أمريكا ترهن إعادة مشاركتها بإعمار سوريا بانسحاب إيران…؟؟ هكذا يطير الفيل…!!!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
لا تكفّ الادارة الامريكية عن التذكير بأنّها في سوريا، ويمارس مسؤولوها الغناء كالاطفال في ليل المقابر…..
مرّةً سننسحب، ومرّةً ادفعوا لنبقى، ومرّةً باقون لتنسحب إيران، ومرّاتٍ حتى العملية السياسية والدستور، وأخيراً طالعتنا تصريحاتٌ مضحكةٌ وبصوتٍ مرتفعٍ وكأنّ الزعاق فيه أدلة على الجدية والتمكّن…..
أمريكا لن تشارك في إعادة إعمار سوريا إلّا بعد انسحاب ايران… ماذا نفهم من تكرار هذه التصريحات…!! سوى عنتريات أبو عناتر البلطجي العجوز… “امسكوووني…”
هل سمع أحدكم مسؤولاً سورياً قال في لحظة إنّ إعادة الاعمار ستنتظر أمريكا…
هل كفّ المسؤولون السوريون عن القول ان كل من تآمر وتورط في سوريا ودعم الارهاب لن يكون له دور في سوريا أو في إعادة الاعمار …
وردّدها الرئيس مراراً وتكراراً بأنّ الاعمار سيكون بأموالٍ وأيدٍ وخبراتٍ سوريّةٍ ومع الاصدقاء وفقط الاصدقاء… ويعرف القاصي والداني أنّ آلاف الشركات الاوروبية والامريكية والخليجية تنتظر مجرّد الاشارة وتداور وتناور وتنشئ المنصّات في بيروت وعمّان ومصر وسلطنة عُمان وبغداد وترجو وتلهث لكي تفتح لها ثغرة، والقرار السوري: لن تمرّوا ولن يكون لكم مكان أو دور…
وسوريا سيدةٌ وقرارها حاكمٌ وتتمكّن ولن يمروا… ناهيك عن حقيقة أنّ الامريكي عدوّ ومتآمر ومحتلّ ومصنّع الارهاب العالميّ المتوحش، والقرار السوريّ المعلن أنّها ستخرج وبالقوة والتضحيات إن لم تخرج مهرولةً وتنسحب على ما قطعه ترامب من وعد في قمة هلسنكي أمام القيصر بوتين، وبين ما يؤكّد هذا ما قاله أردوغان أمس عن انهيار التفاهم لادارة منبج…؟؟!!!
والسؤال، ماذا يريد مسؤولو أمريكا من القول بأنها لن تساهم في إعادة الاعمار…. المنطقيّ أنّ الردّ سيكون بسؤال وهل من أحد يستدعي أمريكا؟ هل وقفت سوريا وقيادتها يوماً أمام سفارة أو ذهبت الى البيت الأبيض أو استجدت أمريكا؟…
تقولها سوريا للجميع: هذه أنا، السيّدة الباقية، سيّدةٌ منذ بدء الخليقة، وأصنع نصراً غالياً وأجدّد أسطوريّتي ….
فقط الساذجون والمحنّطون وأصحاب اللغة والعقول الخشبية والمتحجّرة من يصدّقون أو يتأثّرون بتلك التصريحات وأشباهها ممن صدرت…
فسوريا قاتلت وصمدت وتتحرر لا لتستجيب لعنتريات وتغريدات، ولا لتقبل إملاءاتٍ وشروطاً أصلاً لم تقبل النقاش بها عندما جاءت الوفود الخليجية والاوروبية والامريكية تعرض على سوريا المليارات وتلتزم وقف التظاهرات بمقابل وعدٍ بتخفيض العلاقة مع ايران أو المقاومات، ومتداولةٌ كلمات الرئيس لهم: “أردتموها حرباً فلتكن”! ولم يستشر إيران أو أحداً في المقاومات… وبعد، هل تخضع سوريا لتصريحاتٍ هوائيةٍ تقول بأنّ أمريكا لن تساهم ما لم….
هزلت….. والمثل يقول “بيعملها…وبنام بالنص”…
والصحيح أنّ تلك التصريحات هي دليل عجزٍ وفقدان القدرة على التأثير والفعل… وربما القصد أنّها حملة اعلامية تمهيدية يتبعها القول انسحبنا بعد أن حصلنا على وعد بالانسحاب الايراني…
فالمهزوم يبحث عن قنابل إعلامية ودخانية ليغطي هزيمته ويقنع صغاره بأنّه حقق شيئا….
في سوريا تسقط كلّ الاوراق… وتُكشَف كلّ العورات…. افهموها واحفظوها عن ظهر قلب… إنّها سوريا …