Featuredالتحليل اليومي

ماذا سيكون إذا انهار الاقتصاد والتسويات في لبنان؟؟ هل تصير المعالجة بعاصفة النصر الجوالة السورية بقيادة النمر العميد سهيل حسن…؟؟؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

الانهيار الشامل وشيكٌ في لبنان، هذا انطباع أيّ متابعٍ للأمور والقطاعات وأعمال الحكومة المعطّلة عن التشكيل، والمؤسّسات، وهذا ما حذّر ويحذّر منه جميع المعنيين وأصحاب الرأي والنفوذ…

والأنكى أنّ أحداً لم يتحرّك أو يبذل جهداً أو يسعى، بل على العكس، الكلّ يصعّد من اشتراطاته ويضع العُقَد ويزيد …

وهذه الحالة أيضاً دليلٌ على أنّ الانهيار يتسارع وتدنو ساعته أسوةً بكلّ دروس وتجارب الشعوب والدول التي وقفت على عتبة الانهيار، واستمرّ من بيدهم الحلّ والربط في التعنّت أو في الارتباك أو التجاهل، وكثير من الأحيان الجهل بما صارت عليه البلاد، فالجالس على شرفة قصره ومن كرسيّه يفكّر ويرى الأمور من زاويةٍ مختلفة ….

لا نسأل الخارج وتدخلاته ومخاطرها عما بلغته الأزمات والعجز فهذه مصالحه وعاداته…. وفتنته الدائمة ….

نسأل الفاعلين والنوّاب المنتخبين والتحالفات والقوى لأنها قبلت التفويض… أو صنعت قانوناً لتجديد تفويضها، فهي المسؤولة وهي التي يجب أن تحاسب وتعاقب بشدّة إن هي ظلّت على ما تفعله من تجاهل أو تأزيمٍ بوعيٍ ولمقاصدها…

والبيئة الاقليمية والدولية تمثل حوافز هائلة لتسريع الانفجار، وقد بدأت أزمات كبرى تضرب بلداناً ونظماً أكبر وأقوى وأقدر من لبنان وأكثر تماسكاً في بناها الاجتماعية والاقتصادية والدولية …..

إذا انفجرت الأزمة – لا سمح الله – ونتضرّع ألّا يسمح… فستطلّ القوى الإرهابية الكامنة ولها بيئات حاضرة ورعاة في الطبقة السياسية، والانهيار والفوضى مرتعها ومرعاها وبيدها السلاح والخبرة والتجربة ….

ولها دول وأجهزة مموّلة وراعية وتبحث لها عن فرص ومنصّات عمل وتخريب…
وتلك مؤشرات خطيرة التي تسرّبت من الاجهزة الامنية المعنية عن تحقيقاتها مع الدواعش….

الخطر أن تتمكّن داعش وأخواتها من بعض المناطق والبلدات، وحادثة القتل بالخناجر واقتلاع القلب حيّاً في واحدة من بلدات لبنان دليل قاطع على وجود الدواعش وايضا على جرأتهم وتوحّشهم ووجود بؤر لبنانية حاضنة ومهيّئة لاستقبالهم…

فالخطر وبالمعطيات الملموسة جدّيٌّ وقائمٌ وماثل، والجوع والفقر والتعبئة المذهبية والطائفية توقد النيران بالبنزين والبارود…. والقرف والحقد على البلاد وسادتها في أعلى درجاته…

والجماعات الارهابيّة ودول تشغيلها تبحث لفلولها عن مرتع، فلم تعد إدلب منصّتهم والكلّ يعرف أنّهم سيتسرّبون وسيؤمّن لهم طريقا ووسائط… فلنسأل كم يبعد الشمال اللبنانيّ والمخيمات عن ادلب….

لا سمح الله، إن وقعت الواقعة هذه المرة، ستكون قاسية ومدمّرة ومغيّرة في أحوال ونظام وكيان لبنان جذرياً ولن يكون سهلاً تصفية الجماعات الارهابية بقوّات وأدوات لبنانية وستضطر الدولة والجيش لطلب العون والمؤازرة من سوريا وروسيا التي ستزجّ بفرقة النصر الجوّالة يقودها العميد سهيل الحسن وتصير قوّات النمر الدواء الشافي…

هكذا قد تسير الامور…. فأوقفوها قبل أن لا يعود ينفع ندمٌ ولا تعود للبلاد ومؤسّساتها ضرورة أو مبرر….

تنبّهوا، فالحريق يلوح في الأفق القريب وكما أعواد الثقاب جاهزةٌ كذلك براميل البارود معدّة وقابليّتها للالتهاب عالية عالية عااالية….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى