Featuredالتحليل اليومي

نواطير النفط يبتلعون السمّ…. يسقطون ويبقى الأسد!

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

وقع بن سلمان في شرّ أعماله، وكما قالت العرب؛ طابخ السمّ لأخيه آكله ومقتولٌ به…

تسارعت الاحداث على نحوٍ عاصفٍ واستعجلت الامور واللحظات الحرجة نفسها، فكان لا بدّ أن يكشف بن سلمان وصحبه من نواطير النفط وأمراء الامبراطوريات الغازية الافتراضية عن حماقته ورعونته، فطعن نفسه بالخنجر المسموم الذي أعدّه لسوريا وحلفها، فوقع بشرّ أعماله، وكما يقول الصهاينة شامتين: كان قنبلة كوشنر وفجرها الخاشقجي…

افترض نفسه، قابضاً على الحياة متحكّماً، وتصرّف بعنترياتٍ في مشاريعه ومواقفه غير الموزونة، من التكامل العلنيّ مع الكيان الصهيوني الى الترويج “لصفقة القرن” وتقديم المليارات المجانية لترامب وتمويل حملاته وادارته، الى قطع العلاقات بعصابية مع كندا لمجرد نقدٍ سيق لسياساته العمياء وقمعه التسلّطيّ فوقع في الخطأ القاتل عندما أمر بقتل وتقطيع المغدور، والذي كان من بين عدّة السعودية وخناجرها المسمومة في خاصرة سوريا ولبنان والعراق وكلّ ما في العرب من كرامة وقيم، واخلاق…

لكن حسابات حقله لم تطابق نتائج البيدر، فالزمن لم يعد للعنتريات، وتغريدات ترامب وتقلّباته وحروبه المعلنة بكل الاتجاهات وحجم أعدائه في امريكا وادارتها والعالم تترصده وتترقب أي خطأ لتوجه له سهامها الجارحة، وهو في أخطر لحظاته السياسية عشية الانتخابات النصفية…

قيل أنّ غلطة الشاطر بألف، لتصير غلطة الاحمق والأرعن بمليار، وهكذا وقّع بن سلمان على قرار عزله وانهاء حياته السياسية، ولم تفده رهاناته على كوشنر وترامب فكلاهما تحت مقصلة المحاسبة في الصناديق، والحرب الجارية في أمريكا نفسها، تنسحب بحروب بين عملائها المنقسمين الى من يوالي ترامب ومن مع دولة الامن القومي، فجاءت قضية القتل بدم بارد والتقطيع على أنغام الموسيقى وضبط بن سلمان بالجرم المشهود، كمفتاح للبنتاغون والديمقراطي، فاداروا محركاتهم في كل مكان ما جعل امكانية اخفاء الجريمة او التستر عليها امرا شبه مستحيل..

الاسرة السعودية بحسب كل العارفين تعيش حالة قلق ورهاب، والبحث جارٍ عن من يرث محمد بن سلمان، وغالب الامر أن تذهب الامور أبعد لتطال الملك نفسه، وفي الكثير من التقارير والمعلومات المتداولة أنّ الازمة عصفت بالاسرة الحاكمة وبنواطير آبار النفط وقد نضجت الرؤوس للقطاف…

اكثر من يفرح وتنفرج أساريره اليوم هم السوريون… كل السوريين، وينتظرون ساعة الفرحة الكبرى لتتثبّت حقيقة قالوها وآمنوا بها وقاتلوا جميعهم بصلابة لتحقيها.. قالوها وكرروها: يرحلون ويبقى الاسد..

دنت ساعة الحساب، والحق يدوم بينما للباطل جولة وللحق ألفٌ منها وهذه واحدة تستجرّ الالف الآتيات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى