التحليل اليومي

إيران ترد؛ ثلاثة بواحد والآتي سيغير التوازنات. 

إيران ترد؛ ثلاثة بواحد والآتي سيغير التوازنات. 
بسرعة وبجاهزية عالية وبتقانة ما بعدها تقانة ردت إيران على التحرشات الإسرائيلية ونسقت ردها بطريقة إبداعية لاجمة بل زلزالية تنبئنا بأن صبرها الإستراتيجي بدأ يثمر ضربات قاتلة ومحكمة لتحالف أميركا إسرائيل وممالك النفط والرمال ولم يعد من مزاح او تأجيل فالزمن والمكان باتوا مناسبان وتحت السيطرة الإيرانية والرد سريع بل أسرع مما توقعه عتات المعتدين.
في ساعات بعد عدوان نطنز الذي لم يتسبب بأي تأخير أو تدمير أو خسائر بشرية أعلنت إيران الشروع بالتخصيب الى درجة ٦٠%وهي العتبة التي توفر لإيران إنتاج وقود الصواريخ والأسلحة والمعامل الكهربائية والقطع البحرية وتجعل إيران أساسية في سوق الوقود النووي من اليورانيوم النقي والمخصب وعلى عتبة امكانية تصنيع القنبلة والأسلحة النووية  إذا اتخذ القرار و الفتوى بذلك.
والرد النووي في موعد إنعقاد مفاوضات فيينا يؤكد جدية إيران وقرارها بإنتزاع كل حقوقها قبل أن تلتزم العودة للإتفاق النووي ولن تقبل آية إضافات ولا حتى سياسة الخطوة خطوة فهي ماضية في برنامجها حتى خضوع أمريكا وهزيمتها الفاقعة وبلا مواربة أو حفظ ماء الوجه فإن كان هدف نتنياهو تعطيل التفاوض فإيران ليست متضررة بل الصفعة ترد لأمريكا والغرب حماة الكيان وأصحابه.
وزاد في تأكيد عزيمة إيران بالتحول من الصبر الإستراتيجي إلى الرد الإستراتيجي إصابة السفينة الإسرائيلية في مياه الخليج بصاروخ إيراني وبهذه حققت إيران اكثر من هدف فأكدت إنها سيدة في حرب البحار بعد أن إنتصرت في حروب ممرات البحار والناقلات وكشفت حقيقة تطبيع نظم الخليج الإقتصادية مع الكيان الصهيوني وقالت بالنار الخليج تحت سيطرتنا ومن لا يعجبه فليشرب البحار والمحيطات وكشفت ضعف الكيان وعجزه وإفتقاده لحلفاء يقاتلون معه .
وجاءت الضربة الثالثة أهم وأكثر دلالة فهاجمت مجموعات مركزا إستخباريا للموساد الإسرائيلي في أربيل وأبادت حماته وشاغليه ودمرته بعملية أمنية عسكرية متقنة جدا وعبرها إنذار قاطع للكرد وللعراقين ولأسر محميات الغاز والرمال بأن الإختراقات الإسرائيلية ومراكز الموساد وضباطه تحت السيطرة وستضرب حتى تصفيتها وتعرية المتعاونين وخدام العدوان الصهيوني الأمريكي.
هكذا ثلاث عمليات متقنة في زمن وساحة الرد فاجأت إيران بها أعدائها من كل الجنسيات وأثبتت عزمها على تأديب الكيان الصهيوني مباشرة وبضرب سفنه وقواعده وقطع اذرعته وصدمت أمريكا والغرب والمفاوضين على عودة النووي وأعلنت تحقيق تقدم نوعي في الحروب والمعارك بين الحروب وفي الأمن وتقانة الرد.
في هذه الجولة كانت المعادلة ثلاثة بواحد في الجولات القادمة تحولات نوعية في عدد الهجمات وشدتها ونتائجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى