Featuredمصرنشاطات فروع التجمع

حزب الوفاق القومي الناصري يقيم ندوة “التطبيع مع العدو الصهيوني… المعني .. المخاطر .. المواجهة”

أقام حزب الوفاق القومي ندوته نصف الشهرية ..

تحدث فيها : المفكر القومي : محمد عصمت سيف الدولة .

أدار الندوة : محمد محمود رفعت . رئيس الحزب

في البداية تحدث محمد محمود رفعت . قائلا :

إن عدائنا مع العدو الصهيوني يقوم علي مواجهة الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية وقد علمنا التاريخ أن المقاومة هي الطريق لتحرير الأرض لهذا أعلناها بأنه لاصلح ولا اعتراف ولا تفاوض حتى تحرير كامل الترب العربي المحتل . وهذا الثالوث يتساوي في مواجهتنا له فكل منه يعمل علي تنفيذ مخطط الآخر .. ونحن لا نفرق بين أي منهم .. فلنا هدف واحد هو تحرير الأرض .

ومعيار حكمنا علي أي شخص في وطنيته أو انتماؤه هو موقفه من قضية فلسطين فمن كان مع تحرير الأرض فهو منا ونحن منه .. ومن كان غير ذلك فهو في معسكر الأعداء .

ولعل اندفا بعض الحكام نحو التطبيع في الآونة الأخيرة رغم معارضة شعوبهم يعني أن هؤلاء الحكام يستمدون شرعية وجودهم من أمريكا وإسرائيل وليس من شعبنا العربي .

بدليل أن أنور السادات طبع العلاقات مع العدو الصهيوني ووقع اتفاقية بذلك منذ العام 1979 وحتي اليوم لم يقم حزب أو جماعة أو مؤسسة أو نقابة أو أي شكل جماعي بتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني بما يقطع بأن موقف الشعب ثابت لا يتغير ومواقف الحكام تتبع أهواء أسيادهم .

وتحدث المفكر محمد عصمت سيف الدولة قائلا :

أنه سيطرح وجهة نظره انطلاقا من مصر وما حدث فيه مع التطبيع وهو يقوم علي عدة محاور أسماها الكتالوج الأمريكي الذي تم تنفيذه :

المحور الأول : نزع سلاح مصر من سيناء . وكان ذلك :

  • إبقاء سيناء رهينة بحيث يمكن لإسرائيل احتلالها في أي وقت تشاء.
  • وضع أي نظام مصري تحت تهديد وضغط مستمر تجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقدم علي خطوة من شأنها أن تغضب منه أمريكا أو إسرائيل .

وكان ذلك بأن :

  • تم النص علي ترتيب اتفاقيات أمنية في سيناء بموجبها انسحب 80 ألف جندي بعد عبورهم وتبقي 22 ألف جندي فقط في المنطقة أ الموازية لشاطئ قناة السويس .
  • أما المنطقة ب فمحظور أن يتواجد فيها أكثر من أربعة آلاف جندي حرس حدود .
  • والمنطقة ج الملاصقة لحدودنا مع فلسطين منزوعة السلاح ولا يجوز دخولها إلا لرجال الشرطة .
  • وضع قوات متعددة الجنسية غير خاضعة للأمم المتحدة تشكل القوات الأمريكية فيها نسبة 40% تقريبا .
  • تواجد مستمر لقوات أجنبية في قاعدتي شرم الشيخ والجورة بالإضافة إلي 31 نقطة تفتيش .

وهذه هي التدابير الأمنية التي تمثل طبنجة موجهة إلي رأس مصر .

ثانيا : تجريد مصر من أي قوة تمكنها من دعم أي حرب جديدة  وكان ذلك :

  • تجريد مصر من قوتها الاقتصادية ببيع القطاع العام .
  • التبعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمراقبة الاقتصاد القومي كأدوات للضغط وتنفيذ الشروط الأمريكية .
  • استبدال دور القطاع العام في مصر بإعانة أمريكية قدرها 1.3 مليار دولار سنويا في حين تحصل إسرائيل علي 2.4 مليار دولار لضمان تفوق إسرائيل .
  • صدور قوانين الانفتاح الاقتصادي منذ عام 1974 وفض الاشتباك الأول .

ثالثا : التدخل في تنظيم الحياة السياسية داخل مصر :

وكان ذلك بأن تم النص في قانون الأحزاب السياسية بعدم حق أي مصري معارض لكامب ديفيد في مباشرة الحياة السياسية ومن ثم عدم مشاركة أي حزب أو جماعة لاتقبل الاعتراف بإسرائيل بمباشرة حقوقه السياسية  إلي أن تم إسقاط ذلك بمعركة فصل فيها حكم قضائي ..

وتم التحايل علي ذلك بانشاء حزب كبير واحد يسمي حزب مصر أو الحزب الوطني لا ينص برنامجه علي عدم الاعتراف بإسرائيل .

( ملحوظة : قام حزب الوفاق القومي بعد صدور الحكم بإلغاء هذه المادة وتضمن برنامج الحزب تميزا في أمرين :

أولهما : أن الحزب لا يعترف بإسرائيل ولا يقبل بوجودها علي أرضنا المحتلة .

ثانيهما : دعوة الحكم في مصر لامتلاك سلاح الردع النووي الشامل . ))

ومعني ما حدده قانون الأحزاب قبل الإلغاء هو أن السلام أصبح الاسم الحركي لاعتبار أمن إسرائيل خيار استراتيجي .

وأضيف ومازال حظر العمل السياسي داخل الجامعات المصرية حتى يتم تجفيف مزرعة الشباب الوطني المهموم بقضايا أمته .

وليست صدفه أنتصدر اللائحة الطلابية للجامعات عام 1979 وهو نفس العام الذي وقع فيه السادات معاهدته .

رابعا : بناء وتصنيع طبقة رجال أعمال مصريين موالية وتابعة لأمريكا وإسرائيل .

تتبني المشروع الصهيوني والأمريكي وتعمل لحساب مصالحهم . من خلال روابط البيزنيس والتجارة والوكلاء . فقامت هيئة المعونة الأمريكية بالتعاقد مع مجموعة كبيرة منهم علي منحهم قروض بفائدة 105 % أي أقل عشرات المرات من فوائد البنوك . وأصبحت تلك المجموعة تدير اتفاقيات البترول والغاز والكويز والسياحة وإدخال الشتلات الزراعية الفاسدة والمسرطنة للأرض الزراعية في مصر . وصدرت الأسمنت لبناء الجدار العازل مع فلسطين .

خامسا : عزل مصر عن أمتها العربية والإسلامية وضرب أي جماعة أو فكرة أو عقيدة أو أيدلوجيا تعادي المشروع الأمريكي الصهيوني .

وكان رد فعل الشعب المصري حين خرج في ثورته ومنذ اللحظات الأولي الهتاف بأن :

(( الشعب يريد إسقاط النظام ))

وعلينا بالعمل علي وحدة القوي السياسية أيا كانت توجهاتها قومية أو اسلاميه أو شيوعيه أو ليبرالية بتفرعاتها لمواجهة هذا المشروع وإسقاطه.

وبمشاركة الأستاذ الدكتور / جمال زهران .. والأستاذ محمد الشافعي .

وتحدث الأستاذ / فاروق العشري . مؤكدا علي أن ما قيل هو تلخيص واقع وعلينا التوحد لمواجهته .

وعقب الأستاذ / محمد عز الدين . بأنه يجب استلهام معارك الماضي واستحضارها لمواجهة الحاضر وبناء المستقبل .

وعقبت د /نعيمة أبو مصطفي : بأن الاتفاقيات المتوالية من كامب ديفيد لأوسلو لوادي عربه وغيرها كانت سببا رئيسيا لما آل إليه حالنا وعلينا العمل علي مواجهتها جميعا من منظور قومي .

وعقبت أ / فاطمة الزهراء : بوجوب تصحيح مسارنا فكيف نعادي إيران وهي قوة نتعاون معها ويمكن أن تمد يد العون لنا .. فنستبدل عدائنا لإسرائيل بالعداء لإيران .

وعقب أ / جمال أبو عليوه : إن ما يحدث يعلمنا كم الخيانات الذي واجهه الزعيم جمال عبد الناصر والذي بلغ حد التسجيل له داخل مؤتمر القمة العربية في الرباط والإدارة المصرية تصادر حاليا الحق في المقاومة من روسيا لإيران لسوريا لليمن وعلينا أن نتعامل معهم لدعم المقاومة .. وأن مبارك لم يفعل ما يحدث اليوم .

وتحدث / خالد مصطفي عن ضرورة لوحدة والمقاومة .

وتحدث يسري شعبان : عن إسقاط وعد بلفور ومقاومته .

وتحدث أ أشرف عن ضرورة الخروج من أزمة التطبيع .

وختم محمد رفعت .. بأن الأمل قائم فشعب مصر لم يطبع لكل فئاته منذ 1979 وحتى اليوم وعلينا السير في درب المقاومة .. وإعداد أجيال من خلال دورات تدريبية بالحزب لفهم الصراع العربي الصهيوني .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى