Featuredالتحليل اليومي

معرة النعمان تشهد على تداعي مشروع أردوغان

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

أمتارٌ تفصل معرة النعمان عن جيش الأمة وقبضتها المرفوعة أبداً لم تنحنِ في تاريخها ولا رفعت رايةً بيضاء قط.

الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة وعدوا، وهم الاوفياء، لن يبقى شبرٌ واحدٌ أو ذرة ترابٍ عربية سورية تحت احتلال، لا فرق أكان عثمانيا أو أمريكيا أو صهيونيا، وكمثلهم إذا دنسته الأرواح اللعينة للإرهابيين المتوحشين صناعة الأمريكي والعثماني وأداة “إسرائيل” القذرة.

ولمعرة النعمان ومعركة تحريرها اليوم مكانةٌ خاصةٌ تحجزها كمعركة فاصلة في زمانها ومكانها وطبيعة الهدف.

فللمدينة تاريخ وحضور عبر الأزمنة كشاهد على عظمة سوريا وتوقّدها ودورها الرائد، وتمثال المعري ينتظر أيدي الخير لإعادته الى شبابه، وتحريرها يفتح آخر شرايين التواصل بين الساحل والعمق وبين دمشق وحلب، والمسافة تصبح قصيرة بين حمص وحماه وحلب… والأهمّ من كل هذا ومن الأثر الاقتصادي لفتح الشرايين وتيسير التواصل، أنّ لها اهمية في استعادة اللحمة الوطنية وتعزيزها والجزم بالمعطيات المادية القائلة إنّ بوتين وروسيا في سوريا حلفاء استراتيجيون لم يساوموا ولن يغدروا ولا هم في الشام لتأمين العثمانية المتداعية والواهمة لأردوغان الشائخ المتصابي على المنابر وبلغة التهديد والوعيد التي لا تغني ولا تسمن.

قلناها: بوتين يتعامل مع أردوغان بقاعدة “الحق الكذاب الى الباب”… أعطاه فرصاً ومنحه امتيازات وأغراه وتركه يكذب ثم يكذب، ويعود ويتنصل من وعوده… وعندما دقت ساعة الحسم بدأت الطائرات الروسية والراجمات بدكّ المواقع بنارٍ لم يسبق لها مثيل، وكلها تقصف بنيان أردوغان ومشاريعه الواهمة والعنتريات الكلامية ليس إلا من ادلب الى ليبيا وتأتي الصومال عندما يحين وقتها.

ساعات وأمتار تفصلنا عن إعلان معرة النعمان محررةً، ويتقدم الجيش العربي السوري على كل المحاور وبسرعة لتكون إدلب بعد فترةٍ هدفه، وسيكون مصير إدلب كحلب ودرعا ودير الزور حرّة عربية سورية وتبسط الدولة سيادتها… وعلى محور آخر تترافق عملية إنهاء الوجود الإرهابي ووجود نقاط أردوغان للمراقبة في سوريا مع تحوّلات استراتيجية في اليمن لصالح حلف المقاومة… وبين الشام واليمن تعود العربية سيدة وقادرة على طرد الغزاة وتأمين شعبها، وبين أهمّ المهمات طرد الأمريكي، فالثأر للشهداء القادة التزامٌ لا حياد عنه ويتحقق وعد المقاومة بالتحرير وعلى ما قاله السيد حسن نصر الله، ففلسطين تعود بلا حرب ويفر الصهاينة خائبين…

ربما لهذا يستعجل ترامب إطلاق كذبته بما يسمى “صفقة القرن”، فمن يعش يرى وغداً لناظره قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى