Featuredالتحليل اليومي

دم السويداء وجبل العرب بذمة من دعم النصرة وداعش وتعاون مع أمريكا والكيان الصهيوني..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

يقتلون القتيل ويمشون بجنازته، هذه هي حال بعض الاطراف في تعاطيهم مع الذي جرى في السويداء وجبل العرب جبل العزة والكرامة والوطنية وقائد الثورة الوطنية السورية الكبرى السلطان باشا الاطرش….
نجحت داعش بإسناد أمريكي أردني وبأوامر اسرائيلية في استغلال ثغرات في الدفاعات عن السويداء وبعض بلدات جبل العرب، ونفذت تحت التغطية النارية الاسرائيلية وانطلاقا من قاعدة التنف الامريكية هجوماً دموياً غادراً أدى الى استشهاد وجرح المئات من أهالي البلدات المستهدفة..
جاء هجوم داعش بعد اسقاط الكيان الغاصب طائرة السوخوي السورية التي كانت تقصف داعش، وبعد أن نقل الصهاينة عناصر شركة الأمن الخاصة، من المرتزقة المسماة “الخوذ البيضاء”، فكلّ الأدلة تقطع أنّ من أمر وخطط وغطّى وكلّف هو كيان الاحتلال وبشراكة أمريكية أردنية..
العملية هي انتقام من السويداء وأبطالها وقد انحازت الى الدولة السورية وقدّمت خيرة أبنائها نماذج قادة وشهداء “اللواء شرف الشهيد عصام زهر الدين بطل الدفاع عن دير الزور وحاميتها” والدماء التي أهرقت ستعزّز ولاء السويداء للدولة وللوطن السوري وعروبته..
يصير السؤال: من أسند داعش على الارض، من وفّر لها البيئات والحواضن، ومن عمل دليلاً لها في المنطقة؟؟…
الجواب المنطقيّ: هو من تعامل مع كيان الاحتلال وحاول أخذ السويداء على غير طبائعها ودورها التاريخي… إذاً؛ هناك اختراقاتٌ وبنىً أمّنها الكيان الصهيوني، أما كيف وبمساندة من؟ فالجواب بمشاركة من كان مع داعش والنصرة، ومن خوّن أبطال السويداء الذين قاتلوا ويقاتلون مع الجيش العربي السوري، ومن تبنوا المتعاملين مع الكيان الغاصب والاردن من أبناء المنطقة، ومن أفتى بقتل أهل السويداء بسبب ولائهم لدولتهم، وهم ذاتهم الذين ما زالوا يناصبون الدولة والجيش والشعب السوري العداء، ويوالون الامريكي ويراهنون عليه، ويحزنهم أن أمريكا هُزِمت في سورية وأن الكيان الغاصب قطعت اذرعته وبات في حالة رهاب مما سيكون، وقد بلغ الجيش العربي السوري ومعه حزب الله والايرانيون والحلفاء خطوط التماس مع الجولان…
وفي الجولان أيضا مجدل شمس الاسطورية في وطنيتها ومقاومتها للاحتلال وولائها لسورية ولجيشها، وعلى حدودها اللصيقة قاتلت بلدة حضر ببسالة وببطولات نادرة ومنعت الكيان الصهيوني من إقامة حزام أمني برغم سعي نفس الجهات وإسنادها للنصرة المدعومة من الكيان في محاولاتها إسقاط البلدة القلعة المقاتلة…
دماء السويداء وجبل العرب، وشهداء حضر، شاهد قاطع على حجم تورّط تلك الجماعات وخيانتها للجبل والسويداء ومساهمتها في مجزرة داعش فيها..
دم السويداء وجبل العرب برقاب من خان الأمانة والعروبة وطعن سورية في الظهر ومن أفتى بقتل أبنائها… ولن تمرّ بلا حساب وعقاب بحجم قيمة الدم الذي نزف، والجيش العربي السوري وفيٌّ للدماء وثأره الناري آتٍ آتٍ آت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى