Featuredالتحليل اليومي

كيماوي الإرهاب المتوحّش على حلب… دنت ساعة إدلب!

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

فشلت تركيا بالإيفاء بالتزاماتها في الاتفاق الموقّع بين بوتين ووزير دفاعه، وأردوغان ووزير دفاعه، والقاضي باستهداف تولّي تركيا مهمّة تفكيك الارهاب وتصفية جبهة النصرة وحلفائها وتسليم ادلب للشرطة العسكرية الروسية وعودة أجهزة الدولة الى وظائفها وعملها المعتاد…

انتهت المدة الزمنية لإنجاز منطقة إخلاء السلاح، ولم يقم جيش أردوغان بأيّ عملٍ جدّي…

أعطى الروسيّ فرصةً زمنيةً سانحةً، وزادها، وزار بوتين اسطنبول وافتتح مع اردوغان خط السيل التركي، ولم يتغير شيءٌ في ادلب والارياف..

صعّد أردوغان محاولات حرف الانتباه الى شرق الفرات، واستثمر ما يستطيع في قضية الخاشقجي وحربه على بن سلمان، وفرّط بالوقت والمكاسب التي عرضها عليه ترامب للحفاظ على حليفه الاغلى ثمنا – محمد بن سلمان – حامي الكيان الصهيوني والوجود الامريكي في الاقليم…

ربما لم يحسب اردوغان أنّ ترامب نفسه قصير النفس وأنّه مقامرٌ يجيد الصفقات، وبعد أن عرض صفقة غولن ولم يلتقط اردوغان الفرصة كما هي عادة الحمقى والشعبويين وغير العارفين بمسارات الازمنة، صدمه ترامب وأعلن جهاراً أنّه حامي محمد بن سلمان، وحمايته له أبعد بكثيرٍ من صبيانيات اردوغان وهوبرات الاخوان المسلمين وأوهامهم، وأردوغان والاخوان من حزبٍ ومن طينةٍ ومن آلية تفكيرٍ واحدةٍ، ولذلك من غير المفاجئ أن يسقط بيدهم…

على ضفة إدلب: القاعدة السورية الروسية هي الاستثمار بالوقت وبأزمات الآخرين والرهان على تبايناتهم وإخفاقاتهم بالتساوق مع الاستعداد والتحشيد، وعندما تأتي الفرصة يجري اقتناصها بتقانةٍ وإبداعيةٍ عالية، هذا ما كان في معركة حلب، ومن ثم بمعركة دير الزور، وأوضح النماذج معركة تحرير الغوطة الشرقية والجنوبية إلى تحرير الجبهة الغربية والجنوبية الأكثر تعقيداً من إدلب وأردوغان والجيش العثمانيّ الإسلاميّ…

نضجت الطبخة وجاءت الفرص وكلّها باتت مواتيةً، فأردوغان ظهر في الاتفاق الموقّع أنّه كاذبٌ ومناورٌ وواهمٌ كعادته يفترض نفسه ذكياً ويفترضه أنصاره أنّه مناورٌ متقنٌ لكنّه يسقط في كلّ مناوراته مع بوتين الأكثر صدقاً وثباتاً ومعرفةً وجدّية…

ولأنّ أردوغان عاجزٌ أو غير قادرٍ وهو صاحب النصرة ومموّلها ومسلّحها، ولا يستطيع أن يقضي عليها، بادرت الأخيرة وجماعاتها إلى رفع وتيرة التحرّش بالجيش العربيّ السوريّ في ريف اللاذقية، وفي حماه ثم قامت بارتكاباتها الحمقاء بإطلاق قذائف وصواريخ كيماويّة على الآمنين في مدينة حلب…

بينما يعقد اجتماع استانا ويستعرض أسد الدبلوماسية السورية حصافته وحنكته ويتحدث الجميع ثم ينتهي ليصير موعد تحرير إدلب وتبدأ المعركة عاصفةً وبلا ضجيجٍ إعلاميّ دوليّ، وبلا تهديداتٍ أمريكيةٍ اسرائيليةٍ أوروبيةٍ بالتدخل وقصف الجيش ومواقع سوريةٍ أو إيرانيةٍ، فقد أدّت الـ “اس300” دورها بالكمال والتمام، تساندها أوّل منظومة سلاحٍ كهرومغناطيسيّ في تاريخ الحروب تمترست في سورية…

معركة إدلب دنت، وتحريرها لن يكون صعباً، وبها سيتقرّر مرةً بعد المئة أنّ الروسي والسوري يجيدون التكتيكات والدبلوماسية ويخلقون الفرص ويستثمرون فيها على نحوٍ خلّاق…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى