التحليل اليومي

عندما تضرب الحمة الرؤوس ينصّب سعد الحريري نفسه اميرا في لبنان

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

عندما تضرب الحمة الرؤوس ينصّب سعد الحريري نفسه اميرا في لبنان…

كأنما الزمن فقد قيمه والناس أصبحوا مضروبين على رؤوسهم يتعنترون وينتدبون أنفسهم الى مهام ومكانة لا تتحقق لهم حتى في الخيال والأوهام…

رئيس حكومة مكلف جاء من العتمة بلا رصيد سياسي او شعبي او نضالي وبلا خبرة او إنجاز سجل له سوا انه من بطانة الميقاتي ومن أصحاب الفرنسين وخريج جامعاتهم ومتزوج من فرنسية يقال إنها قريبة دم من مسؤول المخابرات الفرنسية يتصرف بالتكليف كأنه إمبراطور زمانه ويخفي في جعبته أسماء الوزراء وإنتماءاتهم وتخصصاتهم ويحجم عن الإفصاح عنهم وكأنه يعد مجموعة خاصة لامجلس وزراء لبنان ويرفض بصلف أن يتشاور مع الكتل النيابية التي ستعطي حكومته الثقة ولا يلتقي أو يستشير أحدا سوا الرئيس سعد الحريري حتى الميقاتي ونادي رؤساء الحكومات السابقين لا يقف على رأي أحدا منهم ولا يتصل بسؤال او برأي ولم يحترم أي من قواعد وتقاليد تشكيل الحكومات في لبنان ويقل بالتواصل مع رئيس المجلس النيابي او رئيس الجمهورية وعلى شاكلته يتصرف الرئيس سعد الحريري مختالا وقد صدق نفسه إنه إستعاد مجد تمثيل السنة وأصبح صاحب القول الفصل ليس بالحصة السنية فحسب بل بتشكيل الحكومة نيابة عن الكتل والأكثريات وبعيدا عن قواعد التحاصص الطائفي الذي نص عليه الدستور وقامت عليه تقاليد تشكيل الحكومات….

وبمزيد من الإمعان سجل أمس الرئيس الحريري سابقة في إعلانه تجرع كأس السم بإعطاء وعد أن يسمي مع رئيس الحكومة المكلف شيعيا لوزارة الخارجية لمرة واحدة كما إدعى….

حقا بات لبنان في مرحلة اللا معقول وفقدان الوزن فكل فريق يمارس طيشه وهواياته ويتصور نفسه أصبح الحاكم مطلق اليد والقادر على فرض شروطه وفريقه لإدارة البلاد المأزومة الى حد الإنفجار والأنكى أن الكل يتطاول على المقاومة وطائفتها وشعبيتها ويتطوع لتسمية وزرائها وفرض الأسماء عليها وكأنها في حال عجز وهزيمة او شيخوخة يتصارعها الوارثون…

إستفيقوا يا سادة من أوهامكم المقاومة مازالت بألف خير وقوتها تتعاظم وخياراتها متنوعة ومستقبلها مبشر وأعدائها مجتمعين في الخارج والداخل مأزومين ومهزومين وهي وحدها القادرة على إخراج لبنان من أزمته ولم كارثته وقيادته الى العافية والرقي والنهوض ولعب دور ريادي في إعادة تشكيل الشرق والإقليم….

لا حلول ترقيعية ولن يجدي المقاومة فضيلتها للحوار والتفاعل وإحترام الأخرين والدفاع عنهم وحمايتهم فقد كرروها مرات متتالية بأنهم غدارون وليسو أوفياء وعندما تحين الفرصة أو يتوهموا أنها دنت يشحذون السواطير لتقطع جسد المقاومة وجمهورها وهذه المرة كانوا أكثر وقاحة وتآمر على المقاومة التي حررت وحمت وإنتصرت للبنان وبه وإنتصرت لهم فلولا المقاومة لماعاد الحريري من أحتجازه في السعودية ولما حصل على كتلة نيابية وكذلك ما كان التيار الوطني الحر قد وصل الى قصر بعبدا ولا كان التيار قد حصل على كتلته النيابية التي يتباها بها…

قليلا من التعقل والواقعية وإحترام الذات والآخرين مطلوب في هذه الظروف قبل ان تمل المقاومة من الصبر وتكشف حقيقة ما تملك من قوى وخيارات ويندم المتجارون بها وبروح لبنان سلعة عندها لن ينفع الندم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى