Featuredالتحليل اليومي

الأردنيّون يحجّون إلى دمشق.. من كان المحاصر؟؟

صادر: 13153/هـ

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

ما أن فتح معبر نصيب بين سورية والاردن حتى بدأت حشودٌ زاحفةٌ من الاردنيين إلى زحفها الى أسواق دمشق ودرعا، وبات المنظر اليوميّ مألوفاً في المطاعم والفنادق وأسواق دمشق وحافلٌ بالمواطن الأخوة من الأردن وبكلمات الترحيب والابتسامة الشامية التي لم تغادر محيّا السوريين أبدا، والمشفوعة بكرمٍ حاتميّ، فلم ينقلب السوريون على عروبتهم ومحبتهم لاخوتهم مهما كان الظلم الذي لحق بهم جراء التآمر والخيانة والغدر ..

سورية أمّ الفقير والبلد الذي لم يردّ طالب حاجة وحماية وعون منذ تشكلت دمشق أول مدينة مأهولة في تاريخ البشرية… وهذه شهادة قالها البابا بولس السادس في حجه اليوبيليّ على طريق بولس القديس ومحطتها المحورية دمشق، حيث انطلقت المسيحية شرقا وغربا..

ولم تأخذ على المواطنين ما فعلته حكوماتهم ونخبهم الذين غدروا بشام العرب وحاولوا اسقاطها ويمارسون أبشع أنواع التنكيل والعنصرية والمتاجرة بدمها وبأبنائها كما يفعل العنصريون في لبنان… وتظل صدرا رحبا تستقبلهم بالحب والترحاب والامل بأن تعود المياه الى مجاريها فالاردن كالعراق ولبنان وفلسطين كانت وتبقى جغرافيا وشعب العربية التي أشعّت في العالم وحكمت روما الشرقية وعاصمتها أنطاكية وأباطرتها وباباواتها السوريين ….

وغداً بعد فتح المعابر مع العراق، ستعجّ الاسواق والمدن السورية بالعراقيين الذين اعتادوا عليها واستقبلت ملايينهم بحبٍّ وأخوّةٍ يوم غدر ببغداد المستعربون وسقطت بيد تاتار العصر الامريكيين وحلفهم الغازي…

والحدود مع لبنان لم تقفل، وظلت شرايين حياة وإمداد للسوريين الذين ضرب عليهم الحصار، ويستمر عتب السوريين على اخوتهم اللبنانيين على معاملتهم غير اللائقة والمتاجرة بلجوئهم والتنكيل بهم…

دمشق وسورية تعيش حياتها الطبيعة بلا منغصات وتمدّ ذراعيها وتفتح صدرها مرحّبة بأهلها واخوتها فهي معتادة ألّا تعيش إلّا بهم وستبقى على ما شبّت عليه…

فالاردنيون محتاجون ومأزومون كاللبنانيين وتكويهم الاسعار والقلّة وانشغال الحكومات والطبقات المهيمنة عن تلبية أبسط الحقوق والحاجات ولا يجدون من يؤمّنهم إلّا شامهم العامرة بالعزّ، وتعود الى مكانتها، قلبهم جميعا يخفق ويستضيف ويزوّد بالحاجات وبأقل الاسعار كما زودت الاردن بالماء عندما حجبها ويحجبها الاسرائيلي برغم تعاقدات مذلّة في وادي عربة والتنسيق الامني والعسكري لاجهاض حراك فلسطين وحجم التآمر على سورية ووحدتها الوطنية وعمرانها واستقرارها ..

سورية تنتصر وتشفى جراحها سريعا وتعيش حياتها العادية والطبيعية وتعود ملاذ من يقصدها طلبا للامان والحاجات الاساسية فقد اختارها الله بالانبياء والرسل وديانات السماء لتكون وتبقى رسالته في الارض …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى