني والصراع على الشرق والعالم الاسلامي والوطن العربي.

ولم تكف المقاومة الاسلامية عن التطوير واتقان فنون الحرب وتكتيكاتها وامتلكت الناصية باعتراف الجميع بانخراطها الفاعل في الحرب السورية والعراقية واليمنية وباتت مرهوبة الجانب ويحسب لها الف حساب اضافة الى امتلاكها القدرة الابداعية في الحرب السيبرانية والالكترونية وفي تصنيع اجهزة التوجيه الدقيقة للصورايخ والطائرات المسيرة المقاتلة.

في الاسابيع المنصرمة فاجأت المقاومة الاسلامية العدو الصهيوني باعمال لم تكن في باله، فردت على استهداف جيب في منطقة المصنع السورية بفتح ثغرات في الجدار الالكتروني ما ارهب الكيان وقادته واسقط تقانته واعتماده على الاستطلاع والدفاع الالكترونية التي اطمئن اليها، وكشفتها على اعطابها، وبالامس القريب ضللت الاستطلاع الالكتروني او عمدت الى خرق الدفاعات الاسرائيلية او اوهمت الجيش الاسرائيلي بتنفيذ عملية في مزارع شبعا فدفعته الى حالة ارتباك وعشوائية وفوضى اسقطت معها كل ما كان يقال عن قدراته وتقانته وتنظيمه وقدرته على السيطرة والادارة، واعلنت المقاومة انها لم تشتبك وما جرى في المزارع وكفرشوبا انما هو اشتباك من طرف واحد وبذلك ابلت حسنا وحققت انجازات كبيرة لاتقل اهمية عن خوض وتنفيذ عملية نوعية دون ان تطلق طلقة واحدة.

فالمطلوب الان احداث تطوير وتغيير في التكتيكات العسكرية لمزيد من ارباك العدو وانهاكه وكشف عجزه وفشله و تعزيز حالة الرهاب التي يعيشها وللتاثير المباشر على الجمهور الصهيوني وتسريع تأليبه على قيادته العاجزة والمازومة، فربما عملية من نمط عملية بدر الكبرى على نسق عمليات نوعية جراحية متقنة تستطيعها المقاومة ان تغير من اتجاهات سير الامور واحتمالاتها وتحول دون وقوع اشتباك واسع لا تريده المقاومة ولا ترغبه اسرائيل، فعملية متقنة يصل فيها مجاهدون الى احد المواقع- اوثكنه، حتى التي اخلاها ويخليها الصهاينة واو مستوطنة ورفع اعلام المقاومة وفلسطين عليها من شأن نتائجها ان تكون اعظم بكثير من عملية رصد وتدمير ميركافا بصاروخ كورنيت او استخدام العبوات والكمائن.

اهمية العمل النوعي برفع العلم يكمن في ارباك الجميع ووضع الكيان الصهيوني امام خطر الانهيار واحتمالات عجز جيشه ومستوطنيه عن حماية المواقع او المستوطنات، ومن شأنه ان يعيد الهاب مخيلة الشعوب العربية والاسلامية وترميم ثقتها بالمقاومة وقدرتها والاهم من هذه وتلك تصادق على وعد السيد حسن نصرالله الذي يكرره باستمرار بان الحرب الاتية ستكون بوصلتها تحرير القدس وستبدأ في عمق فلسطين لا على التخوم وان الجليل تحت سيطرة المجاهدين حيث يشاؤون وعندما تصدر الاوامر.
ففي رفع علم على موقع عسكري اسرائيلي وتصويره، واو على مبنى البلدية في مستوطنة ولو لم يحدث اشتباك بذاته سيعطي مفاعيل نوعية اهم من اية عملية عسكرية تكتيكة ثأرية ،فكيف سيكون الحال ان تم تنفيذ الاثنين معا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى