التحليل اليومي

طفح الكيل….حتى الطائرات المدنية عرضة للتحرش الامريكي الاسرائيلي.

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

طفح الكيل….حتى الطائرات المدنية عرضة للتحرش الامريكي الاسرائيلي.

من غير المنطقي التعامل مع تحرش الطائرات العسكرية الامريكية بطائرة مدنية ايرانية في الاجواء السورية تنقل ركاب الى بيروت، وكأنه حدث عابر او خطأ تقني والاخطر اعلان الامريكي مسؤوليته والذرائع التي ساقها.

التحرش كاد يؤدي الى سقوط الطائرة فلولا مهارة الطيارين لكانت وقعت الكارثة الانسانية، واسقاط طائرة مدنية بدم بارد يستوجب ردا فوريا فالاشتباك الايراني الامريكي المباشر بلغ ذروة عاتيه، ومر بقطوعات كادت تشعل حرب يوم القيامة، فقد نجحت ايران في تفكيك الالغام وحققت نصرا باهرا في حرب الناقلات والممرات وفي اسقاط درة سلاح الجو الاستطلاعي الامريكي وسبق ان أسرت طائرات مسيرة امريكية من اهم ما تملكه الجيوش الامريكية.

والتحرش بالطائرات المدنية يرفع منسوب التحدي وربما الاشتباك لاسيما وانه يحصل في سماء سورية، وبعد اعلان تنسيق وتشبيك الدفاع الجوي السوري- الروسي- الايراني- ومع استمرار الحرب السيبرانية التي مازالت جولاتها سجال ولم تنجو امريكا من ردود حاسمة ولاجمه.
وتقع في لحظة ترقب لعملية ثأرية لحزب الله ردا على استشهاد احد المجاهدين في مطار دمشق جراء عدوان صاروخي صهيوني لايقل في دلالاته عن حرب الحرائق والتحرش بالطائرة المدنية الايرانية…

المبادر في التحرشات امريكا واسرائيل بينما ايران ومحور المقاومة مازال يعتمد استراتيجية الصبر، ويكظم غيظه ويتحمل الخسائر مادامت مادية ويواجه الصواريخ والطائرات الاسرائيلية الاكثر حداثه عبر سلاح الدفاع الجوي السوري المطور وقبل اعلان بدء استخدام منظومة اس300 او منظومات الدفاع الجوي الايرانية من طرازات اس 300 واس400…

الحق يقال والشهادات كبيرة وكثيرة بقدرات سلاح الدفاع الجو السوري وكفاءة ضباطه وجنوده، واستراتيجية الصبر في التقاليد السوري والايرانية عتيقة وعميقة، وتجارب ماضيه اكدت ان السوري والايراني يفهم ان التحرشات لها اهداف غالبا هي استطلاعية لمعرفة مدى التقدم والتشبيك والتنسيق بين جيشي المقاومة وحلفهم الاوراسي وربما هذه تبرر عدم اسقاط الطائرات الاسرائيلية او الامريكية في الاجواء السورية واللبنانية جتى اللحظة وفي اجواء فلسطين حيث منظومات الدفاع الجوي قادرة على تغطية كل هذه السماءات وابعد بكثير.

غير ان الامور بدأت تدخل منطقة الخطوط الحمر والمحذورات، ومن المنطقي القول انه” مش كل مرة بتسلم الجرة” فالعدوان الصهيوني على مطار دمشق ” وهو عدوان اصبح تقليد” ادى الى استشهاد احد كوادر حزب الله وهذه كانت من المحذورات والخطوط الحمر، وسيتوجب ردا لاجما لاعادة تثبيت قواعد اللعبة وسبق ان تسبب عدوان اسرائيلي كانت الطائرات المغيرة تتخفى وتحتمي بطائرات روسية باسقاط طائرة استطلاع روسيه واستشهاد نخبة من الضباط والعاملين في مجالها…

كل ما يجري بنتيجة فوران دم نتنياهو وعنتريات ترامب وكلاهما مأزومان ويسعيان لتصدير الازمات الى الخارج وعبر الحروب ينذر بان حدثا كبيرا سيقع في الزمن المنظور وقد هيمنت في اجواء الشرق رائحة دم وبارود….

من اي مدخل ومتى وكيف سيرتسم مسرح ومدى العمليات العسكرية هذه امور لن يعرفها احد الا بعد الطلقة الاولى وقد اصبحت في حجرة النار والاصبع مشدود على الزناد..

نعم طفح الكيل ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى