Featuredالتحليل اليومي

25 أيار عام 2000 فاتحة عصر الانتصارات… وتستمرّ القافلة إلى هدفها القدس..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

تسعة عشر سنةً طويلةً ومكلفةً وثمينةً مرّت على نصر المقاومة وحلفها وعربها وإسلامها في لبنان، النصر الأكثر أهميّةً في تاريخ الإقليم، وهو الأول منذ هيمنت العثمانية على العرب وبدّدت ثرواتهم وقدراتهم وعقولهم وحوّلتهم إلى رعاعٍ وقبائل وعشائر محتربةٍ وقطعانٍ تُساق الى حروبها.

نصرٌ إعجازيٌّ بكلّ ما للكلمة من معنىً في زمنٍ لا إعجازات ولا معجزات  فيه، فقد انتزع النصر وأمريكا مطلقة اليد مهيمنةٌ وعصابيةٌ ومتفردةٌ ،وأوكلت الكثير من إدارتها الداخلية لصقور الليكود، وزجّت بقواتها وجيوشها في بغداد وكابول وأنشأت حلفها “الناتوي” العربي والإسلامي تحت مسمى حلف “الاعتدال” وقادت رايس وزير الخارجية الامريكية من بيروت وبحلفها 14 آذار حرب تموز 2006 حيث تثبّت عصر المقاومة وانتصاراتها وتكرّست حقيقة تقاطر الانتصارات، وكسرت كل عناصر قوة “إسرائيل” وتفوقها الموهوم الذي كان، ولبّت غزة النداء وكرّرت نصر عام 2000 بأن تحرّرت بلا قيٍد أو شرطٍ وأنتجت شبيهاتٍ لنصر تموز في حروب 2008 و2012 و2014 وأبدعت في المعارك بين الحروب وانتزعت عنوةً وبقوة السلاح والتضحية حقّها بالحياة وفكّ الحصار عنها وتمويلها.

وهزمت أمريكا بجيوشها وحلفائها ومرتزقتها وشركات الأمن الخاص وعملائها من العرب والمسلمين والكرد في بغداد، ويتقدم حلف المقاومة ويتحول الى قوة صاعدةٍ صانعةٍ للأحداث والتحولات، ولم ينسى اليمنيون أنهم جنوب الامة العربية وجناحها التي لا تحلق إلّا به ومع شامها، فنهض ونهضت الشام ويخوضان أشرس حرب عالمية عظمى ويحققان المكاسب والانتصارات ويتولد بفعل دور المقاومة وحلفها ودولها عالم وإقليم جديد.

وتصمد إيران لأربعين سنة، وتسقط على بواباتها وقلاعها كل وسائل ووسائط واجراءات التدمير، والافقار، والاضعاف والحصار، وينتقل معها وبما حققته من انجازات علمية وصناعية ونووية وفضائية الحلف الى موقع التقرير في الحروب الكبرى، وتلزم ترامب بأن يبلع بصاقه وتهديداته وعروضه ويستجديها التفاوض وتتركه ينتظر في منصة الهاتف – ولن تهاتفه – وعقدت العزم ألّا تفاوض أمريكا إلّا وفي بيتها الابيض رئيس جديد، فسقوط ترامب أصبح هو الهدف والمبتغى وفي سوابق إيران وملف الاسرى الأمريكيين حصل ما سعت اليه…

تسعة عشر عاما ثمنيه جدا كل يوم فيها يوازي سنوات من الخوالي فقد تمكنت الامة من روحها وبعثتها على شاكلة مقاومة وجيوش للمقاومة وأدركت ان المستقبل لا تصنعه إلا الصدور والسواعد والاصابع القابضة على الزناد ومطلقة الصواريخ النوعية وقائدة الطائرات المسيرة…

إننا في الذكرى التاسعة عشر على النصر العزيز والتاريخي النوعي ما زلنا نعيش على وعد السيد حسن نصر الله في احتفالية نصر أيار في بنت جبيل: “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت، والعصر عصر الانتصارات، فقد ولى زمن الهزائم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى