Featuredمواقف في المواجهةنشاطات التجمعنشاطات التجمع المركزية

في يوم القدس العالمي… التجمع يعقد لقاء بعنوان “لا لصفقة القرن”

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة يوم القدس العالمي، عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لقاءً بعنوان “لا لصفقة القرن”، حضره حشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والثقافية والدينية العربية والإسلامية.

استهل اللقاء أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الامام الخميني قدس سره وعلى أرواح شهداء فلسطين وشهداء الامة الابرار.

ولفت الدكتور غدار إلى أن عبقرية الامام الخميني تجلت في الإعلان عن هذا اليوم، في تأكيدٍ على عروبة القدس وكل التراب الفلسطيني الذي سيتحرر بسواعد رجال محور المقاومة، مؤكدا أن الانتصارات التي تشهدها الامة من سوريا الى غزة واليمن والعراق والبحرين ستفشل المؤتمرات التآمرية والصفقات التي أريد لها ان تكون صفقة قرن إلا أنها لن ترى النور مهما كلف الامر من تضحيات.

وأشار د. غدار الى ان فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة، وأننا سنبقى على العهد، ونرفض كل أشكال التطبيع والخيانة والارتهان والعمالة، مندداً بالقمم التي تداعى اليها أمراء النفط في محاولة للملمة أذيال الهزائم التي يتعرضون لها، ومجددا التأكيد على أن هذه المواقف من حكام الخليج لا تمثل الا أصحابها ولا تعبر عن مواقف الشعب العربي في الجزيرة العربية المتمسك بعروبته وأصالته وقضاياه المحورية.

وفي كلمة لمسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأستاذ علي فيصل، عضو مجلس أمناء التجمع، حيّا روح الامام الخميني الذي “كان إعلانه لهذا اليوم كاشفا لاستراتيجيته القائمة على أن السلام يبدأ من القدس وكذلك شرارة الانتفاض والمقاومة تنطلق منها”.

وأكد فيصل أن المقدسيين هم حائط السد المنيع بمواجهة إعلانات ترامب وصفقة القرن وغيرها، موجهاً تحية الى الشعب الفلسطيني المنتفض في كل بقاع الأرض ضد صفقة ولدت ميتة، معتبراً أن الاجماع الفلسطيني على كل المستويات يرفض بشكل قاطع هذه الصفقة والتنازل عن أي حقّ من حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وقدسه ومقدساته.

وأعلن فيصل أن القدس ستبقى عربية وإسلامية مهما بلغت غطرسة الاحتلال وعسف محاور الشر والتآمر، لافتا الى ان مؤتمر المنامة حلقة جديدة من حلقات صفقة القرن التي تبغي تعميم حالة التطبيع والعمالة وتسهيل مرور الصفقات ومحاولات التهويد.. مشيرا الى ان يوم قمة المنامة يجب ان يشهد حالة شعبية في العالم العربي ترفض مقررات هذه القمة وسياسات الدول الرجعية التي اعتادت الارتهان والتبعية والخنوع”.

من جهته، أثنى الأخ مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الجهود التي يبذلها التجمع في سبيل إحقاق الحقّ، مؤكدا في يوم القدس على الحقّ التاريخي بهذه الأرض وأن النضال مستمر دون كللٍ أو مللٍ حتى التحرير الكامل.

وأشار عبد العال الى ان هذا الصراع سيبقى مستمرا ما دام جوهره (القدس) دون حل، لافتا إلى أن صفقة القرن تشابه وعد بلفور بشكل كبير، ومؤكدا أن مواجهتها تحتاج الى استراتيجية مقاومة عملية على الأرض، فمهما قيل ان هذه الصفقة ولدت ميتة وتم الرهان على المواقف السياسية وعلى الوضع الإسرائيلي الداخلي، إلّا أنّ من المهم استنهاض عوامل القوة والمقاومة، والعمل على لملمة الجراح وإعادة ترتيب الصف الداخلي والترفع عن كل ما من شأنه أن يشيح بالنظر عن القضية الفلسطينية.

وبالحديث عن القمة العربية، استنكر عبد العال بالبيان الصادر عنها وأنها لن تسمح بالاعتداء على أي دولة عربية، متسائلا عن موقف هؤلاء من اليمن والبحرين وسوريا… مؤكداً “لأمراء الصفقة” أن فلسطين ستنتصر كونها موجودة في وجدان الناس وقلوب كل احرار العالم.

بدوره، وجه المحامي رمزي دسوم ممثل التيار الوطني الحر-عضو مجلس أمناء التجمع، وجه تحياته وتحيات التيار الوطني الحر الى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وأمينه العام د. يحيى غدار تقديرا للجهود التي يبذلها في سبيل كل القضايا الوطنية والقومية والدولية والإنسانية العادلة.

كما حيّا دسوم روح الامام الخميني الذي كان أول من يحول سفارة الكيان الغاصب الى سفارة للدولة الفلسطينية.
وأشار دسوم إلى أننا في رحاب شهر الانتصارات شهر أيار، بات من المستحيل ان يعود الزمن الى الوراء، معتبرا أن الكيان الصهيوني أصبح أعجز من أن يشنّ حرباً بجيشه الذي تدمرت أسطورته تحت اقدام المقاومين.

وأعلن دسوم أن الموقف من تبعات صفقة القرن لا يمكن ان يتغير، فلا تنازل عن حق العودة ولا يمكن ان يتم توطين اللاجئين الفلسطينيين في أي بلد غير فلسطين، لافتا الى ان هذه الصفقات والقرارات لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه طالما وجدت المقاومة، وطالما تمسك اللبنانيون بالمعادلة الذهبية (الجيش – الشعب – المقاومة).

من جهته، لفت الأستاذ محفوظ منور أبو وسام ممثل حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن الامام الخميني أدرك باكرا أنّ الأنظمة الرجعية ستتخلى في يوم من الأيام عن القدس، وهو ما أثبته الخذلان العربي الواضح بُعَيد إعلان ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال؛ فعلى الرغم من كل سيئاته، إلا أننا نسجل لترامب ذلك القدر من الوضوح في سياساته والذي أسقط القناع عن كل من يحاول أن يتماهى مع السياسات الامريكية تحت أيٍّ من العناوين.

وأكد منور أن الخطر الداهم يتطلب موقفا فلسطينيا واحدا موحدا يكون قادرا على الصمود بوجه صفقة القرن ومحاولات التهويد والتقسيم والتوطين، داعيا القيادة الفلسطينية الى إعادة توحيد صفوفها تحت راية المقاومة حتى تحرير كل شبر من الأراضي المحتلة.

من جانبه، وجه الأخ حمزة بشتاوي ممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة، تحية لأبناء الشعب الفلسطيني في يوم القدس العالمي، مستذكرا الامام الخميني الذي أطلق أعظم ثورة في التاريخ من اجل فلسطين، والتي تحارب حتى اليوم كما تحارب قضية فلسطين.

وأشار بشتاوي الى ان هنالك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عملية ميدانية دفاعا عن القضية الفلسطينية ومنعا لتحقيق ما يصبو إليه المحتل مدعوما من أمريكا والغرب والرجعية العربية، لافتا الى ان الشعب الفلسطيني ما زال يحقق صمودا اعجازيا في وجه الة الحرب والدمار الإسرائيلية، كمجموعة الفتيان والفتيات الذين تعرضوا لإصابات خطيرة بترت أطرافهم، إلا أنهم استمروا على مواقفهم ونضالاتهم وسعيهم الدؤوب للاستمرار في إعلاء الصوت بكل السبل من المقاومة الى التظاهر وممارسة الأنشطة الفنية والاجتماعية في إشارة الى ان صمودهم وجبروتهم لن يكسره ظلم الاحتلال وسيبقى صوتهم مدويا حتى تحقيق النصر والتحرير.

وأكد بشتاوي أن المستهدف الأكبر من صفقة القرن هو حق العودة، معلنا أن فكرة التوطين ستبقى مرفوضة، وأن أهمية عودة كل لاجئ فلسطيني تعتبر على قدر أهمية استعادة القدس، داعيا الى وقفة جادة وصرخة مدوية في وجه هذه الصفقة التي لا يمكن أن تمر بأي حال من الاحوال.

وفي كلمة للأستاذ محمد قاسم ممثل المنتدى الدولي لدعم المقاومة ومقارعة الامبريالية، لفت الى أن الامام الخميني كان صاحب رؤية عميقة قادرة على استقراء المستقبل، حيث أدرك ان بعض الأنظمة العربية ومنها الخليجية ستتخلى عن القضية الفلسطينية، في خضم كل المشاريع التصفوية لكل نَفَسٍ تحرريّ، فمنذ اعلان يوم القدس العالمي، بدأت المؤامرات على العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين في محاولة لضرب كل من يسعى للدفاع عن فلسطين ويطالب بعودة اللاجئين.

وأشار قاسم الى أن الصفقة المزعومة مسار صهيوني امريكي رجعي من اجل التطبيع، لافتا الى ان شعب الجزيرة العربية والشعب الخليجي لم يتخلى يوماً عن فلسطين، إلا ان حكامه هم من يحاولون التماهي مع المخططات الغربية الامبريالية الصهيونية، مؤكدا على ان اسقاط صفقة القرن لا يكون إلا بتعزيز محور المقاومة وتوحيد كل القوى الوطنية والقومية وبرفض كل حالات التبعية والارتهان.

من جانبه، وجه الأستاذ إبراهيم المدهون ممثل المعارضة البحرينية – منسق عام فرع التجمع في البحرين، وجه تحية اكبار واجلال الى الشعب الفلسطيني بكل اطيافه وفصائله وقواه وشهدائه، مؤكدا ان هذا الشعب لا يجوز ان يبقى وحيدا في الميدان مهما كلف الامر، وان قمة مكة لا تمثل العرب ولا المسلمين وان اجتمعت في اطهر بقاع الأرض إلا أنها لا تمت للطهارة بصلة…

وأكد المدهون أن فلسطين هي القبلة الأولى والقضية الأولى، ولن تكون هنالك قضية قبلها… معتبرا أن الأنظمة الخليجية والرجعية هي صنيعة الاستعمار وهي لا تمثل شعوبها التي ستستعيد حريتها وكرامتها مهما طال الزمن.

وقد ألقى الأخ علي الهاشم – المعارض السعودي كلمة الجزيرة العربية، مؤكدا أن الموقف الشعبي في الجزيرة العربية منفصل تماما وبعيد كل البعد عن مواقف حكامه وعمالتهم، معتبرا ان الشعب العربي في الجزيرة شعب مقاوم مناضل، وغير راض عما يجري في بلاده من صفقات وتامر وهدر للطاقات والإمكانات، وسيأتي اليوم الذي تنضج فيه نضالاته ويصبح قادرا على استعادة مكانته بين الشعوب، وحينها سيتمكن من التضحية في سبيل فلسطين ومنع إتمام صفقة القرن.

وفي كلمة لسماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات، أكد أن للقدس مكانة روحية مهمة لدى كل الشعوب، رافضا الاعتراف بأنظمة أقامها النظام البريطاني وهي تسعى لتمرير الصفقات والمؤامرات، مشيرا إلى أن المؤتمرات لن تنفع، ومحاولات التهويد والاحتلال لن تنجح، لان السيل جارف والأمة مصممة على تحرير الأرض والاسرى بدليل اننا نقف اليوم في يوم القدس العالمي والذي أعلنه الامام الخميني قدس سره….

ووجه الشيخ زغموت رسالة الى “السفهاء” المجتمعين في بلاد مكة، ليؤكد لهم أن الأرض ستبقى فلسطينية برغم كل المؤامرات وأن الأوان قد آن للحراك بوجه كل الاطماع والمخططات الامبريالية الصهيونية والرجعية.  

وفي كلمة أ. جمعة العيسى مستشار العلاقات الديبلوماسية والقنصلية –عضو الجبهة الوطنية التقدمية – سوريا، أكد على قدسية كل التراب الفلسطيني، وان البوصلة لا زالت تشير الى القدس على الرغم من كل محاولات التهويد والتطبيع، معتبرا ان يوم القدس العالمي فرصة لإعادة رص الصفوف وبث روح المقاومة في الشعوب الحرة.

وفي كلمة للأستاذ عبد الكريم فكري الممثل الاعلامي للحشد الشعبي في لبنان وعضو مجلس أمناء التجمع، قال ان يوم القدس العالمي هو يوم نصرة الامة الاسلامية للشعب الفلسطيني المجاهد، مؤكدا عدم شرعية القرار الأمريكي القاضي بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

كما شدد فكري على رفض كل الخطوات الصهيونية التي تهدف تغيير الحقائق على الأرض مطالبا المجتمع الدولي بالإسراع بتنفيذ قرار ٢٣٣٤ لعام ٢٠١٦ والذي يدين الاستيطان، كمل طالب الحكومة العراقية بالالتزام بالمقررات الخاصة بالمقاطعة للكيان الصهيوني، مؤكد أن أبناء الشعب العربي والعراقي جميعاً على أتم الاستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن القدس الشريف.

وأعلن فكري أن الشعب العراقي وحكومته ترفض استغلال العراق للاعتداء على الجمهورية الاسلامية الايرانية، لن يسمح بكل ما من شأنه المساس بالأمن القومي العراقي والايراني…

كما ألقت السيدة حنان عثمان رئيسة رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية اللبنانية الكردية، كلمة أعلنت فيها تضامن الشعب الكردي مع فلسطين ضد صفقة القرن الى جانب الشعب الفلسطيني وان القدس ستعود وتتحرر مهما طال الزمن وعظمت التضحيات…

من جهته، لفت الأخ أبو جمال وهبي ممثل حركة الانتفاضة الفلسطينية – وعضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، لفت الى ان صفقة القرن ستسقط بصمود الشعب الفلسطيني الذي لن يتراجع عن إقامة دولته وإزالة كيان العدو الغاصب ، ولن يسمح بالمساس بأي حق من حقوق الفلسطينيين وعلى راسها تحرير كافة التراب الفلسطيني وعودة كل اللاجئين الى ديارهم.

وفي كلمة للأستاذ حسان عليان رئيس لجنة المبعدين من الامارات، وجه التحية الى روح الامام الخميني الذي جعل من يوم خالدا له استمرارية ما بقي الدهر وذلك مرتبط بفريضة شرعية اسمها شهر رمضان لا تنفكّ عنها إلّا بتحرير القدس وكل فلسطين..

وأكد عليان أن الامام الخميني لم يكن فقط صاحب رؤية استشرافية منذ بداية الثورة، حيث رسخها في أذهان المسلمين والاحرار في العالم، بل هو صاحب المقولة الشهيرة “الحمد لله الذي جعل أعداءنا اغبياء وحمقى”..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى