Featuredفروع التجمع في العالم العربي والاسلاميمصرنشاطات التجمعنشاطات فروع التجمع

فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة بعنوان “الهجوم الصهيوني المتكرر على غزة والمقاومة وسجناء الاحتلال”

أقام فرع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ندوة بعنوان “الهجوم الصهيوني المتكرر على غزة والمقاومة وسجناء الاحتلال”، حيث أكد د. جمال زهران (الأمين العام المساعد للتجمع ومنسق عام القاهرة)، على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية للعرب، وهي القضية الكاشفة لمواقف العروبيين المنتمين لهذه الأمة عن ثبات ويقين.

وأكد أيضا أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير أرض فلسطين من البحر الي النهر دون أي خيارات أخرى. ولذلك فإن القوة هي السبيل للتحرير، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها كما قال الزعيم جمال عبد الناصر.

ولفت الى أن التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة، مدينا المهرولين نحو الاعتراف والتواصل إلى حد التطبيع مع الكيان الصهيوني. “فلا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع هذا الكيان الاستيطاني الاستعماري على الاطلاق”، وهو تأكيد أيضا لما قاله القائد عبد الناصر.

وقال زهران: “اليوم نحن نرفض وندين بشدة محاولات “إسرائيل” المتكررة بالعدوان على غزة وسوريا، ونطالب المقاومة بالردّ عليها وبعنف يفوق درجة عدوانهم الغادر على شعبنا في غزة وسوريا.  فالعدو لا يعرف سوى لغة القوة، وهي السبيل للتحرير والتغيير بإذن الله”. مطالبا بتغيير قواعد الاشتباك مع هذا العدو والعودة إلى مربع المقاومة بالمبادرة بعمليات فدائية استشهادية لدفع الدم في شرايين المجتمع الفلسطيني، وتوليد الأمل عند الشعب العربي، فلا بد أن تكون العمليات الفدائية الجديدة في قلب تل أبيب، لإحداث فزع للشعب الصهيوني المغتصب حتى – يجبر على الرحيل ثم تحرير فلسطين.

بدوره، تحدث أ. محمد فاضل (عضو مجلس الأمناء بالقاهرة – والمحامي)، حيث قال: إن إلقاء القبض على الشاب المصري الذي رفع علم فلسطين في داخل مدرجات الكرة بإستاد القاهرة، هو عمل مرفوض، وهو شاب يعبر عن كل الشباب المناضل لصالح القضية الفلسطينية، وهو الشاب الذي كشف عورات “كامب ديفيد” ومن يؤيدها، ونطالب بالإفراج عنه وعن الشباب المنتمين لكيانات فلسطينية، الذين تم القبض عليهم بلا سبب.

وقال فاضل: “إن المقاومة الفلسطينية نجحت دائما في تقديم النموذج القومي لتحقيق أهداف فلسطين. وخلال الأيام الماضية كانت ذكرى ذهاب السادات للقدس عام 1977م، وفي ذات الوقت الذكرى الـ (15) لاستشهاد الطفل محمد الدرة والذي تشرفنا في بالتجمع باستضافة والده وتكريمه…”.

وأعلن أن موقف ثورتي 25 يناير، 30 يونيو، من القضية الفلسطينية، ظهر في قيام أحد شباب الثورة بإسقاط علم “إسرائيل”، والذي تسبب في غلق السفارة وطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة.

وقال فاضل: إنني أطالب بضرورة التضامن مع القضية الفلسطينية، وأطالب النظام المصري بالإفراج عن المقبوض عليهم، لأنه شرف لنا أن نظل طليعة الدفاع عن هذه القضية…

وفي كلمة للدكتور عبد العليم محمد (الخبير بالأهرام، وعضو مجلس أمناء التجمع)، قال: “إن محاولات اغتيال القيادات الفلسطينية المقاومة، كما حدث مؤخرا، تستهدف دعم نتنياهو للاستمرار في رئاسة الحكومة، وغض النظر عن جرائمه (الرشوة والفساد وغيرها من اتهامات). فهذه الجرائم التي ارتكبها نتنياهو، تمنعه من ممارسة السلطات كرئيس حكومة، فقد حاول أن ينقذ نفسه بارتكاب هذه الاغتيالات”.  

وأشار إلى أن الاسرائيليين يتحدثون عن تحالفات واتفاقات مع حماس، وسط صمت من حماس حول هذا الكلام!! كما تستهدف “إسرائيل” من الاغتيالات، إحداث الفتنة في صفوف المقاومة وفي صفوف الفلسطينيين عامة. أما عن القبة الحديدية فقد فشلت في اصطياد الصواريخ الفلسطينية وكان نجاحها محدوداً، الأمر الذي يشجع المقاومة على الاستمرار. فعلى الرغم من أن المستقر عليه ذلك الفارق في القوة بين قوة المقاومة وقوة الدول المنظمة، إلا أن إرادة المقاومة تضيف رصيدا من القوة، فيتحقق لها النصر، مثل نموذج فيتنام وجنوب أفريقيا والجزائر وفلسطين. وهذا لا يجعلنا نقلق من فارق القوة بين المقاومة وبين الكيان العنصري “اسرائيل”.

وأكد د. محمد أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني، “ونحن معه، ولن تكون هناك اتفاقات يمكن أن تعيد حقوق هذا الشعب المشروعة إلا بالمقاومة”.

ولفت الى ان من شروط فعالية المقاومة ضرورة الاجماع الوطني حولها لإنجاز الأهداف المرجوّة. والنموذج الحي في ذلك، المقاومة اللبنانية التي حدثت حولها اجماع وطني لبناني، فاستطاعت إنجاز أهدافها في تحرير جنوب لبنان، وردع “إسرائيل” دائما.

وقال: “أكاد أسجل التطور النوعي في المقاومة الفلسطينية وأشكالها، سواء باستخدام القوة والصواريخ المستحدثة وقدرتها على تخطي القبة الحديدية “لإسرائيل”، ولا بد من التشجيع على مقاطعة هذا الكيان إقليميا ودوليا”. موجها تحياته لشعب فلسطين وللمقاومة الفلسطينية.

وفي كلمة للمناضل الأسير (أبو سام الحسني) الذي تم أسره في سجون الاحتلال ستة وعشرين عاما قال: “إنني أطمئنكم بأن هناك تطورا نوعيا في قدرات المقاومة ضد الكيان الصهيوني، أما عن شأن الأسرى الفلسطينيين، فيمكن القول إن أغلب هؤلاء الأسرى في حالة أسر انفرادي للتنكيل بهم”. مؤكدا أن عدد الأسرى (5500) أسير حاليا، بينهم القصر والأمهات والنساء والأطفال… مشيرا الى أن الأحكام التي يواجهونها غريبة الشكل، خصوصا الأطفال بين (8-10) سنوات، وأكد أنهم يتلقون أسوأ درجات المعاملة من هذا العدو (سلطة الاحتلال)، وخصوصا الأطفال منهم لترهيبهم وتخويفهم وردع الأطفال الآخرين.

وأشار إلى حالته كأسير، بمنع الزيارات عنه سنوات طويلة، واستمرار سجنه الانفرادي لسنوات، وهكذا الحال لعدد كبير من الأسرى المسجونين في سجون الاحتلال. مشيرا الى ان علينا أن نعري هذا الاحتلال، بتصرفاته العدوانية، أمام العالم، موجها التحية لشعب الجزائر الذي يتبني الآن حملة شعبية لحماية الأسرى الفلسطينيين، ومناشدا كل مثقفي الأمة العربية بدعم هؤلاء الاسرى، والمطالبة بتحريرهم. مشيرا الى أن خيارنا الوحيد هو المقاومة، وهي الوسيلة لاستعادة فلسطين كاملة، مثلما أجبرت المقاومة قادة “إسرائيل” على الخروج المذل والمهين من غزة وجنوب لبنان.

ثم تحدث السفير أشرف عقل (سفير مصر السابق في فلسطين)، مشيدا بجهود التجمع في الدفاع عن القضية الفلسطينية، واستمرار التوعية بها، مشيرا الى ضرورة التركيز على أن الممارسات الصهيونية في الأراضي المحتلة الفلسطينية، لم يشهدها التاريخ كله، وهي ممارسات سيئة وغير معهودة. وقد سجل وجود (62) حركة صهيونية تقوم بممارسات ارهابية ضد الفلسطينيين بشكل ممنهج، وهدفها ديني وسياسي، بإفراغ الأرض من السكان الفلسطينيين وطردهم، مع إحياء القومية اليهودية لإثبات أن فلسطين هي دولة اليهود!! وذلك تأكيدا لما ورد في العقيدة الصهيونية لتعزيز فكرة الدولة الصهيونية اليهودية.

وأكد سعادته أن “إسرائيل” تضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية في التعامل مع الشعب الفلسطيني، لافتا الى أن حوالي مليون فلسطيني من 1967 حتى الآن، دخلوا السجون الاسرائيلية، وتعرضوا لممارسات مشينة بكل اشكال العنف والتعذيب. وقال: “إن ذلك الواقع المرير للأسرى الفلسطينيين يستلزم ضرورة وضع قضيتهم في صدارة الاهتمامات العربية…

كما أكد أن مسألة الهجرة العكسية من “إسرائيل” للخارج مهمة. حيث هاجر (750) ألف “إسرائيلي” نتيجة الشعور بالتهديد، وخصوصا بعد تصاعد دور حزب الله، وأسباب أخرى اقتصادية وثقافية وغيرها. لافتا الى أنه في جميع الأحوال ستظل القضية الفلسطينية هي الأساس بعض النظر عما يحدث من محاولات تطبيع أو غيره، وستظل المقاومة هي السبيل لتحرير فلسطين، “فإسرائيل” لا تفهم إلا لغة القوة، ولا يصلح معها إلا القوة، وستظل هي العدو.

وتحدث كل من:

د. نعيمة مصطفي ( عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة ).

أ.محمد رفعت ( رئيس حزب الوفاق القومي وعضو مجلس أمناء التجمع).

أ. فاروق العشري ( المنسق المساعد للتجمع بالقاهرة ).

أ. طارق مدحت ( عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة ).

م. أمينة حسنين (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة).

أ. محمد حسان ( شاب سوري في القاهرة )

م.محمد وائل (عضو مجلس أمناء التجمع).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى