Featuredفروع التجمع في العالم العربي والاسلاميمصرنشاطات التجمعنشاطات فروع التجمع

فرع التجمع في القاهرة يقيم ندوة بعنوان” الحراك الشعبي العربي ودعم خيار المقاومة”


عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة (فرع مصر) ندوة بعنوان” الحراك الشعبي العربي ودعم خيار المقاومة”، وفي بداية الندوة أكد الدكتور جمال زهران الأمين العام المساعد ومنسق عام التجمع بالقاهرة على أن الحراك الشعبي في مرحلته الثالثة، والذي انطلق في كل من بيروت وبغداد، هو حراك شعبي يعبر عن مطالب حقيقية تتلخص في الاطاحة بالنظام الطائفي الذي أفرز نظاما ظالما يعصف بالعدالة الاجتماعية، وكذلك المطالبة بحلول عادلة وعاجلة للاقتصاد ومحاسبة الفاسدين ومصادرة أموالهم وإزاحة القيادات السياسية الفاسدة والتي تعبر عن زمن ولى وانتهى… كما أن هذا الحراك يتحدث عن دعم خيار المقاومة والحفاظ عليه بوجود أصوات تنادي بتحرير فلسطين ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.

وأكد زهران أنه في الوقت الذي تتحرك فيه الشعوب العربية من أجل مطالب عادلة، فإننا نحذر من انخراط المتآمرين داخل صفوف الحراك ومحاولة إخراجه عن مضمونه لتحقيق أهداف خارجية، لذلك نحيي الشعب العربي في لبنان والعراق، ونسانده من أجل تحقيق مطالبه المشروعة والعادلة، كما نهيب بكل طوائف الشعب وقواه السياسية الحية أن تبذل كل الجهود لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن من أجل تحقيق حياة حرة كريمة للشعب في لبنان والعراق، مع نظام سياسي عادل بعيد عن التمايزات الطائفية، وتحقيق العدالة الاجتماعية بسياسات اقتصادية اجتماعية، والقصاص من الفاسدين بمصادرة أموالهم ومحاكمتهم.

ثم تحدث أ. محمد رفعت (رئيس حزب الوفاق القومي وعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)، مشيرا الى أن ما يحدث الآن في وطننا العربي هو من تداعيات اتفاقيات كامب ديفيد المشؤومة، حيث أصبح هناك نظم حاكمة، وشعوب عربية. فالحكام لم يعودوا يعبرون عن مطامح الشعوب العربية .

ولفت الى أننا كنا نعيش بمستويات اقتصادية أقل لكننا كنا راضين، لأن حكامنا كانوا يعبرون عن الشعوب المناضلة، وفي المقدمة الزعيم جمال عبد الناصر… أما ما يحدث في لبنان الان فهو حراك شعبي غير واضح المعالم، ويحكمه التضارب في الشعارات، فيما المقاومة يقظة تماما تفاديا للسقوط الذي يمكن ان ينتج نتيجة غياب الأهداف الواضحة، وكذلك الأمر في العراق .

ونبّه الاستاذ رفعت إلى أن المقاومة هي المستهدفة، ولن نسمح بسقوطها كما يتم التخطيط له، ونحن مع الحراك الشعبي في ظل الحفاظ على المقاومة حفاظا على الأمن القومي العربي .

بدوره، تحدث أ. أحمد عز الدين (المفكر القومي العروبي)، وقال: “أستطيع أن أرصد المؤامرة الشاملة ضد الوطن العربي، والتي بدأت بكامب ديفيد، ثم تدمير العراق، فسوريا، ومحاولة توظيف “الثورات” العربية والحراك الشعبي العربي من أجل تحقيق مؤامرة ضرب فكرة القومية العربية والوحدة العربية.”

وأشار الى أن الأمن القومي العربي هو المستهدف عن طريق المشروع الأمريكي الصهيوني، فالصهيونية ليست بعيدة عن كل ما يحدث في الوطن العربي من تفتيت وتدمير، مدعومة من أمريكا الاستعمارية. مشيرا إلى أن معهدا اسرائيليا قد أصدر في عام 2017 م تقريرا يشير إلى التحديات التي ستواجه “إسرائيل” في عام 2021، وفي مقدمتها فرص استحواذ “إسرائيل” على تحسين موقفها، وكسب التميز الاستراتيجي، إضافة الى فرص القيام باختراق في العمق العربي، مستندا في ذلك إلى:

– استمرار الصراع السني الشيعي واندماج “إسرائيل” فيه.
– انحدار القومية العربية ومحاولة تدميرها.
– الفوضى الإقليمية في المنطقة ومحاولة نشرها وتعميق آثارها.
– كسب شركاء مؤقتين أو وكلاء أمن إقليمي “لإسرائيل”.

وقال عز الدين: إن الليبرالية الجديدة تتفكك وتتراجع عالميا، وتواجه مأزقا وفشلا في الواقع العلمي، لكنها تجد سبيلا لها في وطننا العربي على خلفية الصراعات المذهبية، تفعيلا للمشروع الأمريكي الصهيوني، كما يلاحظ أنه يجري التعتيم على الأوضاع الداخلية المتردية على خلفية الدور القذر الذي يلعبه البنك الدولي وصندوق النقد في دعم سوء الأوضاع وترديها في المنطقة العربية، الأمر الذي يقود إلى وجود مفجر للأوضاع وتحريك للشعوب بلا سقف. لافتا الى أن هذا الحراك الشعبي بات أقرب الى إعلان أن الشعب يريد إسقاط البنك الدولي، وهي إشارة الى تأكيد سقوط الليبرالية الجديدة المتوحشة.

ثم أشار عز الدين إلى تقرير الخارجية الفرنسية الذي يرصد ما يمكن أن يحدث وسيحدث في منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد أن الحالة ستشهد عدم استقرار وصراعا بلا سقف. كما لفت الى أن التقدير الأمريكي يؤكد تراجع فكرة القومية العربية، ويضع الاستراتيجية الأمريكية على أساس وضع دول اقليمية خارج المنطقة العربية، قد تحتل المشهد، وهي “إسرائيل” وتركيا وإيران. وأن الأمر في سبيله الى الفوضى، وفي ظل ذلك تدار أحداث لبنان والعراق.

وفي المقابل هناك استراتيجية الرعب من محور المقاومة، لتدمير “إسرائيل” التي تسعى جاهدة لاستثمار ما يحدث في لبنان للضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله، وهو الأمر المستحيل وغير القابل للتنفيذ. كما أن الاتجاه سيكون في دعم الحراك الثوري والأفعال الثورية دعما للمقاومة، ومحورها وحزب الله في المقدمة بطبيعة الحال.

وفي مداخلة للدكتور مصطفى السعيد (المحلل السياسي والكاتب بالأهرام)، قال إن الظروف التي جعلت الأوضاع تنفجر في كل من لبنان والعراق كثيرة ولابد أن نضع أيدينا عليها حتى نعرف ما يحدث ونفهم ما يمكن أن يحدث… فلا يمكن فصل ما يحدث في البلدين عما حدث ويحدث في اليمن من انتصار لمحور المقاومة سيغير من أحداث المنطقة، وكذلك افتتاح معبر بو كمال بين العراق وسوريا، والذي يمكن من وصول ايران والعراق الى البحر المتوسط.

ولفت الى ان هذين الحدثين لا يمكن أن تتم مواجهتهما بالخيار العسكري، فهذه الأحداث ليست بسيطة كما يتصور البعض… ولذلك لا يمكن مواجهة التطورات الكبرى بالعامل العسكري. والحل لدى “إسرائيل” وأمريكا هو خيار الفوضى… ولو لاحظنا إصرار بومبيو وزير الخارجية الأمريكي على اتهام الحشد الشعبي بأنه وراء ضرب حقول وآبار البترول وشركاتها في أرامكو، لهو اشارة إلى ضرب العراق قريبا وهو ما حدث ويحدث حاليا.

وأكد أن السبب المباشر وراء الحراك الشعبي في لبنان هو اعلان حكومة الحريري فرض ضرائب كبيرة على الشعب، الأمر الذي دفع الشعب اللبناني الى الحراك العاجل لإلغاء الضرائب، ثم تحولت إلى الغاء التمييز الطائفي، والفساد المستشري.. الخ. أي أن الحريري بتصرفاته الفجة، دفع الشعب إلى الحراك الشعبي السريع، ولذلك كانت استقالته هي احدى الحلول السريعة.

وأشار الى انه لا يمكن أن يقود جنبلاط وجعجع، والحريري الحراك الشعبي للدفاع عن اللبنانيين؟! فهؤلاء هم العملاء للصهاينة والأمريكان، ويعملون في خدمتهم بالتعاون مع الرجعية العربية… فالاستهداف للمقاومة وحزب الله واضح للغاية، وهو ما لا يمكن أن يتحقق مهما حدث.

وأوضح أن هدف المتآمرين هو دعم “إسرائيل” وإنقاذها من الدمار المتوقع، كما أن المتظاهرين في لبنان، بعضهم صادق في شعاراته ضد الفساد، وضد الطائفية، وضد الصندوق والبنك الدولي، دون تجاهل أن هناك من يسعي لتوظيف هذا الحراك ضد مطالب الشعب اللبناني نفسه، وضد مصالحه، وحفاظا على مصالح شبكات الفساد والطائفية. فالجمهور اللبناني متنوع، وليس جمهوراً واحداً، وعلينا أن ندرك ذلك.

فهناك محاولة لجر حزب الله المقاوم للداخل لفض اشتباك محتمل، فيسهل ضرب الحزب والانقضاض عليه، وهو سيناريو مستهدف، لكنه غير قابل للتنفيذ في الواقع العلمي. وأخيرا فأمريكا لم تعد قادرة على تحمل نفقات جيوشها المتعددة، وبالتالي هي في طريقها للانسحاب، وفي المرحلة الأخيرة لوجودها كقطب دولي.

وأضاف: “لكل تلك الأسباب لن ينجح سيناريو تفكيك لبنان، وضرب المقاومة في العراق وفي لبنان، الأمر الذي يؤكد انتصار محور المقاومة، فموازين القوى لن تسمح بالتغيير ضد المقاومة، وكذلك سوريا لن تسمح بسقوط المقاومة في لبنان، وبرأيي فإن لبنان وجمهور المقاومة ليسوا في خطر ولن يكونوا”.

وفي الختام، أكد أن المشكلة هي أن اقتصاد لبنان هو اقتصاد ريعي يحتاج إلى مجهود ضخم لإنقاذه، كما أن وضع العراق يماثل المشهد اللبناني، وأن إشاعة الفوضى في العراق ستتوقف، لأن المقاومة في العراق مستهدفة متمثلة بالحشد الشعبي الذي يدعم الدولة العراقية القوية وهو ما لا يروق لصناع الفوضى في داخل العراق وخارجه… ومن هنا فإن الوضع ليس في صالح أمريكا، والمقاومة لا تواجه خطرا كبيرا، بل إننا مطمئنون لتفادي هذه الحراكات رغم ما يمكن أن ينتج عنها بعض الخسائر في الأحوال والأرواح، ولكن مكاسبها ستكون في صالح دعم المقاومة. فالخطر في أمريكا وفي السعودية وفي دول الخليج، وليس على المقاومة في لبنان والعراق ولا على سوريا…

وشهد اللقاء مداخلات لكل من:

1- أ. محمد الشافعي ( عضو مجلس الأمناء بالقاهرة ).
2- أ.ابراهيم حسن ( عضو مجلس الأمناء بالقاهرة ).
3- أ.آمال كمال ( عضو مجلس الأمناء بالقاهرة ).
4- أ. بسمة صلاح ( عضو مجلس الأمناء بالقاهرة ).
5- أ. فاروق العشري ( عضو مجلس الأمناء بالقاهرة ).
6- أ.ثريا عبدون (منسق حركة رائدات ورواد المستقبل /اسوان ).
7- أ.محمد حسان (من الجمهورية العربية السورية – وعضو التجمع )
8- أ.طارق مدحت (عضو لجنة الشباب بالتجمع )

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى