التحليل اليومي

لبنان؛ حكومة دياب في مواجهة اركان الهدر والفساد ..لمن يكون النصر


هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

لم تمضي على حكومة دياب اشهر ثلاث بايامها وقد عصفت بالبلاد جائحة كورونا وشغلتها عن كل الاهتمامات وعطلت الحياة النيابية والاجتماعية وجعلتها وحدها في الساحة تتلقى اتهامات بالتقصير والتسبب بغزو كورونا للبنان بذريعة انها لم تقطع صلة الرحم بسوريا وايران وسوقت وسائل اعلام ١٤ اذار حملات ظالمه ومفبركة ولم تدخر القوات اللبنانية جهدها في فبركة الاخبار والافلام وترويجها للتركيز على الضاحية ومناطق نفوذ حزب الله واستهدف وزير الصحة بحملات تشويه وتطاول لم تحصل من قبل…
صمدت الحكومة وعمل الوزير بدأب وبخطط وبوعي ولم يعر الحملات انشغاله فنجح بان قدم نفسه ووزارته وحزبه على الصورة الحقيقية للاداء الوطني والنوعي وتفجرت فضيحة الاصابات في عقر دار القوات اللبنانية ومناطقها وثبت ان الفيروس جاء مع محتفلين بعرس احد القواتين في فرنسا فبلعت القوات والاعلام العنصري التي تقوده السنتهم …
في الحرب على الكورونا فعلت الحكومة اقصى ما يمكن فعله ونجحت فانتزعت اقرار وطني ومن منظمة الصحة العالمية بقدراتها واسقطت الرهانات على سقوطها السريع والمدوي…

على جبهة الازمة المالية والاجتماعية ومفاعيلها لم تستطع الحكومة حتى الآن كثيرا فكل ما طرحته من مشاريع او اقتراحات جاءت بصياغات اكثرها اعدتها اعمدة الكارثة ومصمميها حاكم المصرف وجمعية المصارف ومستشاريهم ….
وبينما تحاول الحكومة اعداد خطتها لاعلانها واعتمادها وبعد تسريب خطة لازار هبت عاصفة شعواء في مواجهتها وقد نفخ فيها كل اركان الطبقة السياسية التي حكمت البلاد لثلاثين سنة وتسببوا بالهدر والفساد والسرقات وبلوغ البلاد الحالة الكارثية المعاشة والتي انتدبت حكومة دياب لادارتها ومحاولة معالجتها…

ثلاثة اشهر على حكومة دياب تصبح معها متهمة وثلاثون سنة من المحاصة والسرقات وتبديد الثروات لا مسؤلية عما بلغته البلاد من مخاطر الفوضى المتوحشة ….
فليس صدفه ان تتربص جبهة من الحزب التقدمي وتيار المستقبل والقوات اللبنانية وجمعية المصارف والمصرف المركزي في اطلاق النار الكثيف ومن كل الجهات على حكومة دياب….
رغبة الحريري بالعودة الى الحكم اصبحت طاغية ومعه شركائه ويبدو هدف الحملة ستتصاعد وهو اسقاط حكومة دياب ….
فاذا ارتبكت الحكومة او عجزت قد تنجح حملة التعطيل باسقاطها لا سمح آلله ….
لكن الامر المستحيل ان سقوطها سيؤدي لاعادة تعويم ثلاثي الحريري جنبلاط جعجع فقد انتهى امرهم وفرصهم وانكشفوا امام الجميع والكل بات يعرف حجم مسؤليتهم عما وصلت اليه البلاد من حالة افلاس شاملة…
فبديل حكومة دياب الفوضى والتوحش و ربما تكون تفاهمات بين فخامة الرئيس العماد ميشال عون وحزب الله والمؤسسة العسكرية على مشروع انقاذي هو الخيار الوحيد الممكن والقادر على منع الفوضى والتوحش…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى