Featuredالتحليل اليومي

ماذا بعد هزيمة الغزو ووقف حرب اليمن؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

أمرت الولايات المتحدة الامريكية مشيخات الخليج بوقف غزوها الظالم للشعب اليمني البطل، وبدأت التصريحات الامريكية المتتالية تفيد بأن بني سعود وحلفهم قرروا أن يستجيبوا صاغرين وبلا نقاش كما هي عادة العبيد مع أسيادهم، يطيعون الأمر ويتفاخرون بإصدار الاوامر على أتباعهم “عبدٌ مأمور لعبدٍ مأمور” كما بدا في الرياض مع الحريري…

غداً ستنبري الأقلام والاصوات المدفوعة الثمن لتروّج بأنّ وقف حرب اليمن جاء كثمنٍ تسدّده السعودية والمشيخات لاختفاء الخاشقجي، وسيحاولون تمنين اليمنيين بجسد الخاشقجي المذاب والمنشور…

بينما كلّ المعطيات والحقائق تشير إلى العكس تماماً، فالصمود الأسطوريّ لشعب اليمن وقدرته الفائقة على التحمّل والقتال دفاعاً عن عروبته ووطنيّته، ولكشف زيف زاعمي العروبة وهم مستعربون، وزاعمي الاسلام وهو إسلامٌ وهابيّ اخوانيّ متوحّش ومتأسرل ومتأمرك، وأقرب الأدلة القاطعة ما قدّمه المقاتلون والأهالي في الحديدة بوجه آخر وأعتى الهجمات التي شنّتها قوات الغزو، وقد حشدت لها كلّ ما بقي لديها من مرتزقةٍ وصواريخ فائقة التقانة، وطائراتٍ متقدمة التكنولوجيا، من منتجات العقل الاجرامي الامريكي، لتقطع بأنّ العجز، والإخفاق والخسائر الفادحة وفقدان الوسائط والوسائل والمرتزقة هو من قرّر وقف الحرب، وألزم عقول الارهاب المتجبّر، والصبيان الأغبياء مجسّدين بقائدهم محمد بن سلمان، المؤكّد أنّه مجرّد واهمٍ ومقامرٍ، فيحصدون الخيبة والهزيمة النكراء وفي أرض اليمن أرض الخصب والعروبة..

إنّ رعونة الصبيّ كاشفةٌ لعسف وأعطاب المشيخة، وقد بلغت حافة قبرها بعد أن فرغت خزائنها، وغُلّت يدها، وخسرت في كل مكان، فتمرّدت ماليزيا، ثم باكستان، والاردن والمغرب، وهزمت وهابيّتها في المشرق العربي، وأخفقت في التفاهم مع أردوغان واخوانيته، ولم تفلح جهودها في تأمين مددها الماليّ في بيع أرامكو التي ما زال ترامب ساعٍ لاستلابها بأبخس الاسعار، بل بثمن حماية الأسر وإطالة وجودها  بإبر مورفين لا أكثر..

وقف حرب اليمن سيصير بمثابة المسمار الأخير بنعش الأسر النواطير في مشيخات الخليج، والفضل وحده يعود للشعب اليمني وصموده وقتاله الاسطوري وليس لأحدٍ فضلٌ عليه أبدا..

وبعد؛ يصير على اليمنيين أنفسهم واجب توحيد وطنهم، وتأمين استقرارهم وتصفية أذناب الغزو وأدواته والمصالح السعودية والاماراتية واستعادة ثرواتهم المنهوبة والمطالبة بالتعويضات لإعادة البناء، والنهوض والمعتدي الغادر ملزمٌ بالتعويض، وهذه قاعدةٌ قانونيةٌ دوليةٌ مثبتةٌ وممارسة…

اليمن كما هو في تاريخه المديد، وشعبه الأبيّ عربيٌّ وحاكمٌ في تقرير مستقبل العرب والإقليم  يعود إلى سيرته، وهذه البوادر تلوح من جديد، فكما في شمال العرب تنتصر الشام كذلك في جنوبها وقد أوصى الرسول “ص” بهما وهما الجناحان الحاملان والمولّدان لمشاريع تجديد المشاريع الوطنية والقومية ويعودان بعد مخاضٍ عسير…

إنّها بشائر مستقبلٍ تتكسّر فيها قوى البغي والعدوان وتستنفذ الولايات المتحدة الامريكية عناصر قوتها وتخسر حلفاءها ويهزمون في حروبها بالوكالة، ليصير البديل الوحيد الواقعي والملزم تجديد العروبة واستحضارها كقوةٍ حاكمةٍ لتلفظ وترفض كل محاولات تسميمها بالتطييف والتمذهب والتحاصص والقتل بالتعطيل على الجاري في العراق ولبنان من دساتير وعمليات سياسية موبوءة ومأزومة الى الانفجار…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى