Featuredالتحليل اليومي

معركة إدلب بدأت ووعد الأسد سيتحقّق ويعود كلّ شبرٍ عربيٍّ سوريّ

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

انتهت الصلاحية والمدة الزمنية والوظيفة لمنصة أستانا، وانفضّت الاتفاقات والتعهدات التي قطعها أردوغان أمام الضامنين الروسي والايراني الى كشف حقيقته إرهابيّاً إخوانيّاً عميلاً أمريكيّاً كما وصفه الأسد في خطابه الأخير، وأقام دولة الارهاب وحاميته وممولته والمعنية بتسليحه وتأمينه…

كل مناورات وتذاكي و”هوبرات” وتشاطر أردوغان لم تفده عندما عمل الروسي والسوري والايراني معه بالمثل القائل: “إلحق الكذاب الى الباب” فقد أٌعطي الوقت الذي طلبه، وأُعطي الاجراءات التي تذرّع بها، وسُمح له بنشر نقاط المراقبة في ادلب وبنشر قوات عميلة لأمنه وجيشه  في عدد من المناطق، ولم تحرك سورية وروسيا وايران ساكنا في معركة عفرين، وراعاه بوتين مرات وحادثه كثيرا وعقد معه اللقاءات والقمم في سوتشي وفي اسطنبول، وعندما استحق زمن التزامه بتعهداته لم يحرك ساكنا بل حاول مرة اخرى ان يلاعب وان يرقص على الحبال، فأعطى الاوامر لادواته من المسلحين بالتسليم لجبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا ولزّمها ادلب والارياف، وانفتح عليها علنا وبات يؤمنها بالمال والسلاح والمواد، وحدود تركيا مفتوحة لها كمنصة وكقاعدة اسناد خلفية…

بلغ السيل الزبى، ولم يعد احد يصدقه، او يصدق وعوده، وغالبا كانت ايران وروسيا تعرفه انه مناور، وكانت تسايره لاسباب اخرى والى حين نضج الشروط والظروف لتلقينه الدرس الثمين والغالي، وقد فعلها معه سابقا بوتين عندما اسقطت الطائرة الروسية ولم يقبل بوتين الا اعتذارا علنيا مهينا وباللغة الروسية اشارة الى ان بوتين يعرف ما يريد ويعرف من هو اردوغان ومناوراته، لكنها السياسة، تقتضي تحقيق الاهداف باقل الخسائر، وهكذا أدارت سورية وحلفها الحرب العالمية العظمى وأتقنتها وتحققت فيها انتصارات عبقرية تاريخية وتسير امور الحرب ونتائجها على ما صممته الاستراتيجيات السورية والمقاومة والحليف الروسي…

حرك اردوغان ادواته في ريف اللاذقية وقاموا باعتداءات غادرة، وفي ريف حماه غدروا بالجيش العربي السوري وحلفائه وتسببوا بعدد من الشهداء والاصابات، وبتلك الاعتداءات يكون اردوغان نفسه قد قرر موعد بدء معركة تحرير ادلب والارياف، وهو المأزوم بكل شيء وتتهدد سلطته وحزبه وشعبيته الانتخابات البلدية وانشقاق رفاقه القدامى والاكثر فاعلية ووزنا وتشكيلهم حزبا يهدد سيطرته وسيطرة حزب العدالة الذي تحول الى حزب العائلة وأداة النهب والفساد وافلاس تركيا…

الاعتداءات الارهابية تنهي الاستانة وتسقط التعهدات، وتزيد من انكشاف اردوغان، والحشود السورية وحشود الحلفاء والاستعدادات الروسية النارية والاعلانات الدبلوماسية المتتالية للخارجية الروسية القائلة بان تركيا لم تلتزم تعهداتها وتعجز عن تلبيتها، مع بدء انفراجات الطقس، تشكل مجتمعة مؤشرات ومناسبات عملية للقول ان معركة تحرير ادلب قد وضعت على نار قوية وبدء الهجوم لا يؤخره الا حالة وظروف الطقس والمناخ…

وعد الاسد، وكل وعوده تحققت، ووصف اردوغان بالاخواني والعميل الامريكي الصغير وقال ان ادلب وكل ذرة تراب ستعود وسيصدق وعده والموعد بات قريبا بل قريبا جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى