Featuredالتحليل اليومي

لبنان: الرئيس المكلّف “يبقّ البحصة” لبنان جمهورية موز أمريكية!

 

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

قالها الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري على ذمّة جريدة الأخبار: أمريكا قد لا تعترف بالحكومة إذا شُكّلت بدون القوّات اللبنانية، وكان قد صرّح جهاراً أنّ أمريكا والمنظمات الدولية لن تتعاون مع وزارة الصحة إن أمسكها مُصلحٌ وملتزمٌ بمحاربة الفساد مكلّفاً من حزب الله..

بهذه الواقعات يعلن الرئيس المكلّف؛ أنّ لبنان برغم ما أنجزته المقاومة من انتصارين تاريخيين، واحدٌ في وجه “اسرائيل” وتكرّر، والتحرير الثاني بوجه قوى وجماعات الإرهاب المتوحش، وبالرغم من وجود فخامة الجنرال رئيسا للجمهورية وقد ناصبته أمريكا العداء يوم طعنته “14 آذار” وتخلّت عنه، وبالرغم من إجراء الانتخابات النيابية وحصول حزب الله والكتلة الشيعية على التمثيل الشيعيّ المقفل، وعلى الرغم من سريان مقولات ومكاييل السيادة والاستقلال، وأنّ كلّ كتلة نيابية يجب أن تتمثل بوزنها في حكومة الوحدة الوطنية ومع بحصة الرئيس المكلف، والتأخير المقصود لتشكيل الحكومة بذريعة الحصص والتحاصص، تصير الحقيقة واضحةً للعيان، لا تشكيل حكومة ولا معالجة للأزمات ولا وحدة وطنية حقيقية إنّما المقصود من كل الكلام والمساعي التسووية، هو تأمين أمريكا وحلفها وأدواتها كما يملي مندوبها السامي الحاكم الفعلي في لبنان وحكوماته وسياساته، فيقرّر من يكون في وزارة الصحة، ومن يتمثل في الحكومة، وبكم ولمن توزع الوزارات الأساسية…

ويصبح واضحا للجميع أن: لا الانتخابات ولا نتائج الصناديق، ولا التوازنات الداخلية، ولا الوحدة الوطنية مطلوبة أو مرغوبة أو معمول عليها، فالأمر بيد السفير الامريكي، وأنّ وظيفة الرئيس المكلف باستشارات نيابية ملزمة إنفاذ ما يأمر به… “ويحدّثونك عن حرية وسيادة واستقلال وانتخابات ووحدة وطنية وتوازن…”!!!

إذاً: من أوصل لبنان إلى هذه الزاوية الضيّقة؟؟

كيف سيتصرّف أهل الحلّ والربط؟؟ وإلى متى يبقى المندوب السامي الأمريكي حاكما برغم أنّ أمريكا تهزم وهزمت وتنسحب ومع ترامب مأزومة وليس لها إلّا أن تجبي الاموال؟؟ ولبنان مفلس بلا أموال؟؟

وما هو المنطق بقبول الاملاءات الامريكية وتنفيذها عبر وكلاء؟؟…

وهل تقبل القوات اللبنانية صفة أنّها أداة تفرضها أمريكا وتشترط تمثيلها لتعترف بالحكومة؟؟

والسؤال لحلف المقاومة وقيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، إن كانوا هم هكذا يتصرفون..!! ولهذا يؤخرون تشكيل الحكومات.. فماذا أنتم فاعلون؟؟

أم تترك البلاد بلا إدارة حتى يبلغ السيل الزبى والسيول تغرق لبنان مع كل هطول للمطر؟؟

لبنان المقاوم الذي هزم “اسرائيل” ومعها أمريكا وحلفها، وكفّ يد ابن سعود وأعاد رئيس الحكومة من الاحتجاز وربما التقطيع بالمناشير، وقبل أن تنفجر أزماته الكثيرة… معنيٌّ أن يجيب وإلّا فللزمن أحكامه القاسية.

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى