Featuredاخبار الدائرة الاسلاميةغير مصنفنشاطات التجمع المركزية

المؤتمر الاسلامي تحت عنوان: الموقف الإسلامي من التطبيع مع العدو الصهيوني

تشرف التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

بعقد المؤتمر الاسلامي تحت عنوان:
“الموقف الإسلامي من التطبيع مع العدو الصهيوني.”

وذلك يوم الاحد الواقع في: 28 اذار 2021
في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت القدس
▫️المحاضرين:كل من أصحاب السماحة:
*سماحة الشيخ ماهر حمود رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة/لبنان
*فضيلة الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر./القاهرة
* سماحة العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن
* سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين
* الدكتور في الدراسات الإسلامية سماحة الشيخ علاء الدين زعتري/سورية
* سماحة الإمام الشيخ علي عيه إمام أستاذ رئيسي بالمسجد الكبير/الجزائر
* سماحة العلامة السيد عبدالقادر الألوسي رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي/العراق

*الشيخ محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات

كما كان هناك مداخلات للاخوة
-سماحة الشيخ د.يوسف الناصري منسق عام التجمع في العراق
– الاكاديمي د.قيصر مصطفي عضو الهيئة التأسيسية للتجمع
-ابو كفاح دبور مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان وعضو مجلس أمناء التجمع.
-الاخ إحسان عطايا مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان وعضو مجلس أمناء التجمع
-د.فوزي ابو دقة الأكاديمي في جامعة بومدين في الجزائر وعضو الهيئة التأسيسية للتجمع في الجزائر
-د.جمال زهران أمين عام مساعد للتجمع ومنسق عام التجمع في القاهرة ورئيس الجمعيةالعربية للعلوم السياسية
-د.عمر زين رئيس اتحاد المحامين العرب السابق وعضو مجلس أمناء التجمع .
د محمد النعماني -المنسق العام للتحمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة -بريطانيا والناطق الرسمي باسم قوي الحراك الثوري الجنوبي- جنوب اليمن
-م.صالح الجرموزي منسق التجمع في قطر
-د.عزمي منصور رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والتطبيع في الأردن
-المحامي محمد محمود رفعت رئيس حزب الوفاق القومي الناصري في مصر وعضو مجلس امناء التجمع
-الاستاذحسين الربيعي القيادي في التيار العربي في العراق وعضو مجلس امناء التجمع
-د.ادريس هاني منسق عام التجمع في المغرب.
د.امال وهدان الأكاديمية وعضو التجمع – رام الله. فلسطين
-العميد خالد السعدي منسق عام التجمع في السويد.
-الأستاذ جمال احمد منسق عام التجمع في هولندا
الاستاذ طالب الرفاعي -الأردن
الاكاديمي د.وائل قطاش منسق عام التجمع في ابطاليا
▪️ادارة المؤتمر الدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع:

كلمة الدكتور يحيى غدار امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة:

كلمة ضيف المؤتمر الاسلامي الاسير المحرر الاخ ماهر الاخرس.

بسم الله الرحمن الرحيم

اصحاب السماحة والفضيلة ايها الاخوة والاخوات
بداية دقيقة صمت مع الفاتحة عن ارواح جميع شهداء المقاومة في فلسطين والامة العربية والاسلامية واخص بالذكر الاخوة وأصدقاء التجمع والذين فقدناهم مؤخرا د.انيس النقاش وسيادة اللواء د.بهجت سليمان وسماحة الشيخ أحمد الزين, الفاتحة عن ارواحهم جميعا.

نشكر جميع من لبوا هذه الدعوة من المحاضرين والمشاركين في هذا المؤتمر الذي ينظمه التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة تحت عنوان
“الموقف الإسلامي من التطبيع مع العدو الصهيوني.”

شاء الله عز وجل وقرر أن تكون فلسطين مهد الرسالات وأرض الحضارات وقبلة المؤمنين ومعراج الرسل والأنبياء الى عليائه.

وشهد تاريخ البشرية منذ الخلق أن تكون القدس الشاهد على عظمة الله فوضع في فلسطين وقبة الصخرة والأقصى وكنيسة القيامة سر خلقه وجعل من بيت المقدس أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ،

قال تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

قال تعالى« إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

قال تعالى: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ.

ومن قول الله تعالى والأحاديث الشريفة إستمد المقاومون الصبر والصمود والثبات وآيات الجهاد على مدى القرون وهبوا اليها طلبا للنصر او الشهادة وما كانت للعرب والمسلمين يوما حضارة ما لم يحرروا فلسطين من الغزاة ولم ولن تنشأ لهم دولة ومكانة ان خرجت القدس وفلسطين من يدهم وتلك عقود تراخى العرب والمسلمون عن تحرير القدس من غاصبيها الصهاينة فتفرقوا إربا وجماعات محتربة ومازال الخراب يضرب ديارهم والفقر والعوز والهجرة والأمية تسود، وتهيمن عليهم عائلات وأسر ونظم باعتهم وباعت نفسها للشيطان وتسعى الى قبول الكيان الصهيوني والتطبيع معه وتحالفه وتمده بأسباب البقاء والقوة برغم حالة الهزال التي بلغها وقد بتنا نعيش عصر سقوط الإمبراطورية العدوانية الأمريكية بفعل صمود وصبر وجهاد حلف المقاومة وشعوبها التي أنجزت وراكمت الإنتصارات وتعد عدتها ليوم التحرير الذي بات أقرب من الجفن الى العين.

وأمتنا وشعوبنا تضحي ولكنها تلحق الهزائم بالأمريكي وحلفائه، وشعبنا في الضفة والجليل وعموم فلسطين التاريخية يقاتل بالصدورالعارية وبالبطون الخاوية وبالسكين والدهس والمرابطة في الأقصى لمنع تدنيسه و لطرد الغزات ،ففي هذا المسار الانحداري للعدو تهرول نظم وأسر للتطبيع والتحالف مع الكيان الغاصب.

فما هو حكم الإسلام بهم… وما توصيفهم اليسوا خونة مارقين بل اكثرمن ذلك وهم يناصرون عدو الله والأمة والإنسانية على دينهم المستقيم.

ماذا يفتي الإئمة ورجال الدين والمفتين بأفعال الخونة المطبعين؟

لقاؤنا الليلة مع جمعكم الكريم علماء ودعاة ورجال علم ودين لنستخلص العبر وأحكام الشريعة بالخونة المطبعين

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى
اهلا وسهلا بكم جميعا من جديد
نبدأ مؤتمرنا اليوم مع العلماء المحاضرين ومن ثم نفتح مجال للحوار والاسئلة

الكلمة الان مع:
*سماحة العلامة الشيخ ماهر حمود رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة/لبنان
*فضيلة العلامة الدكتور الشيخ أحمد محمود كريمة
أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر الشريف./القاهرة
*سماحة العلامة الشيخ شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن
* سماحة الشيخ علاء الدين زعتري الدكتور في الدراسات الإسلامية ومدير عام الافتاء السابق في وزارة الاوقاف في الجمهورية العربية السورية
* سماحة العلامة السيد عبد القادر الألوسي رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي من الفلوجة/العراق
* سماحة الإمام الشيخ علي عيه إمام أستاذ رئيسي بالمسجد الكبير في الجزائر
*ولعدم امكانية التواصل والتواجد المباشر بالتواصل الافتراضي حتى الان مع مفتي القدس والديار الفلسطينية ناتج عن عوائق في الاتصالات سيلقي كلمة فلسطين
سماحة الشيخ د.محمد نمر زغموت رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الفلسطيني في الشتات

=======================================

كلمة سماحة العلامة الشيخ ماهر حمود رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة/لبنان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية، نشكر لأمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة دعوته الكريمة، في هذه الندوة التي تلامس أهم القضايا التي نعايشها اليوم.

موقفنا من التطبيع، سؤال مشروع وضروري… بداية، ما هو التطبيع؟

اشتقت هذه الكلمة من كلمة الطبيعي، أي جعل العلاقات مع العدو الصهيوني طبيعية، وطي ملف الخلاف، واعتبار الاحتلال الصهيوني جزءا من المكون الجغرافي والديني والاجتماعي وحتى القومي لأمتنا… وبالتأكيد هذا ليس حلالاً.

وقد طرح البعض إمكانية أن يكون هذا الأمر كفرا، والكفر في القران الكريم هو انكار وجود الله وهو ما يؤدي الى الخروج من الدين، وقد تأتي كلمة الكفر بمعنى المعصية المبرمة. وهنا، نعود الى ترجمان القران عبد الله بن عباس، الذي قال عن قوله تعالى في سورة المائدة: “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”، يقول انه كفر دون كفر، الكفر الذي لا يخرج من الملة، وهو في نفس سياق الحديث الشريف: “سباب المسلم في السوق وقتاله كفر”، ومعناه أنه معصية كبرى.

إذاً، وصلنا الى ان التطبيع كفر، فذلك مؤداه أنه معصية كبرى تقارب الكفر الذي يعني الخروج من الملة، وهو يستتبع الخروج من الدين واستحلال الدم والمال. وهنا لا نبيح دم أحد ولا نحذو حذو الفئات المتشددة، ولا بد من فئة معترف بها ومتفق انها مرجعية لتقوم بتنفيذ الاحكام الشرعية بعد اتخاذ كل ما يمكن من ابعاد الشبهة عن المدانين بهذا الأمر.

فاذا قلنا ان التطبيع يعني انهاء ملف الصراع مع العدو الصهيوني، فهو يوصل الى الكفر، لأنه يناقض القران الكريم من جهة الكم الهائل الذي تحدث به القران عن بني إسرائيل. واذا استعرضنا صفاتهم الموجودة في القران، نجد انها ذاتها صفات الصهاينة، الذين بالغوا وزوروا وأخفوا نصوصا وضخموا أخرى، قال تعالى: “ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون”. وهو ادعاؤهم بأنهم شعب الله المختار… وهو أساس الفكرة الصهيونية المدانة في القرآن الكريم.

وبالتالي، فان طي ملف العداوة والقران مليء بهذا التفصيل، يلغي القران، ويوصل الى الكفر بالضوابط انفة الذكر. كذلك، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”. الولاء هو المحبة والتواصل والثقة ان جاز التعبير، وقد تصل الى تولية الأمور. وهؤلاء الذين ساروا في التطبيع تولوا الأمريكي الذي أمرهم بذلك، والامريكي يتولى الصهيوني، وبالتالي يندرج ذلك في نفس السياق. وهنا، فلنفكر في ما هو مبرر الحروب التي تجري في المنطقة بأوامر أمريكية صهيونية، ما هو مبرر العدوان السعودي الاماراتي الكوني على اليمن؟ ما هو المبرر الإسلامي او الوطني الحقيقي للحرب على سوريا؟ كلها بأوامر يهودية نصرانية، وعنما يأتي ذكر النصارى مع اليهود في القران يكونون مدانين، وعندما يأتي مستقلا فهو اشد قربا الى المؤمنين. فالله تعالى ميز بين النصراني الملتزم بدينه ويفهم ابعاد النصرانية، وبين النصراني الذي جعل نفسه جزءا من الصهيونية كما نرى اليوم.

فاذا قال البعض ان هذا كفر لانه الغاء لجزء من القران، او لانه تولي لهؤلاء، فهو ليس مخطئا… وتبقى مسألة المصلحة والتجربة، فبعد تجربة وتاريخ طويل في العلاقات مع الغرب والصهيونية والدول التي أنشأت وحمت الصهيونية وعلى راسها بريطانيا وامريكا والعديد من الدول، فهل هنالك أي احتمال يشير الى انهم يبحثون عن العدالة والديمقراطية كما يزعمون، فالتجربة تؤكد ان هذا ليس واردا على الاطلاق.

النقطة الرابعة تتمثل في المبررات التي يتخذها هؤلاء، وهو البقاء في السلطة، في دليل الى انهم يفضلون مصالحهم الشخصية على المصالح العامة، كونهم على يقين بأنهم تحت حماية الأمريكي كما قالها ترامب صراحة. فهو امر مؤسف مدى مشاركتهم في حصار فلسطين وانفاق الأموال على الحروب من اجل الحفاظ على المناصب التي لن تكون الا وزرا عليهم يوم القيامة.

ان هذا المنصب سيكون عليهم وبالا في الدنيا والاخرة، وهؤلاء الحكام المطبعون أقرب ما يكونوا الى قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ”

وفي مسألة التخلي عن فلسطين والاستسلام لمنطق القوة، أمر يوصل الى باب من أبواب الكفر لانه تخلٍّ عن الايمان بقدرة الله والمفهوم العام للأيمان والانبياء وقصة طالوت وجالوت… ففلسطين بما تمثل من تاريخ وأهمية جغرافية وإنسانية للمجتمع العربي لا يجوز التخلي عنها بهذا الشكل. وبالتالي فان التطبيع باي شكل لا يمكن ان يكون مقبولا.

اما النقطة الأخيرة، فهي “الضرورات تبيح المحظورات”، هل وصلنا الى حال الضرورة والى درجة لا نستطيع فيها فعلا مواجهة المجتمع الدولي؟ فاذا كان هذا المنطق سليما، كيف انتصر لبنان وغزة انتصارات عديدة على العدو الصهيوني، كيف انتصرت سوريا على المؤامرة الكونية، كيف تصمد اليمن في وجد العدوان العالمي، وكل ذلك ينفي هذه الضرورة وينفي الحاجة الى التطبيع، فذلك منطق مرفوض والضرورة منتفاة في هذا الاتجاه.

ختاما، ان محاولة البعض تشبيه ما يفعله المطبعون والمستسلمون بصلح الحديبية في العام السادس للهجرة. وصلح الحديبية هو هدنة لانه محدود بعشر سنوات، ولم يستمر الا عامين لان هاتين السنتين ملأهم الرسول والمسلمون بالاستعداد الكامل بحيث تضاعف عدد المسلمون الذين يمكنهم حمل السلاح مرتين على الأقل، أي ان هذه الهدنة كانت تحضيرا للمعركة الأخرى. وهنا، اذا قال البعض ان ما يجري من تطبيع هو بمثابة هدنة، فهل يسمح لهم بتحضير انفسهم للحرب بينما امرهم وسلاحهم بيد الغرب والامريكي والصهيوني؟ حتما لا.

نحن ندين كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، لان كل التبريرات غير مباحة على الاطلاق وغير صحيحة في أي بعد من الابعاد. كما ندين كل اشكال الاستسلام للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يسعى الى السيطرة على ارضنا وثرواتنا، فنحن نبقى مجيبين لنداء الله تعالى حتى نستطيع السير الى يوم قد وعدنا الله به… ونحن الان على أبواب المعركة الثانية التي وعدنا الله بها بقوله تعالى: ” إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”…

الأحد 28/3/2021

===================================

فضيلة الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر./القاهرة:

بسم الله الرحمن الرحيم
أستهل كلمتي هذه بالحديث عن كتابي موسوعة الجهاد في الإسلام، الكتاب الذي يتحدث عن فلسطين العربية، الكتاب الذي صدر مؤخرا ويتضمن حقائق ووثائق وفيه تحريم وتجريم التطبيع الاقتصادي وغيره مع العدو الإسرائيلي الصهيوني بصفة عامة، علما أنه لا شأن لي بنظم سياسية في اي مكان او زمان، ولا شأن لي بالتدخل في دول لها قناعاتها وافكارها وتطلعاتها، انما اتكلم من الناحية العلمية الفقهية فقط دون التطرق إلى امور أخرى..
وفيما يتعلق بتحريم وتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني الإسرائيلي ذكر الفقهاء ذلك في حديثهم عن السير والجهاد ومما قالوه بإيجاز وهذا منهج معروف في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فيحرم موالاة المحاربين لنا كمسلمين وعرب…
قال الله عز وجل “لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ” «ال عمران28» والمتدبر في النصوص الشرعية في جانب العلاقات مع الغير يجد ان الاسلام بتشريعه المحكم يتعايش مع الغير بل ويقر بتعددية القوميات والشرائع والأعراف لأن اختلاف الناس حقيقة واقعة ولكنه يأمر أتباعه بأن هذا التعدد يقود للتعارف والتآلف.
قال الله سبحانه وتعالى «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» كأخوتنا اهل الكتاب من المسيحيين او اليهود غير الغاصبين الذين ينكرون احتلال فلسطين او الاستيلاء على أرضها ومقدساتها.. ثم نستطرد مع الآيات من سورة الممتحنة « إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ». قال الفقهاء: إذا ظهرت البغضاء وبدت الشحناء وسفه غير المسلمين دين الإسلام، كحال “إسرائيل”، فهم يغتصبون الارض وينتهكون العرض ويسلبون المال ويطعنون في الإسلام، فهؤلاء تحرم موالاتهم… وذكر الفقهاء في الفقه التراثي الموروث اشياء عن التعاون المجرد سواء في الاقتصاد او في امور ستعود على العدو الصهيوني الغاصب بأن يمكنون في الارض او تقوي اقتصادهم او يشد في بنيانهم الاجتماعي على حساب المسلمين فيحرم ان نطبع معهم لعدة امور ذكرها الفقهاء..
أولا، التطبيع مع الصهاينة الاسرائيليين فيه إضاعة مصلحة المسلمين وفيه إيذاء لهم وخذلان لدين الحق وإضعافه، وللتوسع في ذلك نعود لتفسير الالوسي المجلد الثالث صفحة22، وتفسير المنار المجلد الثالث صفحة 278، وايضا صدر عن الازهر الشريف فتاوى منذ بدء العدوان الغاصب فبدأت في الدعوة للجهاد المشروع في 1948، وفتوى منع بيع أرض فلسطين للصهاينة، الصلح مع “إسرائيل” لا يجوز شرعا 1956، وجوب مؤازرة شعب فلسطين 1964، قضية فلسطين قضية المسلمين جميعا عرب وعجم 1965، كيف نعيد فلسطين عربية 1969، الجهاد المشروع لاستنقاذ المقدسات والأرض في فلسطين واجب مقدس 1986، الحرب حرب جهاد ودفاع عن المقدسات1986، صدر بيان من الازهر الشريف بشأن القدس إنها أرض فلسطينية ولا يجوز التنازل عنها ولا التفاوض بشأنها ولا تمكين أي دولة من الدولة لإقامة اي كيانات سياسية او سفارات او غيرها 1995، في وثيقة الأزهر الشريف لنصرة القدس.. الامام الاستاذ احمد محمد الطيب 2018 -وفي بحث لي (عروبة القدس ومشروعية الزيارة لفلسطين المحتلة) طبعا عبر الاردن وليس عبر المؤسسات الاسرائيلية الصهيونية الغاصبة المحتلة.. وفي مؤلف القدس والمسجد الأقصى الذي طبع خمس مرات.. في نهاية المطاف نحن نتكلم بالمطلق والعام.. اولا يحرم على المسلمين عرب وعجم.. وفرادى ومجتمعات ومؤسسات واجهزة التعاون مع اسرائيل او الصهيونية الغاصبة المحتلة مما يؤدي لتقويض هذه العصابة الغاصبة المحتلة ويضعف الشعب الفلسطيني المرابط ..ونقول لأصحاب القضية العادلة: «يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا و رابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون»…وخذوا من التاريخ عبرة كيف ان النبي عندما مد يده عقب الهجرة من مكة للمدينة و عقد وثيقة المدينة مع قبائل يهود يثرب كيف وادعهم في بداية الحرب لكنهم قابلوه بالخيانة والجشع والطمع والظلم والاستبداد.. ولذلك اضطر الرسول لنقض هذه المعاهدات و اخراجهم من جزيرة العرب الى ازريعات في الشام…
الخلاصة.. نحن نقرر تحريم التطبيع بالمطلق والعام مع العدو الصهيوني الغاصب الى ان يأذن الله سبحانه باجناد على اكناف بيت المقدس وحتى لا يدعي المتاجرين بالقضية او الذين يتبعون اطرا سياسية سواء للاخوان او السلفية الجهادية فكل هؤلاء للاسف يتاجرون بالقضية الفلسطينية لمصالح ومطامع سياسية،والتجربة المصرية كانت موجودة،الاخوان لما تمكنوا من حكم مصر سنة كاملة وكان لهم مجلس شورى ومجلس الشعب والجيش وسيناء والانفاق والتواصل مع فصائل تدعي الجهاد لانقاذ فلسطين ولكن لم نر اي تحرك حتى ولو لقطع العلاقات المصرية الاسرائيلية. فانا احذر كفى متاجرة بآلام الفلسطينيين وبمقدسات الاسلام ..وبالنهاية يحرم التطبيع لقوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»التطبيع بكل انواعه يعتبر تعاون على الاثم والعدوان ولا شأن لنا بالدول ..
نسأل الله أن يرزقنا نور العلم وبصيرة الفهم الأستاذ الدكتور أحمد محمود كريمة

أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة بجمهورية مصر العربية

=================================================

سماحة العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصالة عن نفسي، ونيابة عن قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، وعن علماء اليمن الأجلاء الذين يحملون هم الأمة… من هذا الوطن الجريح، الصابر، من اليمن الصامد على مدى ست سنوات في وجه العدوان الكوني، على الرغم مما تمتلكه دول العدوان من مال وعدد وسلاح، وعلى الرغم من قلة عددنا وسلاحنا، فان موقفنا تجاه قضية العرب والمسلمين المركزية هو بيت القصيد من هذه الحرب.

ان هذه المؤتمرات تساهم في ترسيخ قضية فلسطين في ذاكرة ووعي الشعب العربي والأجيال الصاعدة، حتى يتم تحرير كل شبر من الأرض العربية والإسلامية المحتلة.

لقد استطاع أعداء الامة بشكل خطير ان يحرفوا اهتمامات الامة الى قضايا هامشية عبر الأنظمة العميلة والتطبيع، حيث تظهر هنا أهمية دور العلماء في الارشاد والوعظ والايضاح، وايقاظ الضمائر ضد أعداء الامة ومن التحق بركبهم من المنافقين.

ان سكوت العلماء يعد خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، كما يعد كتمانا للحق… لا سيما بعد تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الصهاينة وظهور بعض العلماء ليبرروا التطبيع ويمارسوا الكذب والتضليل… وهنا ينبغي على العلماء ان يكشفوا المؤامرة ويفضحوا المتواطئين.

لقد استطاعت هذه الأنظمة العميلة حرف الأنظار وجر أبناء الامة الى العمالة والخيانة، ومن المعلوم انها لم تتمكن من ذلك الا بسبب سكوت العلماء وتقديمهم خشية السلطان على خشية الله…

ان النظام السعودي وغيره من أنظمة الخليج دائما يدعون الوقوف مع القضية الفلسطينية ولكن ذلك لا يعني وقوفهم مع الشعب الفلسطيني، انما يذكرنا بموقف مؤسس دولة ال سعود يوم تخلى عن ارض فلسطين، وذلك نراه جليا في مسيرة التطبيع المخزية وتمويل مشاريع الفسق والفجور وزرع مشاعر البغضاء بين أبناء الامة، والتطاول على نصوص القران الكريم والسنة النبوية الشريفة في دليل على انهم من منافقي الامة الذين ينبغي على العلماء ان يفضحوهم.

ان هذه المؤتمرات تساهم في فضح المكائد والدسائس التي يقوم بها المنافقون العملاء لليهود. ويجب علينا دوما ان نقول الحق ولا نخشى فيه لومة لائم.

وهنا أرجو من العلماء ولا سيما علماء الازهر الشريف، وان لا ينخدعوا بالأكاذيب التي تحكى عن أنصار الله، والتي يحيكها ال سعود، وهنا نتمنى ان يتحركوا ويقوموا بواجبهم الإصلاحي والتوعوي..

اننا مع الشعب اليمني قلبا وقالبا في مواجهة العدوان الذي يريد احتلال الأرض اليمنية ومصادرة القرار والثروات اليمنية، ومن الواجب ان لا نقف مكتوفي الايدي في هذا الصدد، وان نقف مع المظلوم بوجه الظلام…

الأحد 28/3/2021

===================================

سماحة الشيخ علاء الدين زعتري الدكتور في الدراسات الإسلامية ومدير عام الافتاء السابق في وزارة الاوقاف في الجمهورية العربية السورية:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى جميع إخوانه من المرسلين، وآله الطيبين الطاهرين، وأصحابه أجمعين، ومَن أحبه واتبع هداه إلى يوم الدين:
أيها الإخوة والأحبة:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلا وسهلاً ومرحباً بكم في هذه الندوة العالمية لدعم خيار المقاومة، وبيان المسؤولية الشرعية فيما يجري في عالمنا العربي والإسلامي.
وبداية أتقدم بالشكر لكل مَن يحمل لواء المقاومة؛ قولاً وعملاً، ولكل مَن يدعم خيار المقاومة سلوكاً وتطبيقاً، وأخص بالشكر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، الذي جمع هذه الثلة من أهل العلم والاختصاص، وفتح المجال للحوار والمناقشة لوضع النقاط على الحروف في مسألة (التطبيع) والفرق بينه وبين (الصلح).
نعم
ما حكم التطبيع مع الصهاينة؟
هناك فرق بين (صهاينة) محتلين معتدين ظالمين، وبين (يهود) هم من أهل الكتاب.
وهناك فرق بين (صلح)، ويغلب عليه التوقيت الزماني، وبين (تطبيع) كامل وشامل.
إن الناظر إلى ما يجري اليوم مع الصهاينة وربما يُسمونه (صلحاً)، و(مصالحة)، ولكن في حقيقة الأمر يراه المتأمل (استسلاماً) و(تبديلاً) للمواقف، و(اتفاقات) على شروط باطلة.
إن ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من (التعاون)، أو (التواصل) مع الصهاينة، يعني تمكينهم من أرض وشعب مسلم.
ووجود سفارات وبعثات دبلوماسية لا يخفى أن هذه المسائل تتحول بطبيعة الأشياء إلى نقل أخبارٍ، بين قوسين (الجاسوسية).
إن وجود شركات اقتصادية، وملاحق عسكرية وثقافية، لا شك أنه يؤدي إلى ضياع المناهج التعليمية.
عندما يتم الحديث عن إقامة علاقات تجارية، وسياحية، ودبلوماسية، وثقافية، هذا يعني (الاستسلام)، وهذا يعني (إضاعة الأراضي)، وهذا يعني (إضاعة الدين).
ألم تُجْمِع الأمة على أنه لا يجوز التعامل مع المحتلين؛ لأن ذلك إهانة للمقدسات، وتحدٍ لما نهي عنه القرآن؛ إذ يقول: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]، ويقول: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [التوبة: 23].
أليس في هذا تغليظ وتشديد ومبالغة.
أن مَن يتولى غير المؤمنين، مَن يتولى الصهاينة المجرمين فإنه منهم.
لقد أجمعت الأمة الإسلامية؛ عربها وعجمها، علماؤها وعامتها أنه لا يجوز التفريط في مقدسات الأمة، من أجل أغراض دنيوية، أو من أجل نصرة لقضاياهم (أقصد المطبعين) الشخصية، أو المحلية، أو الإقليمية على حساب القضية العالمية والإنسانية.
إن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين الأولى فحسب، بل هي قضية الأمة العربية بأسرها، والإسلامية بأجمعها، بل والإنسانية بكل ما تحتويه من قوى للمقاومة.
إنّ المصيبة التي تعيشها فلسطين، وقلبها القدس، ودرتها المسجد الأقصى هي مصيبة يعيشها كل مؤمن وحر شريف في أنحاء المعمورة.
إنّ الحديث عن المسجد الأقصى الحزين والأسير، يثير الشجون والألم والحسرة في نفوس الصادقين؛ لما يعانيه من مكائد صهيونية خطيرة تستهدف هدمه، وإزالته ليس من مكانه فحسب، بل من قلوب المتعلقين بالأرض المباركة.
إنه ما من مسلم على وجه المعمورة إلاّ ويعلم أن هناك شعباً معتدىً عليه، وأن هناك مقدسات قد انتهكت من قوم يدَّعون أنهم أحفاد (الشعب المختار)، أو أنهم يطلقون على أنفسهم هذه التسمية.
إن الإجماع من الأمة متحَقَّقٌ، وقد ثبت في الشريعة أنه:
لا تجوز موالاة المعتدين والظالمين والمجرمين.
ولا تجوز مناصرة المحتلين والصهاينة.
لا يجوز تسليم أرض هي أمانة في أعناق المسلمين.
وأن الله تبارك وتعالى أخبرنا أن موالاة غير المؤمنين هي ديدن مَن في قلوبهم مرض.
وقد يكون سبب (علة) الموالين والمطبعين: خشية الدوائر، كما وصفهم القرآن: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة: 52]، وهو ضعف في الإيمان.
لو سألت أي واحد من المسلمين هل يجوز التخلي عن فلسطين؟ هل يجوز تحسين العلاقات مع مغتصبيها؟
لأجابك بملء (فيه، فمه) لا يجوز، هذه خيانة.
وإذا سألت عن أدلة التحريم والمنع من الأدلة النصية؛ فإنا نقرأ بعضها:
فقد قال تبارك وتعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75].
وإذا كان الله تبارك وتعالى قد أوجب القتال لإنقاذ المستضعفين، فكيف يتم الصلح مع المعتدين.
ومن الأدلة على تحريم هذا التطبيع قول الله تبارك وتعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ} [التوبة: 12] فأمر القرآن بمقاتلة الناقض والطاعن في الدين.
ومن الأدلة نقرأ قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة: 9].
ونذكِّر الأخوة في كل أنحاء العالم من العلماء والمفكرين، نذكرهم بفتاوى مرت عبر عقود منذ زمن الاحتلال الصهيوني للأرض المباركة إلى يومنا هذا، وستبقى الفتاوى تلو الفتاوى تبين خطر هذه المهادنة، وخطر هذا التطبيع:
فهذه فتوى علماء وقضاة وخطباء فلسطين هذا التجمع الذي انعقد في القدس عام 1355 هـ الموافق 1935 م حيث أصدروا فتوى بحرمة بيع الأراضي الفلسطينية لليهود؛ لأن هذا البيع يحقق المقاصد الصهيونية في تهويد أرض فلسطين.
ونذكِّر أيضاً بفتوى علماء الأزهر عام 1366 هـ، وبفتوى عام 1367 هـ بوجوب الجهاد القتالي لإنقاذ فلسطين؛ شعباً وأرضاً.
كما نذكِّر بفتوى علماء المؤتمر الدولي الإسلامي المنعقد في باكستان عام1388 هـ، 1968 م.
وكذلك فتوى لجنة الفتوى في الأزهر الصادرة عام 1375 هـ بتحريم التطبيع مع اليهود.
إن علماء المقاومة وأهل الجهاد من أهل فلسطين لم يرتضوا أية مبادرة؛ قديمة منها وحديثة، حتى الشعب الفلسطيني لا يرضى بهذه المحاولات التطبيعية، فلماذا يُفتات عليهم، ولهم ذمة مستقلة تتيح لهم أن يكونوا أولى الناس بأمورهم.
وهذه حركات التحرر العالمية، وهذه حركات الجهاد والمقاومة، في كل زمان ومكان تقول: (نحن نرفض أي اقتراح يتنازل عن أراضي فلسطين).
نعم
(نرفض أي اقتراح يتنازل عن أي جزء من أراضي فلسطين والجولان وكل أرض معتدىً عليها في عالمنا العربي والإسلامي).
أيها الإخوة والأحبة:
دعم خيار المقاومة هو منهج حياة.
فمن أراد الدنيا فهذه (التطبيع) طريقه.
ومن أراد الدنيا والآخرة فخيار المقاومة هو الطريق الصحيح.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمنا الصواب في أقوالنا وأفعالنا.
والحمد لله رب العالمين.

14 شعبان 1442 هجري
28/ 3/ 2021 ميلادي

===============================

سماحة العلامة السيد عبد القادر الألوسي رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي/العراق:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا وحبيبنا ومولانا محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضوان الله تعالى عن صحابته والتابعين له بإحسان
أما بعد:
فأحيي السادة والمشايخ الضيوف في هذه الندوة المباركة وأحيي القائمين على هذه الندوة
التي جاءت في الوقت المناسب ففي غمرة ما تمر به الأمة المحمدية من فتن ومحن تأتي فتنة التطبيع لتضيف محنة جديدة على الأمة المحمدية، وفي هذه الندوة علمت أن الأمر يتعلق بمعرفة شرعية ما يقوم به أفرادٌ أو دولٌ منفردة من الأمة المحمدية بالتطبيع مع العدو الصهيوني الذي احتل أرض المسلمين وهجر فئة من المسلمين
وهم الفلسطينيون، .
فهل يحق لهؤلاء المطبعين أن يذهبوا للعدو منفردين عن الأمة ليعقدوا معه عقداً يسمى اليوم بالتطبيع؟
في الحقيقة أنا لا أريد أن أبحث اليوم وفي الندوة من هم
من أهل الإختصاص من لا أتقدم عليهم أن أبحث بحثاً فقهياً إنما أريد أن أبين أموراً: الأمر الأول أن السلام بعنوانه هذا هو هدف يراد أن يتحقق في الإنسانية، هذا الهدف كان من أهداف الأنبياء والمرسلين وهو هدف سامٍ عظيم من أهداف الدين الإسلامي ومن أهداف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه كان العمل، فالسلام للشعوب وللإنسانية هو هدف من أهداف الإنسانية عموماً ويتقدم أمامهم الأنبياء والمرسلون الذين هم أجلاء الإنسانية علماً وحضارةً وفقهاً ورحمةً للناس، ولكن؛ ما يقام الآن
من معاهدات تطبيعية هل يصلح أن يكون بهذا الإتجاه؟ أو أنه يحقق السلام دون غيرها من العقود والعهود، في الحقيقة لو نظرنا إلى كلمة السلام وخاصة في حضارتنا وفي فقهنا وفي قرآن ربنا لوجدنا أن هناك فرق بين السلام والسِلم والسَلم، فالسلام عادة يطلع على
ما بعد الحرب من عقود تعمل على استقرار الناس، والسِلم هو منهج يأتي قبل الحرب وبعد الحرب، فالسِلم هو المنهاج الحقيقي الذي يعتمد عليه السلام في إشاعة الإستقرار والأمن بين الناس، والسَلم هو حالة في خِضم المعركة فأيها يصلح أن ينطبق وصفاً لما يفعله اليوم هؤلاء المنفردين عن الأمة بعقدهم وعهدهم مع العدو الذي يسمى التطبيع؟ السَلم؛ أرى أنه أقرب لأنه اليوم هناك وقف لإطلاق النار وأيضاً السِلم
لم يكن يوماً منهجاً لهؤلاء إنما السَلم هو الأقرب، فمتى يحق لنا أو متى يجب علينا كمسلمين أن نجنح للسَلم ومتى يجب أن لا نخضع، القرآن الكريم نهى عن سَلم معين وأمر به في بعض الأحيان، إذاً هو مشروط؛ ولذلك النهي جاء حين قال الله تعالى {فَلَا تَهِنُواْ وَتَدْعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلْمِ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ} وجاء في آية أخرى {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} إذاً متى يجب علينا أن نجنح للسَلم؟، الذي يجب علينا هو أننا حين يكون فينا من القوة وفينا من الإمكانيات ما نستطيع أن نقف بوجه العدو وألا نتخلى عن حقنا وحق المستضعفين فينا وعن حق المظلومين في أمتنا، فيجب أن نتمسك بهذا الحق ولا نهن ولا نخضع ولا نستسلم، أما إذا خضع العدو في معركة ما وأراد أن يعطينا ربما ما لا يعطيه القتال عند ذلك يجب أن نجنح لهذا السَلم في مصطلح القرآن الكريم {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} أما إن لم يجنحوا هم ونحن لدينا من القوة ونحن الأعلى حقيقة في إمكانياتنا كما هو حال الأمة اليوم في ثرواتها وفي إمكانياتها،
لا أقول اليوم أن الأمة مستطيعة أن تحقق النصر العاجل ولكنها تستطيع اليوم أن تقف بوجه هذا العدو وأن تحقق المقاومة الشريفة لكل مخططاته التي لا تتوقف عند فلسطين ولا تتوقف عند القدس، فهناك أطماع للعدو تتعلق بجميع بلادنا وثرواتنا ومخططاته واضحة ومعلنة أمام القاصي والداني، نستطيع اليوم بإمكانيات بلداننا وشعوبنا أن نقف بوجه هذا العدو وأن نصل إلى مرحلة استرداد الحق لأهله، هذا الوضع الذي نحن فيه يجعلنا في الحقيقة أننا من الواجب علينا أن نبقى بهذا الصمود ولا نهن ونركن إلى السَلم الذي هو موضع نهي في القرآن الكريم إلا إذا جنح العدو له جنوح خاضع لإعطاء الحق لاهله.

الأمر الثاني هو هل هذا التطبيع هو صلح بين المسلمين وبين عدوهم أم هو خضوع وخنوع وخيانة لقضية كبرى من قضايا المسلمين وخروج عن وحدتهم وعن جمعهم باتجاه العدو؟، هناك من يرى أننا نستطيع أن نقيس التطبيع على صلح الحديبية بين المسلمين وبين المشركين ولكننا لا نستطيع
أن نقيس أنفسنا على أمر كان بتصرف نبي ينزل عليه الوحي ويعرف مراد الله من خلاله، اليوم نحن لدينا معطيات ولدينا أمور نستطيع أن نقيس الأمور عليها ولكننا مع ذلك نقول هل الصلح الذي أعز أقصد (صلح الحديبية) الذي أعز المسلمين وأعطاهم من الإمكانيات ما نشروا به الدين وما كانت مصلحتهم هي العليا في كل بقاع الأرض التي من حولهم، هل هذا الصلح يشبه ذاك أم أنه اليوم كل ما نرى ونسمع من مصالح تتعلق بالعدو هي التي تتحقق في بلادنا هي التي تمكن العدو هي التي تقويه وهي التي تجعله الأعلى في مصاف دول المنطقة،
إذاً هناك في القرآن الكريم فقه لهذا الصلح ولذلك إذا لم يكن صلحاً فهو ولاء للعدو وهو نوع من أعظم أنواع الخيانات الكبرى على مدى تأريخ الأمة وذلك ما وضحه قوله تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} هذه الآية توضح ركنين أساسيين مسألة القتال في الدين فمن قاتلنا في ديننا ومن أخرج فئة من فئات المسلمين من ديارهم هو داخل تحت هذا النهي، فالعدو اليوم من أي صنف هو هل هو من الذين قاتلونا في الدين؟ ؛ أقول نعم ولكن ربما هناك من يجادلني ويعارضني ويقول ليس القتال دينياً
إنما القتال مثلاً قومياً أو على الأرض أو على الإمكانيات أو على أمور أخرى وليس الدين ركناً من أركان هذا الصراع وهذه الخصومة، وهذه جدلية لا يتفق عليها، لكن الركن الثاني واضح وهو الإخراج من الديار فإذا كان العدو قد أخرج فئة من المسلمين من ديارهم وظاهر على إخراجهم فهنا يدخل هذا الأمر في دائرة المحظور، ويكون أي عقد وعهد مع هذا العدو هو من باب الولاء للعدو وهو ظلم بنص القرآن الكريم فالله يصف أؤلئك بأنهم هم الظالمون لأنهم ظلموا قسماً من المسلمين ظلموا المستضعفين وظلموا أهل الحق الذين يراد من الأمة جميعاً أن تقف مع حقهم في أي مكان فكيف في بلاد المسلمين لأن الله مع الحق وليس مع الظلم مع الإنصاف وليس مع أخذ حقوق الناس الذين هم أهل للحق كما حدث في فلسطين في هذا العصر من احتلال لبلادهم من احتلال للقدس الشريف ومسجد عظيم مقدس من مساجد المسلمين ومدينة مقدسة من مدن المسلمين، هذا الأمر يجب أن ينظر إليه بهذا المنظار،
إذاً التطبيع ولاء للعدو وهو خروج عن وحدة المسلمين وعن كلمتهم الجامعة وهو لا يصلح أن يكون عقد صلح بين المسلمين وبين عدوهم،
الامر الثالث؛ أما بلغة المصالح ، فإن لغة المصالح وفقه المصالح إذا حسب فإن هذا الصلح أو فلنقل فإن هذا التطبيع هو يصب في خدمة العدو ويقوي العدو وإمكانات العدو ويفتح أبواب الدخول إلى بلادنا ثقافياً واقتصادياً وعسكرياً وهذا يعتبر خرق لبلاد المسلمين، أسأل الله تعالى أن يكون الأمر واضحاً اليوم لأبنائنا ولشبابنا الذين يسألون عن هذا الأمر، وهذه الندوة المباركة إن شاء الله ستلبي هذه الحاجة ويكون هذا الأمر واضحاً لجميع المسلمين، مكرراً شكري وتقديري لكل القائمين على هذه الندوة ومعتذراً للضيوف الكرام من مشايخي وأساتذتي أنني تقدمت بالكلام بين أيديهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

=====================================

سماحة الإمام الشيخ علي عيه إمام أستاذ رئيسي بالمسجد الكبير/الجزائر:

كلمة سماحة الإمام الشيخ علي عية/الجزائر

السلام عليكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:بيان في حكم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
إن ما قامت به بعض الدول العربية والاسلامية في تطبيعها مع الكيان الصهيوني الماسوني ظاهرة خطيرة على مقدساتنا وعلى بيت المقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وعلى الأمة الاسلامية جمعاء وعلى شعبنا المحاصر في فلسطين وليست مصالحةً ولا هدنة كما يدّعي المتزلفون والمطبعون
بل هو استسلام و خضوع و خنوع وعار على مقترف هاته الجريمة النكراء.
لأن التطبيع مصطلح صهيوني ماسوني مفهومه في عرف الصهيونيه الماسونيه والأمريكان وعند الساسه الموالين للصهيونيه هو الاستسلام والانبطاح والانقياد لأعداء الإسلام وأعداء الأمة الإسلامية وتخلٍّ عن السيادة.
يا ايها الشعوب المغلوبة على أمرها بحكامها وأمرائها ورؤساءها وملوكها
خذوا العبرة بمن سبقكم بالتطبيع فما هي النتيجه التي حصدوها من تطبيعهم مع الكيان الصهيوني؟ ليس إلا الذل والخساره والهوان والانبطاح.
إن التطبيع بمفهومه ايضا عند الصهاينه والامريكان هو تمكين الصهيونيه من أرض إسلامية
ثانيا هو التسلط على رقاب المسلمين والمستضعفين واستفحال الغطرسه الصهيونية وتعميق نكران حقوق الشعب الفلسطيني و تدنيس المقدسات الإسلامية واغتصاب بيت المقدس أولى القبلتين.
وكل ما نتج عن هذا التطبيع من فتح سفارات و بعثات دبلوماسية ما هي الا أوكار للجاسوسية .
إخواني المسلمين اسألوا الشعوب البريئة التي طبع حكامها مع الصهيونية الماسونية ماذا حصل لهم خذوا العبرة واعتبروا يا اولي الابصار
إن التطبيع الذي يباركه الصهاينة والاتفاقيات التي تجري بين المطبعين تشمل ايضا التطبيع في المناهج التعليمية التي تدمر عقول فلذات أكبادنا و تضيع عقيدتنا التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم وتضيع هويتنا وثقافتنا و سيادتنا
وتقيم علاقات تجارية مبنية على الربا و السياحة و الثقافة الإنحلالية .
و الدبلوماسية طبقا لقرارات الماسونية الصهيونية التاريخية بعيدة عن قراراتنا الإسلامية القرانية السنية هذا معنى التطبيع اليوم والتطبيع هو نصرة للكفار وعلو لشأنهم و إضاعة لديننا الحنيف الذي ارتضاه الله لنا دينا و إضفاء للشرعية على نهب أرضنا وتهويد قدسنا أولى القبلتين بل تدنيس مقدساتنا ، كيف نطبع مع الذين أخرجونا من ديارنا واغتصبوا اموالنا
ان التطبيع هوالتنازل عن سيادتنا و إلغاء أحكام شريعة الله التي جاءت في القرآن وعلى لسان رسول الله
إن التطبيع هو نكوص عن الشريعة بل تخل عن أحكام الله وشرعه
و تشتيت صفوفنا وتمزيق وحدتنا وضعف قوتنا
ان التطبيع المنشود اليوم هو حرام شرعا ولا يجوز لأحد كائنا من كان رئيسا حاكما ملكا أميرا أن يقوم به،
الله امرنا بإنقاذ المستضعفين وتقويتهم أليس التطبيع هوإقرار محاصرة إخواننا في غزة وفي فلسطين؟
فكيف نصالحهم ونطبع معهم؟ وهم الذين قاتلوننا في ديننا واخرجونا من ديارنا واغتصبوا ارضنا و مقدساتنا وهودوا اولى القبلتين قال تعالى: إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون.
وقال تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شي .
ان التطبيع هو الاعتراف بالكيان الصهيوني الماسوني و إلغاء الجهاد في سبيل الله
و نأسف مما وقع من بعض الذين زينوا التطبيع لبعض الحكام والملوك والرؤساء و الأمراء وهم يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون .ويلوون النصوص القرانية والاحاديث النبوية لتزيين الباطل متزلفين للحكام ويسمعونهم ما يحبون ان يسمعوه ألا يتقون الله؟ ألا يخافون الله؟ يشترون بايات الله ثمنا قليلا وهم يعلمون .
وعلى هذا فإن واجب العلماء والحكماء و العقلاء والشرفاء واهل العلم ان يدفعوا المسلمين لعدم التنازل عن مقدساتهم وبذل كل ماهو مشروع شرعا ثم قانونا لاسترجاع حقهم المغصوب.
فأيهما أولى التطبيع مع الصهاينة الدخلاء الذين اغتصبوا ارضنا وايديهم ملطخه بدمائنا وازهاق ارواحنا واخراج الاجنه من ارحام امهاتهم و على رؤوس حرابهم وتدنيس مقدساتنا و اغتصاب أولى القبلتين؟
ام الاولى هو تقويه شوكة اخواننا في فلسطين وتحرير بيت المقدس والنصح للامراء والحكماء والرؤساء والملوك لكي يتقوا الله ويراجعوا دينهم في التطبيع؟ . والسلام عليكم.

=================================

الشيخ محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات:

كلمةالشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى

في لبنان والشتات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله،

السلام على المرابطات والمرابطين في رحاب المسجد الأقصى الشريف، والسلام على الأسيرات والأسرى والمحررات والمحررين، السلام على مدينة الأقصى القدس وأهلها وكل أهل فلسطين من شمالها إلى جنوبها ومن بحرها وإلى نهرها وكل ثراها.

خير ما أبتدئ به كلامي هو خير الكلام، كلام رب العالمين في محكم تنزيله، سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه السميع البصير. وكما قال أيضاً وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيرا فإذا جاء وعد أولهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا، ثم رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا. صدق الله العلي العظيم.

وقال سيدنا محمد صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم: فلسطين أرض المحشر والمنشر ألا فزوروها وإن لم تستطيعوا أن تزوروها فأرسلوا لها الزيت لإضاءة سرجها. وقال كذلك: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم من الله يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

أقول وبالله التوفيق: إن شعب فلسطين مبشر من الله ومن ثم رسول الله بالنصر وبالظهور على عدونا قاهرين له لا يضرنا من عادانا وخالفنا، وأمر الله إن شاء الله آت بتحرير الأقصى وكل فلسطين، وكما يعلم الجميع أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين وهو مسرى محمد من مكة إلى فلسطين ومعراجه إلى السماوات العلى.

ولقد حذرنا رب العالمين من اليهود في سورة المائدة فقال عز من قائل: لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود واليهود والذين أشركوا، صدق الله العلي العظيم.

وقد كانت هذه العداوة للرسول واستمرت الى يومنا هذا وستبقى الى ان يخلص الله البشرية من فسادهم وشرورهم وعل الأخص المفسدون في الأرض منهم أعداء الله وأعداء الإنسانية شذاذ الآفاق اللقطاء أبناء القردة والخنازير صهاينة اليهود والله يبشرنا بالنصر عليهم في سورة الإسراء وسيدنا محمد بحديثه الذي ذكرته ونسأل الله جل جلاله أن يكون هذا الخلاص على أيدينا قريباً.

والصهاينة يتشاركون مع إبليس الكبر والكبر صفة إبليس الذي طرده الله من الجنة بسببها.

قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب، وقال كذلك أخرجوا اليهود من جزيرة العرب، فأجلاهم سيدنا رسول الله من المدينة المنورة وأطرافها وتابعه في خطواته خليفته الثاني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأجلاهم من معظم المناطق التي كانوا يتواجدون فيها، وعندما فتح المسلمين مدينة الأقصى القدس في زمن عمر بن الخطاب كذلك وذهب لإستلام مفاتيح القدس من بطريرك النصارى طلب منه البطريرك أن لا يبقي أحد من اليهود في القدس، فكان له ما أراد وأجلاهم عمر إلى خارج المدينة.

هذه بعض آيات ربنا سبحانه تبارك وتعالى وأحاديث سيدنا رسول الله أوردتها لكي أدخل الى موضوع الصلح والإعتراف والتطبيع والسلام مع أعداء الله والإنسانية صهاينة اليهود.

فبلمحة موجزة أقول: من بداية القرن العشرين ابتدأ دخول الصهاينة اليهود الى فلسطين بمساعدة الانتداب البريطاني الظالم واتفاقية سايكس – بيكو ووعد بلفور (لعنه الله)، كذلك ابتدأ بعض العرب يعاونون صهاينة اليهود للدخول الى فلسطين تارة بإعطاء وعد لملكة بريطانيا بإعطاء فلسطين لليهود وهذا ما كان من عبد العزيز بن سعود وكذلك من احد أبناء حسين بن علي وعداً للإنكليز بمعاونة الصهاينة للدخول إلى فلسطين وقال لهم أن اليهود أبناء عمهم، وتوالت اتفاقيات الذل والخيانة من اتفاقية كمب ديفيد الى اتفاقية أوسلو الى اتفاقية وادي عربة، ومن ثم الاعترافات التي تتالت من حكام جزيرة العرب بوجود الكيان الصهيوني المسخ وابتدأ التطبيع علناً بعد أن كان سرياً.

يا حكام جزيرة العرب كلكم بلا استثناء، ألم تقرؤوا القرآن ام إنكم هجرتموه الم تقرؤوا أحاديث رسول الله أم انكم لا تؤمنون بها بخصوص صهاينة اليهود، وأنتم الآن تدخلونهم إلى جزيرة العرب لترقصوا مع حاخاماتهم ونسائهم وأنتم سكارى مخمورين وتشرعوا لهم احتلال فلسطين، وبعملكم هذا تعادون الله ورسوله وتخونوا أماناتكم لأن الاعتراف بصهاينة اليهود بكيان في فلسطين هو خيانة لله ورسوله ولأبناء فلسطين والأمتين الإسلامية والعربية.

عودوا إلى رشدكم وعودوا إلى دينكم لأنكم فقدتم رشدكم وخرجتم من الدين بخضوعكم لضغوطات الصهيونية العالمية اليهودية والمسيحية الصهيونية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لأجل إبقائكم على عروشكم وكراسيكم والحفاظ على مصالحكم الدنيوية وبهذا تكونوا قد بعتم دينكم بدنياكم ودنيا غيركم وحديث رسول الله واضح وصريح وجلي الذي قال فيه: أشقى الناس من باع دينه بدنياه والأشقى منه من باع دينه بدنيا غيره. ولن تنفعكم أموالكم ولا كراسيك م ولا مصالحكم الدنيوية يوم الحساب.

لشعبنا النصر ولأمتنا العزة ولله الأمر من قبل ومن بعد، والحمد لله رب العالمين.     

=====================

كلمات الحضور المشارك، بالمؤتمر الاسلامي:

=====================

كلمة الأسير المحرر الاخ ماهر الاخرس

السلام عليكم ورحمة الله

تعليقا على بعض الحكام العرب الذين باعوا فلسطين وارتموا في حضن الصهاينة ومستمرون في السير في طريق الخونة الذين باعوا الأقصى وقضية فلسطين
فهم خائنون لله والشعوب وعادات وتقاليد العرب وشهامتهم ..أين انتم مما تفعله إسرائيل في العرب ..اين انتم مما تفعله بالأسرى الذين يتمنون الموت يوميا في سجون الاحتلال
اين جيوشكم التي تضرب الشعب الحر في اليمن بعد رفعهم شعار الموت لامريكا ..امريكا التي تدافعون عنها وترضون على أنفسكم
ان تكونوا عبيدا لها لتبقوا في عروشكم تحكمون هذه الشعوب التي وإن طال الزمان ستثور عليكم ..سيكتب التاريخ عن خيانتكم وعدم دعمكم للقضية الفلسطينية ..على كل عربي او مسلم وقع اتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب ان يسحب هذه الاتفاقيات ويعد العدة والجيوش لمقاومة هذا الكيان وان يأتوا محررين للمسجد الأقصى ..وعندما يكون هناك رجال أمثال حزب الله والمقاومة في اليمن والعراق لا يمكن لإسرائيل مجابهتهم طالما انهم اخذين على عاتقهم محاربة هذا الكيان وتحرير فلسطين فان القلق الكبير الذي تعانيه اسرائيل بسبب وجود هؤلاء الشرفاء لا يوصف ..نقول لكل عربي وخاصة لكل فلسطيني اعترف بهذا الاحتلال كفاكم تيهًا وعودوا إلى صف الشعب وعودوا إلى دينكم ورشدكم ..

شكرا لكم ولكل القامات العظام ..شكرا على هذا اللقاء

=======================================

د.فوزي ابو دقة
.الجزائر

الهرولة نحو التطبيع هي جسر للتتبيع

مظاهر التطبيع:
 التطبيع السياسي: تبادل العلاقات السياسية، وصف المقاومة بالإرهاب، الحديث عن نزاع وليس صراع، وعدم تحميل الكيان الصهيوني أية مسؤولية عن الظلم التاريخي، الذي لحق بالشعب الفلسطيني من نكبات وشتات، وتكريس نتائج الاحتلال الإسرائيلي.
– تشريع المستوطنات.
– تشريع المساومة على الحقوق الوطنية الفلسطينية: الاستقلال وحق تقرير المصير وحق العودة وفقاً للقرار الأممي رقم 194.
– توفير الغطاء لتملص الكيان الصهيوني من الالتزام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية واستبدال ذلك بمفاوضات ثنائية بين طرفي النزاع وليس الصراع أي المفاوضات العبثية التي شهدها العالم أجمع طيلة العقود الثلاث الماضية.
 التطبيع الثقافي القبول بالمفردات والمقاربة الصهيونية الأيديولوجية، إلغاء الذاكرة والتاريخ، وإعادة صياغة مناهج التعليم، وشطب كل ما يشير إلى الاحتلال، تغيير أسماء البلدات والقرى والمدن، الاستيلاء على التراث ( أزياء، أكلات شعبية، فلكلور شعبي) العبث بالأماكن التاريخية وسرقة الآثار الكنعانية والفلسطينية، إخفاء وتدمير كل آثار الجرائم التي أدت لتدمير القرى والمدن والأحياء العربية، وتغيير خارطة فلسطين التاريخية.
 التطبيع الأكاديمي: إقامة علاقات بين الجامعات والمعاهد العربية ونظيرتها في الكيان الصهيوني، تحت الشعار المزيف والمخادع فصل الأكاديميا عن السياسة.
 التطبيع الاقتصادي:
– فتح الأسواق العربية أمام بضائع الكيان الصهيوني ومنتجات المستوطنات.
– إقامة مراكز صناعية مشتركة ترجمة للترهة العنصرية وادعاء الاستعلاء: العقل اليهودي واليد العاملة العربية الرخيصة والرأسمال العربي.
– تزويد “الكيان” بالطاقة.
 التطبيع الاجتماعي: إقامة الأنشطة الرياضية والمهرجانات الفنية المشتركة وتشجيع السياحة مع الكيان.

مخاطر التطبيع:
1‌- مساهمة المطبعين في بناء الشرق الأوسط الكبير بقيادة الكيان الصهيوني، وهو الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ معاهدات السلام سيئة الصيت والسمعة التي هي بدايات التطبيع كامب دافيد، وادي عربة، اتفاق 17 أيار83 الموءود، أوسلو.
2‌- التسليم بالتفوق الاستراتيجي للكيان الصهيوني وتحطيم أي محاولة لمنافسة الكيان الصهيوني، بل إنّ المنافسة تصبح جريمة في منظور المطبعين كما هو الشأن مع الحالة الإيرانية وملفها النووي.
3‌- الاستسلام والتسليم بحالة اليأس المطلق ووأد مشروع التحرر واستنهاض الطاقات العربية والإسلامية في محور المقاومة، فالتطبيع هو استباق للمستقبل وقتل لأي أفق مستقبلي يمكن أن تتغير فيه موازين القوى لصالح الأمة العربية والإسلامية، وبذلك فالتطبيع هو تعبير عن حالة اليأس المطلق.
4‌- التطبيع هو تنازل عن الحق الإنساني للبشر، ومن العجيب هذا التناقض الخطير إلى حد النفاق عند البعض في الغرب بين وقوفهم ضد “الهولوكست” وقبولهم بمجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين والعرب؟
والسؤال الكبير الذي يطرح على كل إنسان: لماذا تستنكرون الهولوكست ولا تستنكرون المجازر الصهيونية والغربية ضد العرب والمسلمين في دير ياسين وكفر قاسم وخان يونس ومدرسة بحر البقر وصبرا وشاتيلا والبوسنة والهرسك وبورما واليمن غيرها؟
5‌- قام الكيان الصهيوني على القتل والإجرام وسرقة الأرض ولا يزال، والقبول بوجوده هو تسليم بجرائمه ومسح للذاكرة الجمعية والفردية لمجازر الكيان الصهيوني وعصاباته الفاشية: شتيرن والهاجاناه والأرغون.
6‌- التطبيع قبول بتخريب الكيان الصهيوني للأمة العربية والإسلامية، وتجلى هذا التخريب أولا بإخراج مصر عبد الناصر من معادلة الصراع مع الكيان وتقزيم القضية الفلسطينية ومحاولات فرض الحلول التصفوية وفي تقسيم السودان وحصار لبنان اقتصادياً وفي تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن وفي إثارة الفتن الطائفية.

خطوات عملية لمقاومة التطبيع:
1- تنظيم المسيرات والتجمعات الشعبية وفي ظل جائحة كورونا تعميم إقامة الندوات الافتراضية للتنديد بالتطبيع والحث على مطالبات حقوقية وبرلمانية بإصدار قوانين في كل دولة عربية لتحريم وتجريم التطبيع، وتعرية وفضح المطبعين مع الكيان الصهيوني من أشخاص ومؤسسات بالاسم.
2- إنشاء فرق الكترونية تدعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة لفضح أطماع الكيان الصهيوني.
3- إنشاء منصات رقمية وبلغات مختلفة، لإبراز الكذب الذي يمارسه الاحتلال عبر مقارنات بين ما يدعو له في وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الحقيقة على أرض الواقع من خلال جرائمه المتواصلة، وكشف المؤامرات التي يقودها ضد الأمة العربية.
4- الشرق ساحة مهمة كدول اندونيسيا وماليزيا وغيرها فللموساد وقواه الناعمة دور كبير في اختراق وعي هذه الشعوب عبر الوفود الصهيونية ما يتطلب نشاطاً مكثفاً بلغة بسيطة لإظهار حقيقة الكيان الصهيوني البشع.
5- نشر أسماء المنتجات والشركات الصهيونية، التي تبيع منتوجاتها في الدول العربية والغربية، ومقاطعتها فهي تتحول إلى شراء الأسلحة لقتل الفلسطينيين والعرب وفي أراضيهم.
6- كشف وفضح أنواع التطبيع الناعم، كالتطبيع الإعلامي والثقافي والأكاديمي، وقد بذل الكيان الصهيوني جهداً كبيراً في التطبيع الثقافي والإعلامي كمدخل للتطبيع السياسي.
7- زيارات العرب لفلسطين، من بوابة دولة الكيان الصهيوني تعد تطبيعاً وتعدياً على الحق الفلسطيني وفرح عارم بالسجان، وليس تضمناً مع السجين.
8- منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان الفلسطيني الجامع للشعب الفلسطيني داخل وخارج الأراضي المحتلة وفق برنامجها الوطني: حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولن تتحقق هذه الأهداف دون مقاومة الاحتلال وبكل أشكال المقاومة وفي مقدمتها الكفاح المسلح، وإنهاء الانقسام وإلى الأبد والاتفاق الشامل بين كل مكونات الشعب الفلسطيني على برامج الإجماع الفلسطيني فهي تسبق أي عملية انتخابية، فالانتخابات هي محصلة للاتفاق على البرامج الكفاحية ومقاومة المحتل.

كل ما يبذله الكيان الصهيوني من محاولات لتغيير الوعي العربي وإعادة تشكيله عن حقيقة أنه سبب السرطان في المنطقة العربية وتقسيمها ستبوء بالفشل إن انتبهنا لهذه المؤامرة وقاومناها فالتاريخ يعلمنا أنه مع الاستعمار لا جدوى لغير مقاومته حتى طرده وتحقيق النصر والاستقلال الناجز لفلسطين وتحقيق الوحدة العربية وتمتين الصلة بين العالمين العربي والإسلامي في معركة المصير الواحد.

===================================

مداخلة الاخ ابو كفاح دبور

بداية أوجه التحية للأمين العام للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار الذي اشرف على تنظيم هذا اللقاء الهام والذي هو جزء من مقاومة  التطبيع بل أيضا يرقى الى التجمع العالمي .
وتحية الى المشايخ والائمة والعلماء الأجلاء على ما قدموه من مداخلات وكلمات وجزاهم الله كل خير على تبيان الحكم على التطبيع والمطبعين مع الكيان الصهيوني من الاحكام الدينية وتحريمه وتجريمه .
أما فإن كان التطبيع واقامة العلاقات بين الدول فإن الكيان الصهيوني ليس دولة بل هو كيان غاصب محتل للارض مشرد للشعب اصحاب الارض والوطن ..فهذا الكيان دخيل على منطقتنا ويجب الا يعترف به ..وما يسموه تطبيع هو في الحقيقة رضوخ واستسلام وخنوع من انظمة التطبيع لهذا الكيان الصهيوني والارادة الامريكية من أجل ماذا..من اجل الحفاظ على كراسي هؤلاء الحكام وبقائهم حاكمين متسلطين على شعوبهم
انظمة التطبيع ..نعم نصفها بخيانة شعب فلسطين والامة العربية ..هذه الانظمة التي لطالما ادعت بانها مع فلسطين وقضية فلسطين وطالما اعتبرت ان قضية فلسطين قضية مركزية ولكنها مارست كل ما هو عكس ذلك وخانت القضية وشهداءها والامة العربية والاسلامية من خلال التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لن يورثهم الا الذل والهوان ولا بد ان تحاسبهم شعوبهم على فعلهم المشين ..ومن جانبنا فخيار المقاومة هو الذي سيحرر فلسطين ومحور المقاومة ثابت وصامد وهو المنتصر..وسنبقى على هذا الدرب حتى تحرير فلسطين كاملة غير مجزأة …ولا خوف على فلسطين مادام شعبنا يقاوم داخل فلسطين وخارجها ..
قبل الختام لي بعض الملاحظات على ما جاء في بعض أحاديث العلماء الاجلاء
1.حول الاية الكريمة /ان جنحوا للسلم فاجنح لها/ وفسروها بأن اعطونا حقوقنا نقوم بالسلام مع هذا الكيان وبهذا الصدد نوضح ان القضية هي ليست نزاع على حدود ..فهذا الكيان الغاصب ليس له حق في ارضنا ووطننا انما هو مغتصب للارض ومشرد للشعب فكيف نجنح لهم سلما … وبذلك فالاية الكريمة لا تنطبق على قضية فلسطين وكما اوضحوا بان تحرير فلسطين والمقدسات واجب والتطبيع مخالفة للشرع
2.حول ما ذكر احد المشايخ الذي نجلّ بان السعودية قدمت الكثير للقضية الفلسطينية ويجب الا نطالها..مع احترامي فانا ارى ان حكام السعودية جزء من البلاء على شعبنا وقضيتنا وامتنا العربية والإسلامية ..فهو لم يقدم الا كلاما،  اما عمليا فهم ينفذون سياسة الادارة الامريكية والكيان الصهيوني بشتى الوسائل ..وحربهم على اليمن وتدميرها هو مخطط امريكي صهيوني  ينفذ على ايديهم من خلال عدوان ممنهج وحصار ظالم …فتحية للشعب اليمني المقاوم ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقترحات مقدمة عن الاخ غازي دبور ابو كفاح عضو مجلس امناء التجمع
1.لما لمثل هكذا لقاءات ومؤتمرات من اهمية لكشف وفضح سياسات العدو الصهيوني ..والاهم سواء عن دول اسلامية او عربية من خلال اقامة علاقات او تطبيع من المفيد ان يتم توسيع اللقاءات لاطر وشخصيات عالمية  فاعلة في مساندة قضايا الامة
2.العمل على تشكيل جبهة عالمية لدعم خيار المقاومة ..خاصة ان التجمع العربي والاسلامي له فعله الحقيقي من خلال الفعاليات والنشاطات التي توسعت وازدادت ولها صدى عالمي
3.لمقاومة التطبيع كتجمع اقترح تعدد الفعاليات /بوستات-ندوات شعبية/في كل قطر او دولة او عرائض او رسائل للامم المتحدة تفضح ممارسات العدو وتكشف مخاطر وجود هذا الكيان وتفضح الحكام والنظم المطبعة مع الكيان .
4.العمل على عقد مؤتمر للتجمع حين تسمح الظروف ..يكون بمفاعيله مهرجانا كبيرا مقاوما
5.مشاركة التجمع في الفعاليات والنشاطات الفلسطينية والعربية والاسلامية التي تهم قضايا الامة وفي المقدمة فلسطين ..ويكون هناك كلمات للتجمع لما له من تاثير وطني وقومي وعالمي
6.أن ينشأ صندوق مالي للتجمع يساهم فيه الاعضاء حسب امكانياتهم وخاصة الهيئات والمؤسسات لدعم التجمع ونشاطاته.

=======================

بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ومقاومة التطبيع
د محمد النعماني -المنسق العام للتحمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة -بريطانيا
الناطق الرسمي باسم قوي الحراك الثوري الجنوبي- جنوب اليمن
الحقيقة انا احب المشارك في مداخله حول اليمن و مقاومه التطبيع ربما اكثر الشعوب مقاومه للتطبيع هو الشعيب في اليمن مازالت اذكر بان حملات ضد التطبيع في اليمن كانت تمتلك قاعدة شعبية واسعة وكانت حملات مقاومة التطبيع ومقاطعة البضائع الصهيونية تصدر المشهد السياسي في اليمن حيت اصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني يمثل خيانة عظمة للشعب العربي الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وان الدعوات للتطبيع في جنوب اليمن المحتل من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي ولا يمثل الشعب اليمني العربي المسلم وانما يمثل مجموعة من الحراكشين المطالبين بانفصال الجنوب
اليمني ونحن نعرف ان ابناء الشعب اليمني ومعها العديد من القوي السياسية اليمنية هي اكثر مقاومة للتطبيع على اعتبار ان الحاضن الشعبية في اليمن هي ضد التطبيع ومقاطعه البضائع الصهيونية
اليمن الجنوبي كانت حاضن لحركه التحرر الوطنية العربية وكانت احد دول جبهة التصدي والصمود مع سوريا وليبيا والجزائر و منظمة التحرير الفلسطينية الرافضة لزيارة السادات الي الكيان الصهيوني والتطبيع مع الكيان الصهيوني
واليوم ما زال الشعب اليمني يملي الساحات بمسيرات مليونيه رغم العدوان والحرب والاحتلال والحصار رافضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومع حقوق الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية واستعادة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية
ربما استطيع القول ان الأنظمة الحاكمة العربية هي التي تقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني فالشعوب العربية والاسلامية والشعوب المناهضة للإمبريالية العالمية والرجعية العربية لا تمارس التطبيع مع الكيان الصهيوني وترفض التطبيع وتدعم الشعب العربي الفلسطيني ومحور مقاومة التطبيع في كل البلدان العربية والإسلامية في باكستان في ايران في بنغلاديش في جنوب شرق اسيا وافريقيا في العديد من دول العالم حتى هنا في بريطانيا هناك مقاومه كبيره جدا للتطبيع و مقاطعه للبضائع الإسرائيلية التي تباع في المحلات التجارية
اليوم علينا ان تعمل على تأسيس ثقافة شعبية لمواجهات خطابات زيف الوعي في عالمنا العربي والاسلامية حول مفاهيم السلام والتطبيع والمقاومة بهدف خلق مقاومه شعبيه عالمية ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني علينا ان نحول كل هذه الافعال ان نحول كل هذه الاعمال الى مقاومه شعبيه لمواجهه التطبيع وكشف الانظمة العربية التي تقوم بالتطبيع المتعددة الجوانب مع الكيان الصهيوني اكثر ما يقوم هذا الكيان الصهيوني بالتطبيع مع هذا الانظمة العربية الرجعية
شاهدنا في اعلام دول التطبيع مع الكيان الصهيوني اخبار على تسير الطائرات التجارية والسياحية الي دولة الكيان الصهيوني ودعوات الى الحج الى القدس العربية الى ارض الاسراء والمعراج انا اعتقد اليوم ان الوقت قد حان لمواجهات انظمة التطبيع العربية الرجعية مع الكيان الصهيوني بالقيام بحملة شعبيه عالمية لمقاومة التطبيع علينا العمل على تأسيس الحملة العالمية الشعبية لمقاومه التطبيع مع الكيان الصهيوني فكل شعوب العالم معنا في مواجهات ومقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني ولذلك ندعو الي اعلان يوم عالمي لمواجهات التطبيع ضد الكيان الصهيوني واشهار لجنة عالمية لمقاومة التطبيع بهدف كل القوي والمنظمات العالمية المقاومة للتطبيع واشراكهم في كل الفعاليات والنشاطات والمؤتمرات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني
كما ندعو الي اشراك المرأة العربية في مقاومة التطبيع ودعم نصالات المرأة الفلسطينية في هذا الجانب والاهتمام بثقافية الطفل في مجال مقاومة التطبيع ومقاطعه البضائع الصهيونية بالإضافة الي ذلك نوكد الي ضرورة مقاطعه المطبعين مع الكيان الصهيوني من الشحضيات السياسية والإعلاميين والصحفيين وعدم التعامل معهم ومقاطع اشراكهم في أي نشاطات وفعاليات مرتبطة بنشاطات محور المقاومة

==================================

د.ادريس هاني

_ المجمع عليه في تاريخ الامم، الاحتلال مرفوض، وبأن الضامن في عملية التحرر الوطني هي الشعوب. لقد تبين بأن العرب طيلة هذه السنوات لم يستوعبوا مشكلتهم التاريخية، وبأن مشكلاتهم البينية استنزاف وعيهم التاريخي والقومي، وبأن مشكلة التطبيع نابعة من علل تاريخية تعكسها حالة القلق والخوف والتقدير غير الاستراتيجي للمصالح في غياب استراتيجيا عربية كبرى. لا شيء اليوم يمكنه تغيير وضعية العرب سوى انتفاضة فلسطينية، والشعب الفلسطيني اليوم هو الاقدر على تغيير البوصلة وفرض خياره التحرري. _ على هذا الأساس، المطلوب تعزيز ملتقى روحي، هذه المرة بمشاركة رهينة من مسيحيي الشرق ومسيحي العالم، تعزيزا لجبهة لاهوت التحرير. _ تكريس النموذج المصري الأردني كنموذج شعبي في مواجهة مخاطر التطبيع في سياق ضعف الموقف العربي المقرون باكراهات الشرط الدولي. _ انتفاضة فلسطينية حتمية تتطلب دعما شعبيا ومقاطعة شاملة وتطويرها في الرؤية والحل والعمل…

======================

د.امال وهدان

تحياتي دكتور .. لتضمين هذه النقاط في البيان الختامي

• دعم الحملة الدولية لإنقاذ أهالي الشيخ جراح-القدس المحتلة ومنع الاحتلال الصهيوني من إخلائهم من بيوتهم بالقوة والتعسف.
• في تاريخ الثورات لعب رجال الدين دوراُ ريادياً في دعم ثورات شعوبهم ضد الاستعمار والاضطهاد ، ولنا في رجال الدين الكاثوليك في أمريكا اللاتينية أسطع مثال في تعاضد رجال الدين مع شعوبهم. لذلك المطلوب من رجال الدين في الدول العربية والإسلامية والعالم أن تدعو إلى تحريم التطبيع ومقاطعة كل من يتعامل ويطبع مع المحتل الصهيوني.
وهنا نستذكر كيف قام أهالي الجولان بمقاطعة كل من تسول له نفسه على حمل الجنسية الإسرائيلية وعزله اجتماعياُ ودينياً واقتصادياً.
• الدعوة إلى المقاطعة السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والأكاديمية والرياضية والفنية ومقاطعة الشركات والمؤسسات التي تتعامل مع الاحتلال الصهيوني.
وهنا يتم رصد أسماء الشركات التجارية والصناعية والمؤسسات الأهلية والأكاديمية والنوادي الرياضية والجامعات ومراكز الاعلام والدراسات والفنانين.

=======================

د. وائل قطّاش

حوار عميق وبنّاء وكلمات ومداخلات الجميع هي ممتازة ويمكن البناء عليها

فخور لوجودي بينكم

خمسة نقاط يتم التركيز عليها ستثمر قوّة عربيّة إسلاميّة عالميّة
نحو إسترجاع الحقوق كاملة وقلبها كامل فلسطين وتحصينها للأجيال المستقبليّة وضد مؤامرات القرون القادمة

إنشاء الله القويّ القدير

أولا: العودة الى الأخلاق العربية الأصيلة كما قالت الآية الكريمة
كنتم خير أمّة أخرجت للناس
وكما قال الرسول الكريم
إنّما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق

فتبطيق المبادئ الأخلاقيّة ستجعل فهم الإسلام ونور علومه وتنفتح بصائر العقول لتكون تصرّفات الأمّة العربيّة دولا وشعبا واضحة حيث لا نجد دولا عربيّة وإسلامية تتماهى في الحروب الكونيّة على سورية واليمن وتشارك في المشاريع الصهيو ناتوية عبر مؤامرة ما أسموه الربيع العربي

ونجد دولا عربيّة وإسلاميّة تتخفى وراء مبدأ الحياد( اللّا أخلاقي )

بينما دول أخرى تتذاكى بأفعال وبدع لا مبرّر لها فقهيا وعمليا كالتطبيع بمختلف أشكاله مع العدو

هذه المبادئ الأخلاقيّة ستثمر طبيعا عبر التمسّك بها على تقويّة الأمة العربية والاسلامية سواء في علاقاتها البينية او مع العالم شعوبا وقيادات متلاحمة

ثانيا
نعلم أنّ نشوء الكيان الصهيوني هو قاعدة متقدّمة للإستعمار العالمي قريبة من منابع الطاقة ومن قناة السويس والإستمرار بخلق الفتن في منطقتنا العربيّة
ومن هنا يمكننا العمل على إلغاء وظائف الكيان عبر
إمتلاك مبرمج لكل ما يحتاجه قطاع الطاقة بشكل محلّي ( إستكشافا وإستخراجا وتصفية ونقل وتسويق وحماية أمنه

دعم جهود مصر في إدارة قناة السويس بضخ إستثمارات بمشاريع أمن مرور السفن وصناعة السفن وصيانتها وبناء الكونتينيرات ممّا يجعل مصر أكثر قربا من الأمن القومي العربي والإسلامي ويساهم في خطط التنمية المصرية ويزيد مناعتها من مصائد ومكائد الآخرين

إستمرار العمل على تصفية وتنقية الأجواء العربيّة والإسلاميّة وحل جميع القضايا بمبادئ الأخلاق ومكارمها

ثالثا تجنّب التعامل مع دول الناتو وشركائه ببدائل مع الصين وروسيا

رابعا تقوية دول المحور بكل الطاقات الممكنة على المدى القصير والمتوسط والبعيد

خامسا بناء نظام مالي جديد وتعاون إقتصادي وعلمي وتطويره ذاتيا سواء في العلاقات بين دول المحور و بينه وبين الدول خارج الناتو يحصّن جميع الشرفاء من الوقوع في دائرة الإبتزازات والعقوبات اللّاأخلاقيّة

حيث نتبنى سياسة الهجوم عبر تحويل مستمر لنقاط الضعف الى قوّة حيثما يكون وأينما يمكن

د. وائل قطّاش

=======================

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى