Featuredسوريانشاطات فروع التجمع

مكتب التجمع في اللاذقية يستضيف السفير اليمني في سوريا في لقائه الافتتاحي بعنوان: “العدوان على اليمن وثوابت الانتصار”

بسم الله الرحمن الرحيم

تحت عنوان “العدوان على اليمن وثوابت الانتصار”، عقد التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة – فرع الجمهورية العربية السورية – مكتب اللاذقية، لقاءً تضامنياً مع الشعب اليمني الشقيق في وجه العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الصهيوني، حيث استضاف سعادة سفير الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية الأستاذ نايف أحمد القانص، وذلك بحضور أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار وحشد من الفعاليات والشخصيات الرسمية والشعبية في دار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية.

افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الامة الابرار، ومن ثم الاستماع لنشيد الجمهورية العربية السورية، والجمهورية اليمنية، ونشيد التجمع…

 

وفي كلمة للدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع، رحب بسعادة السفير اليمني الاستاذ نايف أحمد القانص وبالحضور الكريم، وقدّم نبذة موجزة عن تاريخ التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة والذي تزامن الاعلان عن تأسيسه في القاهرة 23 يوليو 2011 مع استشراس المؤامرة الكونية التي استهدفت سوريا…

ولفت الى إن الإعلان جاء من القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية برغم احتضانها بعض دعاة الحرية من متآمري الداخل والذين كانوا أداة رخيصة لتنفيذ المؤامرة على الجمهورية العربية السورية الدور والدولة والكيان.

وأشار الدكتور غدار إلى أنّ وجود التجمع اليوم في الجمهورية العربية السورية ليس جديداً، فقد شارك عدد من الاخوة السوريين في تأسيس هذا التجمع، مضيفاً: “نتشرف اليوم بالاعلان عن إطلاق مكتب للتجمع في مدينة اللاذقية – يتبع فرع الجمهورية العربية السورية، الى جانب مكتب دمشق ومكتب الجنوب السوري، في تأكيد على استمرار وقوف التجمع الى جانب الجمهورية العربية السورية قيادةً وجيشاً وشعباً، في وجه كافة المؤامرات التي تُحاك ضدها وضدّ محاولات الاستهداف التي لم تتوقف عن السعي للقضاء على الدور المحوري الذي تؤديه الجمهورية العربية السورية عربيا واقليميا ودولياً”…

وبعد عرض فيلم توثيقي عن معاناة الشعب اليمني، تحدّث سعادة سفير الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية الأستاذ نائف أحمد القانص، شاكراً اللفتة الكريمة للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، ومشيداً بوقوفه الدائم الى جانب الشعب اليمني…

وأكد سعادته أن المعركة في سوريا واليمن واحدة، والهمّ واحد، والقيادة واحدة، فاليمن اليوم يعتبر أحد اركان محور المقاومة الذي يشكل رافعة للامة في وجه المؤامرات والاستهداف..

وأشار الاستاذ القانص الى ان اليمن أغنى دولة عربية، وهو أغنى من الدويلات والمشيخات الخليجية، والتي احتضنت الصهاينة ومشروعهم…. وعلى الرغم من ذلك، يعاني اليمن اليوم مأساة التجويع والحصار الذي طال الملايين من أبنائه، في أبشع مأساة انسانية طالت 22 مليون يمني باتوا تحت خط الفقر منهم 12 مليون تحت خط المجاعة، وفي كل لحظة يستشهد طفل يمني من الجوع ونقص الغذاء على الرغم من الخير الكثير والثروات المتعددة التي يذخر بها اليمن….

وقدم سعادة السفير القانص لمحة تاريخية عن مملكة آل سعود، وتاريخ الصراع اليمني السعودي منذ تأسيسها عام 1918، والذي جاء مباشرة عقب اصدار وعد بلفور…. الامر الذي كان ضروريا لايجاد بيئة حاضنة وأرضية خصبة لاستمرار هذا الكيان.

وأعاد الى الاذهان مختلف الجرائم البشعة التي مارسها بنو سعود عبر التاريخ خدمة لمصالحم ومصالح اسيادهم ومشغليهم، وبعيدا عن كل الاعتبارات القومية والعربية والاسلامية.

ولفت الى أن ما يسمى “الربيع العربي” الذي اجتاح الامة، وصل تأثيره الى اليمن في بداية الازمة، وعلى الرغم من خروج الشعب اليمني للمطالبة بالاصلاح والحد من الفساد واعادة بناء الدولة اليمنية، الا أن “الاخوان المسلمين” حاولوا استثمار تلك اللحظة وركوب الموجة، ليتم رفع شعار اسقاط النظام وصولا الى ما وصلنا اليه اليوم..

وفيما يتعلق بسيناريو الحرب على اليمن، أشار سعادة السفير الى ان السعودية دخلت مباشرة في الازمة اليمنية تحت مظلة المبادرة الخليجية التي كان ابرز بنودها نقل السلطة من علي عبدالله صالح الى نائبه الخائن عبد ربه منصور هادي، على ان يتم خلال مدة عامين اجراء حوار وطني وتعديلات دستورية وصولا الى انتخابات برلمانية ورئاسية… ولكن انتخاب هادي شكل خرقا للدستور اليمني في واقع الامر وتم تشكيل لجنة الحوار الوطني بصيغة شكلية لتمرير انتخاب هادي، ومن ثم التمديد له لمدة عام ينتهي في 22 فبراير 2015، وعندما اعلنت نتائج الاجتماعات وقرار تقسيم اليمن الى ست دويلات على أن يتم تسليم كل اقليم لدولة خليجية، اندلعت الانتفاضة الشعبية ضد التقسيم، وبخروج الشعب أسقطت تلك الحكومة في 21 سبتمبر 2014، وبعد هذه ادعى هادي المرض ليتم ترتيب فراره الى عدن ومن ثم الى السعودية، وصولا الى الوقت الراهن….

وأكد سعادة السفير القانص على أن الكثيرين أرادوا منذ البداية شيطنة حركة “انصار الله” التي وقفت بوجه العدوان، ولا يزال العدوان الهمجي مستمرا حيث ضربت المزارع، واستهدفت مضخات المياه، وتعطلت الطاقة الكهربائية بالكامل ليتم الاستعاضة عنها بالطاقة البديلة، وعلى الرغم من ذلك، استطاع المجاهدون استعادة مساحة كبيرة من المحافظات اليمنية المحتلة والتي تم التوافق على اعادتها الى اليمن بعد انتهاء مدة اتفاق الطائف…..

كما أكد على ان ما يدعيه العدوان من ان الايرانيين يقاتلون في اليمن هو أمر غير صحيح.. وان من يقف بوجه العدوان هو الجيش الوطني والمقاومة، وكل ما يجري محاولات تحويل ايران الى عدو جديد بدل العدو الصهيوني،مؤكدا على ان الشعب اليمني سيبقى صابرا مهما عظمت التضحيات والتحديات حتى رد العدوان واعادة الحق لأصحابه.

وقال سعادته: “اذا كان من منّةٍ لأحدٍ فالمنّة لسوريا على كل الاطراف، حتى أنها أعادت روسيا الى الساحة الدولية رقما صعبا، وهي عندما تدخلت في العام 2015 كان الشعب السوري صامدا منذ أربع سنوات… حيث كان يستمد القوة من البيئة الحاضنة للمقاومة في لبنان وسوريا والعراق وايران، وبهمة سواعد الجيش العربي السوري استطاع تذليل العقبات ورد كيد الاعداء واستعادة معظم اراضي الجمهورية العربية السورية من الارهابيين…

أما الشعب اليمني اليوم فهو يعاني كل اشكال الحصار، وهو في ماساة مريرة ومعاناة كبيرة، والصمت العربي امر مخزٍ على مستوى الشعوب والانظمة، باستثناء المواقف القومية المقاومة في سوريا ولبنان والعراق وعلى راسها مواقف فخامة الرئيس بشار الاسد وسماحة السيد حسن نصرالله… ونحن نعتز بالشعب السوري الذي طالما وقف الى جاب الشغب اليمني منذ القدم، وكيف لنا أن ننسى حصار السبعين على صنعاء الذي ساهم أبطال من نسور سلاح الجو العربي السوري بفكه ونصرة اخوانهم ضد قوى الرجعية والعمالة”…

وختم سعادته: “الاستسلام لن يدخل قاموس أمة لها جذورها وتاريخها العربي الذي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء، واليمن وقف دوما الى جانب سوريا وفلسطين وهو يعاني بسبب مواقفه الأمرّين، ومهما تعرض له الشعب اليمني فهو على اتم استعداد للتضحية من اجل مصلحة الامة العليا وأشقائه العرب… المعركة مستمرة والانتصار امامنا والدماء الطاهرة لا بد ستثمر نصرا قريبا ان شاء الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى