Featuredالتحليل اليومي

الكيان الصهيوني في مأزق الانتخابات المبكرة واستكمال حلف المقاومة جاهزيته للحرب..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

المتابع لمجريات الحملات الانتخابية للكنيست التي ستجري في 9 نيسان، لا يخطئ الاستنتاج أن الكيان الصهيوني في حالة قلق ورهاب من كل شيء، والاسئلة تتكاثر عمّن يرث نتنياهو المأزوم والمهزوم والمتهم بالفساد، وعن احتمالات انهيار سلطة أبو مازن، وخطر اشتعال حرب غزة، والقلق كبيرٌ من الحرب ومن جبهتي الشمال والشرق، فالسيد حسن نصرالله حزم الأمر وقالها بصراحة إنّ الجليل سيكون هدف المقاومة  وإنّ الصواريخ الدقيقة باتت في حوزة المقاومة، وإنّ حلف المقاومة وضع على جدول أعماله الحرب وتحرير القدس لا غير، وإن “اسرائيل” وقادتها كاذبون ويكذبون على جمهورهم ولم يعد لهم قوة وقدرة على قرارات الحرب ولا على احتمالات نتائجها…

من سورية حُسم الامر أيضا، فأسد الدبلوماسية السورية أعلن من أعلى منابر الأمم المتحدة ومن مجلس الامن أنّ سورية ستقصف مطار تل أبيب إن لم ترتدع “اسرائيل”، والروسي أعلن أنّ بطاريات “اس 300” ستكون جاهزة للعمل في شهر آذار، والاحتكاكات الايرانية الامريكية تتصاعد في العراق وتقترب من احتمالات انفجارها مسلّحةً وشواهدها قصف الطيران الامريكي لوحدات الحشد الشعبي في غرب العراق وتكرار استهداف قواعد أمريكا في العراق بالصواريخ علامات بارزة وتؤكّد تصريحات قادة الحشد الشعبي والعسكريين الايرانيين ان النار تقترب من برميل البارود ولن يكون لترامب ما يسعى إليه ولن تسعفه تصريحاتها في معالجة أزمات إدارته وصراعاتها المتصاعدة إلى حدّ قول الكثير من العارفين بأن حرباً أهليةً ضروساً تدور في كواليس البيت الابيض ومع دولة الامن القومي الامريكية..

بعض الدول العربية العارية من عناصر القوة، والناضبة أموالها، يغريها أيّ كلام حتى لو كان غير مسؤول ومجرد كلام  صحف، ويشدّ انتباهها قراراتٌ يأخذها الكونغرس الامريكي غير ملزمة لترامب وللبيت الابيض وانها مجرد كلام وتصريحات و قرارات بلا قوة تنفيذ، فيعودون الى ما كانوا عليه ويفرملون الانفتاح على دمشق وينخرطون في مؤامرات واجتماعات ومحاولات لتعويم الامريكي المهزوم ولتأمين الكيان الفاقد لعناصر القوة.

سورية وحلف المقاومة وغزة أصبحت في جاهزيتها لخوض حرب لن تكون نتائجها إلّا في صالح حلف المقاومة، هذا ما تنذر به تقارير مؤسسات الامن القومي الصهيونية وكبار الخبراء، وغالبية مؤسسات البحث والدراسة، وتعلن على الجميع..

والحراك الجاري في الحياة السياسية للكيان الصهيوني يفصح بالادلة على أن نتنياهو يفقد بريقه، ونتائج الصناديق في غير صالحه، ويرشح الاسرائيليون وكتابهم ما يسمى بحزب الجنرالات الذي يقوده قائد الاركان الاسبق غانتس الذي يبدي في تصريحاته ومقابلاته وبرامجه شيئا من العقلانية ومعرفةً بموازين القوى، فمسارات الامور كلها في غير صالح “اسرائيل” مع تخلي ترامب عن المواجهة المباشرة وعجز لوبي العولمة الامريكية عن حمايتها وتأمينها مع انشغال أوروبا بأزماتها وإفلاس السعودية ومشيخات الخليج عن الامداد والتأمين…

زمن الاسابيع القادمة بما يخص الصراع العربي الصهيوني ومستقبله، ومستقبل الكيان الصهيوني، يسير على حبلين مشدودين، حبل احتمالات الحرب وما ستفضي إليه من نهاية الكيان وتحرير كل فلسطين، وزمن الانتخابات الاسرائيلية التي قد تنتج حكومة سلامية تستعجل التفاوض أو الانسحاب من طرف واحد من الضفة، وإطلاق تفاوض عبر الوسيط الروسي لمعالجة قضية الجولان لتبقى العين مركزة على ما يجري في اجتماعات ومشاريع مجموعة البحر الاحمر واحتمالات تحوّلها الى حلف اسرائيلي امريكي عربي، قاعدته الاردن وامتداداته غرب العراق وكردستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى