Featuredالتحليل اليومي

أردوغان يطلق النار في كلّ الاتجاهات… في الأمر سرٌّ!؟؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

خرج الرئيس أردوغان بشخصه ولم يترك منبراً إلّا اعتلاه شاهراً سيفه وخارجاً على الناس أجمعين…

تهديداتٌ وإجراءاتٌ تعسفيّةٌ بحقّ مئات الآلاف من الأتراك وفي كلّ المؤسّسات والجيش والأمن والقضاء والتعليم أوّلاً، بذريعة المشاركة بمحاولة انقلابٍ مرّ عليها أكثر من ثلاث سنوات، وتسببّت بالتنكيل بمئات الآلاف وزجّهم في السجون وفصلهم من أعمالهم وإقفال آلاف المؤسسات التعليمية والإعلامية، وبين الفينة والأخرى يجدّد الرئيس أردوغان حملاته ولغته “الحربجيّة”.

وبذات التوقيت ولسببٍ في ذهنه، هدّد الجيش العربي السوري وسوريا وحلفها بالويل والثبور، وقال إنّ صبره وتركيا لن يطول ولن يقبل تجاوزات الجيش العربي السوري في سعيه لتحرير أرضه التي احتلّها الإرهابيّون وتقودهم عصابةٌ إرهابيةٌ صنّفت في مجلس الأمن والمنظمات العالمية ذات الاختصاص بالاسم بأنّها منظمةٌ إرهابيةٌ ومتوحّشةٌ أيضاً.

واستثمر في حادثة موت الرئيس المصري السابق مرسي أثناء محاكمته، وكال التهديد والوعيد والأوصاف لرئاسة مصر ولقيادتها، وأعلن ما يشبه الحرب وعظائم الامور…

وعلى جبهةٍ ثالثةٍ يستثمر في بيان صحفي “يسمى تقريراً أمميّاً” لخبيرةٍ في التحقيقات الخاصة بالإعدامات بلا محاكماتٍ وبحسب تصنيف وظيفتها في المنظمات الأمميّة ومجلس حقوق الإنسان “استقصائية” لا علاقة لها بالتحقيقات الجنائية وقد نظمت تقريرها وأعلنته في مؤتمرٍ صحفيّ خلال أسبوعٍ واحدٍ أمضته في تركيا بضيافة الحكومة، واطلعت على ما اطّلع عليه المتابعون منذ زمن، فلم يخرج التقرير بكلمةٍ واحدةٍ أو بواقعةٍ لم تشهرها وسائط الإعلام التركية بما يخصّ مقتل “الخاشقجي” المدان، والإدانة تطال الأسرة السعودية وتكشف كلّ عوراتها وهمجيّتها التي لا تقتصر على القتل والاعدام المتوحش في سفارتها في تركيا، بل هي بادرت الى إعدام شعبٍ بكامله في اليمن، وشعوبٍ في سوريا والعراق وليبيا وحيث بلغت عدوانيتها.

وفي الأمر ذاته صعّد الرئيس أردوغان وإعلامه على نحوٍ يجعلك تفترض أنّ جيوشه ستهاجم السعودية وإمارات الخليج لإرساء قواعد العثمانية الجديدة غير الممكن استعادتها بعد أن أصبحت في ذمة التاريخ العتيق.

في جبهةٍ أخرى أمر قواته العسكرية بالاستعداد لجولةٍ حاسمةٍ في البحر المتوسط، وأرسل سفناً لحماية عمليات اكتشاف النفط والغاز في قبرص برغم ممانعة الدولة القبرصية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية.

وما زال يخوض حرباً ضروس، مرةً ضدّ روسيا في سوريا، ويتملّص من التزامات أستانا، وينشر نقاط مراقبته في إدلب وعلى الارض السورية المحتلّة من الارهابيين الذين أعدّهم وأرسلهم ويسلّحهم وينخرط أمنه وخبراؤه في معاركهم، ومرةً ضدّ أمريكا وترامبها وإملاءاته وتهديداته بفرض عقوباتٍ غير مسبوقةٍ على تركيا إن هي تسلّمت صواريخ اس 400 الروسية ولم تخضع للإملاءات..

وفي سياقٍ آخر التزم العقوبات الامريكية على إيران وأوقف استيراد النفط منها والتعاملات المالية….

هذه هي حاله اليوم، وهو أشبه بالمثل: أنا ضرّاب السيوف أنا أعمى ما بشوف..

مع فارق أنّه ليس “قبضاي” حيٍّ شعبي، ولا هو عمدة، هو رئيس دولة عريقة تاريخية وازنة عدد سكانها يربو على الثمانين مليون، وجغرافيتها حاكمة عالميا وتاريخيا…

ما سرّ الرئيس أردوغان…؟ بعد ثلاثة أيام يصبح معروفا، إنها انتخابات الاعادة لبلدية اسطنبول..

وحتى اللحظة استطلاعات الرأي ترجّح المعارضة وإن صحّت فلزمن أردوغان مسارات وكلام آخر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى