التحليل اليومي

الدفاع الجوي السوري؛ حراس للسماء ويزلزلون الارض تحت الكيان الصهيوني

الدفاع الجوي السوري؛ حراس للسماء ويزلزلون الارض تحت الكيان الصهيوني.

كل الاشارات والمعطيات كانت تشير في الاونه الاخيرة الى ان زمان ومكان الرد على الاعتداءات الاسرائيلي قد دنت، وان سورية وحلف المقاومة لم يعد قابلا للعبة المعارك بين الحروب، فالانتقال الى الرد كمقدمة للانتقال من استراتيجية الصبر الاستراتيجي الى الهجوم الاستراتيجي قد نضجت واصبحت شروطها وافرة.
قبل اشهر اتفقت سورية وايران على تعزيز منظومات الردارات والقواعد الصاروخية للدفاع الجوي باسلحة وقواعد ايرانية تكاملا مع قاعدة حميميم ومنظوماتها عندما زار وفد عسكري ايراني كبير ومعزز ويومها كتبنا انها مقدمات اتمام مرحلة استعداد للمواجهة الاتية.

وقبل اساببع صرح لافرتنيف المبعوث الشخصي للرئيس بوتن الى سورية ان سورية سترد على الاعتداءات الاسرائيلية واعلن على لسان العسكرية الروسية وعبر وكالة الانباء الرسمية الروسية ان الدفاع الجوي السوري اسقط كل الصواريخ التي اعتدت بها اسرائيل على محيط دمشق . فان يكون الاعلان على لسان مصدر عسكري روسي ومن وكالة روسية امر بذاته رسالة مقصوده.

ودأب الدفاع الجوي السوري وابطاله حراس السماء على تحقيق انجازات في مواجه الاسلحة الاسرائيلية الثلاث جوا وبحرا وارضا واسقط الصواريخ الاسرائيلية وكذلك اسقط صواريخ العدوان الثلاثي الامريكي البريطاني الفرنسي وسجل له الخبراء قدرات استثنائية. واسقط صاروخ سام٢٠٠او سام ٥ طائرة اف ١٦ المسماة بالعاصفة.
حراس السماء رجال الدفاع الجوي العربي السوري كانوا ابطال الميادين في الحرب العالمية العظمى التي خاضتها سورية بإقتدار وقاتلوا ببسالة نادرة ولم تسقط مواقعهم الا بعد استشهاد كل حماتها وقدم سلاح الدفاع الجوي قادة كبار من ضباطه وجنوده شهداء بينهم قائد سلاح الدفاع الجوي في الغوطة الشرقية وللعلم العميد سهيل حسن قائد قوات النمر والمسماة ايضا عاصفة النصر الجوالة وقد حملت تسمية الفرقة ٢٥ محاربة الارهاب هو من ضباط سلاح الدفاع الجوي والمخابرات الجوية وقد شهدت المعارك البرية ان فرقته لم تخض معركة الا وانتصرت بها.

هكذا قدمت سورية وجيشها الاسطوري نماذج وقادة وتضحيات غير مسبوقة فلم يشهد تاريخ الجيوش ان يقود الحروب البرية ضباط دفاع جوي ومخابرات جوية.
هم ذاتهم حراس السماء قدموا نموذجا مذهلا عندما اطلقوا صاروخ اس٢٠٠ او بحسب التسمية الغربية سام٥ المتخصص بالحرب الجوية كصاروخ ارض جو وتعاملوا معه كصاروخ ارض ارض وناوروا بالصاروخ وتخطوا كل الرصد والردارات والدفاعات الجوية الاسرائيلية وسقط في نقطة استهدافه بالقرب من مفاعل ديمونا والعملية بعلم الحروب والسلاح متقنة وبديعة في طبيعتها واستهدافاتها وبلاغة ما قالته للعالم وللكيان الصهيوني وفي اول افاداتها اننا قادرون على زلزلة الارض تحت اقدام الكيان الصهيوني فبصاروخ ارض جو قادرون على تدمير مفاعل ديمونا فكيف ان تم استخدام صواريخ ارض ارض ومنها اجيال دقيقة الاصابة بمعدل صفر خطا فصاروخ اس اس ٢١ مشهود له وسبق ان تعامل مع البوارج الامريكية في بحر بيروت ١٩٨٤ وتعامل اس٢٠٠ واسقط طائرات امريكية.
صاروخ الدفاع الجوي العربي السوري الذي سقط قريبا من مفاعل ديمونا يؤكد ان موعد تحرير القدس قد ازف وحراس السماء ايضا حماة الارض ومع رفاقهم في اسلحة الجيش العربي السوري وحلف المقاومة اصبحوا جاهزين للمنازلة الكبرى وزمن ومكان الرد قد دنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى