Featuredالتحليل اليومي

“اسرائيل” تعتدي على مطار دمشق بعد المزة وحماه وبانياس… ننتظر ليلة صواريخ لاجمة…. هل تصير؟؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

تمادت “اسرائيل”، وتغامر بإصرار على فرض معادلة جديدة في الصراع العربي الصهيوني ومع حلف المقاومة، وما زالت تعمل بتكتيك معارك بين الحروب، فتغوّلت إلى الحدّ الأقصى… مطار المزة ثم مطار دمشق وفي موسم المعرض ….

لماذا وما هي أهدافها…؟؟

لتعطيل معركة إدلب وإسناد المسلّحين، وتساوقاً مع الحملة التركية الامريكية، وبقصد إرباك سورية وحلفها والتطاول على بوتين وعراضة القوة الروسية بالمناورات… وبهدف إنقاذ نتنياهو من أزماته وتحويل الاهتمامات عن عجز “اسرائيل” في غزة، أو في تمرير المرحلة الثانية من صفقة ترامب… وقد تكون لأسباب ودوافع كثيرة لنتنياهو وترامب ….

الذريعة سلاح وقواعد لإيران وحزب الله، لكنّ الاعتداء هو على سورية وسيادتها ومنشآتها وخبرائها وجندها ….

وسلاح الدفاع الجوي “حراس السماء” يبلون بلاءً ممتازاً ويخوضون المعارك باقتدار ويحقّقون إعجازات وأساطير، هذا أمر أصبح من الثوابت…

وأسلحة الميدان والمدرعات والطيارون مشهود لهم ويعملون بجدّ وجهد لتأمين مسارح عمليات تحرير إدلب، وهذا أيضاً يعتبر أحد ميادين الردّ على الاعتداءات الاسرائيلية، وكان الرئيس الاسد قد جعلها الاولوية في الردّ وفي الحرب…

سلاح الصواريخ كان قد أنذر “اسرائيل” أكثر من مرة، من أنّ للصبر حدودا، وأشهرها ليلة الصواريخ، وقد أعلنها السيد حسن نصرالله ووعد بما هو أهمّ وأفعل وأشمل، ووعده صادق وهو أمين…

“اسرائيل” التي تعربد في سورية ترتهب من غزة وطائراتها الورقية، وتعيش قلقها الدائم من صواريخ حزب الله وقدراته الهجومية وخططه لتحرير الجليل، وهذا أمر تجاهر به “اسرائيل” وخبراؤها ومعلقوها…

صواريخ حزب الله وغزة صناعة سورية وهذا أمر متفق عليه…

إذاً؛

نحن أمام أحجية ولغز ….

تستدرج أسئلة؛ كمثل: هل من ليلة صواريخ جديدة أعنف وأوسع وأدقّ؟؟

هل نحن على عتبة حرب الضرورة وقد أينعت رؤوسٌ ودولٌ وحان قطافها…؟؟

أم هي الأزمنة المتفجرة واستحقاقات التحوّلات الكبرى… وأحوالها المتغيرة، وما قد ينتج من مفاجآت وأحداث حاسمة…؟؟

أيهما أصحّ؟؟ استعجال الردّ ولو أدّى إلى حرب، والحرب أشبه بمقصّ الطبيب لاستئصال السرطان وآثاره كآخر محاولات التداوي وعند الاستعصاء…

أم استمرار تركيز الردّ لإنهاء الأدوات وتصفية آخر جيوب الإرهاب في إدلب واستعادة الشمال الشرقي بإلزام أمريكا تفكيك قواعدها والهرولة انسحابا… ولو أنّ ذلك استغرق وقتاً أطول وتبجحت “اسرائيل” بقدراتها وتعرّض الجيش العربي السوري لألسن السوء والتشكيك… فقاعدة الحروب: يضحك كثيرا من يضحك أخيرا…

فعموماً، تبدو الحالة تشير إلى استعصاء… ولا يفكّ الاستعصاء إلّا الكسر…. ليصير السؤال الأكثر حضوراً.. من يبدأ الحرب..؟؟ ومن أيّة شرارة…؟؟ ما دامت نتائجها ومهما كانت كلفتها مضمونة وتزيد في ترصيد انتصارات حلف المقاومة المتراكمة منذ انطلاق المقاومة.

الزمن زمن تحولات كبرى متسارعة، والبيئة بيئة الحروب المغيّرة في أحوال الأمم والعالم….
والتمادي الاسرائيلي بات نذير شرارة تحرق الحقل اليابس لتقتلع شجيراته التي طال تيبسها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى