Featuredالتحليل اليومي

إيران… بدأ الاستهداف بالدم… الردّ على الرؤوس لا على الأقدام

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

ضرب الإرهاب في إيران ولم تكن ضربته مستبعدة أو مفاجئة، فكلّ الامور والتحليلات والمعطيات كانت تتوقعها وتنتظر أن تحصل بل أكثر منها وفي أكثر من منطقة…

مشروع ترامب لاسقاط ايران معلن، وخطط نتنياهو واضحة، وتآمر السعودية وأخواتها على “رؤوس الأساطيح” والمخطط معروف ومنشور والكثير من المتابعين ومنهم الايرانيون طالما حذّروا وقالوا ونبّهوا وتوقعوا…

فأن تنفّذ عملية إرهابية محترفة لجهة المناسبة والاستهداف والمنطقة، يعني أنّ معركة إسقاط أو تدمير إيران بالدم والنار قد بدأت وأعلنت ساعة الصفر….

سبق العملية الإرهابية أن أعلنت الادارة الامريكية وكرّرت الاعلان أن أي عمليات تستهدف المواقع أو القواعد أو المصالح الامريكية، فستردّ فورا على / وفي ايران …

الآن يثبت لنا سببب التحذيرات الامريكية الاستباقية .

إذاً؛ أمريكا خططت والسعودية وأخواتها موّلت والعناصر الارهابية نفّذت ….

لا أحد يستطيع التذرّع بأنّ العمل الجبان جاء مفاجئا وبلا مقدمات …

يصير المنطقي أن نسأل عن الردّ وكيف سيكون وفي أيّ منزلة ومن يستهدف…؟؟

عندما بدأت الازمة السورية ثم اتّضح الدور والعنصر الخارجي وحجم المؤامرة، نصح الكثيرون القيادة السورية بأنّ اللعب مع الكبار أهم. فالفتنة كالثعبان لا تقطع إلّا من رأسها، وأنّ الحرب التي ستتعرض لها سورية وما سيكون من خسائر وتدمير إنّما لأهداف تأمين الكيان الصهيوني وفي خدمته، والارهاب يأتمر بأمره بما في ذلك الدول المصنّعة للإرهاب، وقيل يومها أنّ الحرب مع “اسرائيل” ستكون أقصر وأقلّ كلفة وأكثر جدوى وتأثيراً، ففيها قلب الامور رأسا على عقب….

القيادة السورية اختارت لأسبابها ولمعطياتها أن تقاتل الارهاب بصفته استطالاتٍ اسرائيلية أمريكية، وقرّرت أنّها بذلك تقطع الايدي والارجل العابثة بما يسهّل ويوفّر فرص وامكانات المواجهة الكبرى مع الكيان الصهيوني بعد عزله ومحاصرته وتصفية ادواته وإلزام الامريكي بالرحيل…

الازمة والحرب على ايران تبدأ من حيث قاربت الحرب في سورية نهايتها وقد تحقّقت هزيمة الارهاب والسعودية واردوغان واوروبا وامريكا و”اسرائيل” في سورية وحربها، لذلك اتجه المخطط وأصحابه لاستهداف ايران في العراق كمقدمة لاستهدافها في الأهواز وفي عموم إيران وبكلّ السبل…

ربما ظرف ايران اليوم يختلف عن ظرف سورية وحلف المقاومة في 2011 ليصير الحل الايسر والاسرع لحماية ايران في الضرب على الرؤوس، فلا يفيد الضرب على الأقدام او رسائل التحذير أو التصريحات النارية ولا تجدي لعبة الاستعراضات بالمناورات …

الحرب بالدم والدمار بدأت على ايران والردّ يجب أن يكون بقطع الرؤوس لا بملاعبة الاذناب والصغار …أو ستدخل ايران حقبة الفوضى …

قال الامام علي عليه السلام: “إن هبتَ شيئا فقع فيه!” وجاء في الحديث الشريف: “ما غُزيَ قومٌ في ديارهم إلا ذلّوا”….

إيران؛ قد دقّت الساعة والمصير على المحك وكل ما تحقق من فتوحات علمية وفضائية ونووية وفي صناعة السلاح النوعي جاء زمن اختباره…

لا تلعبوا مع الصغار… اللعب مع الكبار هي حرفة الكبار وتعطي الدور والمكانة، وضرب الرؤوس يسقط الفتن …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى