Featuredالتحليل اليومي

“بصقة” ترامب ونتنياهو في وجه دعاة التسوية واتفاقات الخيانة والعار… انتصارٌ لخيار المقاومة

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

أن يعلن ترامب ونتنياهو مشروعهما وخطتهما لاستكمال تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية وطنية قومية تحررية عالمية إلى مسألة حقوق إنسانية وإدارية لمعازل في الضفة الغربية، أمرٌ طبيعيٌّ ومنطقيٌّ وكان متوقّعاً منذ عدوان ١٩٦٧، وطبقا لما جاء في مشروع أيالون عام ١٩٦٨ وزير زراعة الكيان الصهيوني… وخريطة ترامب لبقايا سلطة فلسطينية ثكلى ومقطعة الاوصال جاءت بذات التفاصيل في خطته آنذاك، وكلّ ما في الامر أنّ من قبل مبدأ التفاوض والتصالح مع الكيان ووقّع اتفاقات ذلٍّ وعارٍ وتصفية، وشارك الكيان مهمة التآمر على الشعب والمقاومة، ونسّق – وما زال ينسق – مع الأمن “الإسرائيلي” لإجهاض أيّ حراكٍ وطنيٍّ انتفاضيٍّ كان شريكاً ومتآمراً وخائناً حاول خداع الشعب الفلسطيني بوهم الدولتين وبإعلان سلطة وتسميتها بالسيدة والحرة والفلسطينية …

مسار التسويات في قضايا قومية محورية كالمسألة الفلسطينية يؤدي الى نهاية واحدة هي التصفية الخيانية، وهذا ما آل إليه خيار الصفقات والتآمر واتفاقات العار.

بيد أنّ أمّتنا المقاومة والمتقدة كان لها خيارها التاريخي المطابق لتاريخها ومواصفاتها وحقوقها، ولم تقبل خيار الذل، فقاومت وصمدت وحققت الانتصارات المتتالية، فقبرت اتفاق ١٧ ايار اللبناني وهزمت الغزوة الصهيونية وأذلت الكيان وألزمته الانسحاب تحت النار وبلا تفاوض من لبنان ومن غزة وكسرت ذراعه الطويلة وأنهت وهم تفوقه العسكري وأتمّت المهمة بهزيمة امريكا وحلفها العالمي وأدواتها في اليمن والعراق وسوريا، وقزّمت دور ومكانة مشيخات النفط والغاز ومدن الرمال والزجاج… وامتلك محور المقاومة كل القدرات، وقرر بعد اغتيال امريكا للقادة أنّ زمن إنهاء الوجود الأمريكي في الإقليم قد دقّت ساعته، وبدأت الاستعداد لإلحاق هزيمة مذلة برأس الارهاب العالمي أمريكا وحاكمها ترامب الذي أطلق خطته التصفوية تحت مسمى “صفقة قرنه” وهي بكل بساطة “بصقة” في وجه التسوويين والخونة من ازلام ونظم امريكا لا اكثر.

ليس مهما ولن يكون ذا شأنٍ ما يهجس به ترامب وصهره الغرّ الصهيوني، فقد خططت أمريكا وغزت واحتلت وابتدعت تسمياتٍ لحروبها وأمّنت عصاباتٍ بمسميات اسلامية وتحالفات عربية وعالمية وهزمت في الميدان، والساحات وحدها تقرر ما سيكون، وعصر المقاومة يسود من بيروت الى غزة فدمشق العروبة والبطولات الى بغداد وصولا لصنعاء الإباء، وما يسجل من انتصارات ميدانية في ادلب وشرق الفرات وفي نهم واليمن أولى غيث تصعيد المقاومة لقبر الصفقات والصلاة في القدس خلف قادة المقاومة وقريبا…

“بصقة” ترامب في وجه أدواته وأذنابه خونة الامة وفلسطين تستعجل نهاية الكيان الصهيوني وما تبقى من وجود واذناب لأمريكا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى