Featuredالتحليل اليومي

كورونا فيروس اقتصادي قاتل… الاقتصاد العالمي ينهار..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

كيفما تمّ النظر إلى قصة فيروس كورونا، أين ولد، وكيف تطوّر، والحملة الاعلامية التهويلية التي نظّمتها وسائط إعلامية نافذة عالميا للترهيب منه واستهداف دول بعينها؛ يمكن الجزم بأنّ في الأمر سرّاً وشكّاً، فالفيروس كما وصفه الأطباء والمؤسسات المعنية ليس إلّا نسخة متطورة من فيروس سارس و”اتش1″، وكلاهما ضرب سابقا وتم احتواؤهما، إلا ان خصوصية هذا الفيروس تكمن في إمكانية انتقاله بين البشر على عكس سابقيه اللذين كانا ينتقلان من الحيوانات الى البشر، الأمر الذي يساهم في سرعة وزيادة معدلات انتشاره. كما أن هذا الفيروس لا يشكل خطراً أكثر من الانفلونزا المعروفة منذ زمن، ولا يتسبب بالوفاة إلّا بحدود 2% ويقتل في حالات التقدم بالسن مع ضعف مقاومة الجسم ومناعته ووجود الامراض المزمنة، وهي نسبة عادية في خطر الفيروسات من أشقائه…

ويكون السؤال صحيحاً، لماذا كل هذا التضخيم والترهيب إلى حدّ تعطيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية في الكثير من البلدان، بل الاخطر ما يخصّ كورونا المولود في الصين بحسب الدعايات المغرضة والمركزة والضارب بعنف في ايران كما يصورون ويزايدون ويضخمون، وقد أصاب بكل حال امريكا واوروبا ومختلف البلدان، لكن ما هي فاعليته المالية والاقتصادية حتى تعلن بورصات أمريكا أنّها خسرت أكثر من 1،6 ترليون دولار وتعلن المراكز الاقتصادية أنّه تسبب بخسارات بلغت 6 ترليون دولار  للاقتصاد العالمي، وقد أفقد أغنى أغنياء العالم في ساعة واحدة أكثر من 444 مليار دولار أمريكي وتنوء تحت ضرباته البورصات الخليجية والعالمية…. الامر الذي لا يمكن أن ينفصل عن استهداف الاقتصاد الصيني وتطوره المتسارع، بالاضافة الى ضرب الاقتصاد المقاوم الذي يحاول تثبيت ركائزه بعيدا عن الهيمنة الغربية المتوحشة. 

من المنطقي إذاً التفكير بأنّ احتمال ان يكون هذا الفيروس اقتصاديا امر وارد وجدّي، أي أنّه ذريعة لتبرير انهيار الاقتصاد الافتراضي الليبرالي الذي أرسته أمريكا بعد سيطرتها على العالم وأعادت هيكلة اقتصادياته وأمركتها..

انهيار المنظومة الاقتصادية الليبرالية عام 2020 كان قد حذر منه كبار الخبراء الماليين والمحاسبيين والاقتصاديين، بما في ذلك صندوق النقد والكثير من المؤسسات المعنية.

على الاغلب، كورونا كفيروس من فصيلة فيروسات الانفلونزا تحوّل بقدرة أصحاب النظام المفلس والمنهار الى ذريعة لتبرير انهيار المنظومة…

ولا بدّ للشعوب أن تضع في حسابها ليس فقط محاربة واحتواء كورونا بل الاخطر من كورونا وهو فيروس الاقتصاد الليبرالي القاتل وقد بلغ أزمته الانهيارية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى