Featuredالتحليل اليومي

الجيش العربي السوري في جبل الزاوية وأردوغان في زاوية الهزيمة والسقوط

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

من الواضح أنّ عنتريات أردوغان وتهديداته ومحاولات طحن المسلحين الارهابيين وزجّهم مع الجيش التركي في عمليات عسكرية يائسة لإنقاذ نفسه والبرّ بوعوده الوهمية قد ذهبت بلا أيّ نتائج سوى تمريغ وجهه وسمعته وسمعة جيشه التركي وجيشه العثماني من الارهابيين بوحل الهزيمة والذل والعار.

فما زالت اندفاعة الجيش العربي السوري وحلفائه على أشدّها وقد حقّقت تقدما ملموسا في أكثر المناطق الجغرافية وعورة وقساوة وفي غير صالح الحرب النظامية، الا ان الجيش العربي السوري وحلفاءه اكتسبوا مهارات القتال في كل الظروف الطبوغرافية والجغرافية والمناخية وأتقنوا تشكيلات وحروب الجيل الرابع، بما في ذلك التشكيلات المناسبة والقدرة على التجميع والزجّ وخوض المعارك بسرعة كلية.

لم ينجح أردوغان باستمالة ترامب ولا هبّ ترامب لتزويده ببطاريات الباتريوت، ووقع بشرّ أعماله عندما لم يفعّل بطاريات اس 400 التي اشتراها من روسيا ورضخ بقرار عدم تشغليها للإملاءات الامريكية، كما لم تهبّ اوروبا والناتو لنجدته في حربه العدوانية الاحتلالية الارهابية بتبنّيه علنا للنصرة واخواتها، ولم يحرك الناتو ساكنا لنجدته والشدّ على يده حتى بعقد اجتماع او بتصريح او بمناورات تحشيد…

فالجيش العربي السوري وحلفاؤه اتخذوا القرار ولن يعود عن تحقيق كامل اهداف الحملة بتحرير ادلب كلها وعدم القبول حتى بوقف النار والعودة الى بعض قواعد استانا وسوتشي التي تملّص منها أردوغان ويعود ليطالب بها راجيا بوتين الذي لم يحدد له موعدا حتى اللحظة ولم يمرر قمة رباعية كان يأمل بها أردوغان.

وبرغم أنّه كان قد حدّد نهاية الشهر الجاري لخضوع الجيش العربي السوري لأوامره والعودة إلى مناطق التمركز السابقة وإلّا سيقيم الدنيا ولن يقعدها، فقد كان الردّ بتحرير جبل الزاوية وقتل المزيد من الجنود الاتراك وسحق المسلحين وحرقهم بالمئات، ولم يستطع أردوغان القيام بأيّ عمل يذكر سوى ندب حظه والطلب من الروسي العودة الى التفاوض وارسال الوفد العسكري للتباحث وعودة تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة املا بأن تخفف من ضغط القوات السورية والحلفاء على نقاط مراقبته ومناطق انتشار الارهابيين تحت حمايتها…

حبل الكذب قصير والعنترة تقف عند اقدام جيش المقاومة الاسطوري… لا مفرّ لأردوغان ومستقبله أصبح تحت خطر الانقلاب واحتمالات الحرب الاهلية التركية اصبحت قاب قوسين… ولّى زمن العثمانية ومعها الاخوانية وسقطت الوهابية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى